أنقذت العناية الإلهية المستشفي الأميري الجامعي من حريق مدمر بسبب الإهمال من قبل أحد العاملين بالمستشفي. .. كان اللواء "خالد غرابة" مدير أمن الاسكندرية تلقي بلاغاً بنشوب حريق مفاجئ داخل المستشفي الأميري بمنطقة العطارين وتصاعد النيران بصورة كبيرة إلي الطوابق العلوية بالمستشفي. انتقلت "7" سيارات اطفاء بالإضافة إلي مدير أمن الاسكندرية واللواء فيصل دويدار مدير مباحث الاسكندرية.. والعقيد هاني مدحت وكيل مباحث شرق والمقدم ياسر سري رئيس مباحث العطارين واللواء عماد خير رئيس إدارة الدفاع المدني فتبين ارتفاع ألسنة النيران إلي الطابق الثالث من المستشفي ليصل إلي عنبر الحروق وعنبر الامراض الجلدية والتناسلية بعد أن بدأ بعنبر الأمراض الصدرية وهو ما تسبب في حالة من الذعر في نفوس المرضي والاطباء وطاقم التمريض وارتفعت الصرخات واصوات الاستغاثة نتيجة لكثافة الدخان الناتج عن وجود مواد قابلة للاشتعال بالعنابر وما زاد من حجم الكارثة هو عدم تمكن المستشفي من قطع التيار الكهربائي الخاص بالاقسام التي وصلت إليها النيران وهو ما استدعي الاستعانة بعمال من شركة المقاولين العرب الذين يعملون خارج نطاق المستشفي في أحد المشروعات بالطريق الموازي للمستشفي ولولا ذلك لكان حجم الكارثة أكبر.. وما زاد الأمر صعوبة علي قوات الاطفاء هو تعطل حنفيات الإطفاء داخل المستشفي وعدم وجود خراطيم خاصة بالإطفاء داخل المستشفي بالرغم من مساحتها الكبيرة ومئات المرضي والعاملين المتواجدين بها.. وهو ما تسبب في ارتفاع ألسنة النيران وزيادة نسبة الدخان. أسفر الحادث عن اصابة "30" من العاملين بالمستشفي والمرضي بحالة اختناق تم اسعافهم بقسم الطوارئ بالمستشفي والاستقبال.. بينما أصيب "11" بحالة اختناق مستعصية من بينهم اثنان من قوات الدفاع المدني وتم اسعافهم.. كما تم انقاذ المرضي والعاملين بانزالهم من الأدوار التي وصلت إليها النيران بواسطة السلالم المتحركة الخاصة بقوات الاطفاء من النوافد الخاصة بالمبني الخلفي للمستشفي. وتم اسعاف جميع المصابين وحجز الباقي منهم بأقسام المستشفي. تبين في أعقاب اخماد الحريق ان المتسبب فيه هو قيام أحد "العمال" جار تحديد شخصيته باشعال النيران في القمامة ومخلفات المستشفي بالدور الارضي التي زادت قوتها مع وجود مواد قابلة للاشتعال داخل القمامة. أمر رئيس نيابة العطارين.. بتشكيل لجنة من الادلة الفنية لبيان سبب الحريق وتحديد قيمة الخسائر المبدئية وتشكيل لجنة أخري لبيان مدي مطابقة شروط الأمن الصناعي والحماية المدنية داخل أبنية المستشفي الأميري الجامعي.. واستدعاء المسئولين بالمستشفي لسؤالهم والاستعلام عن اعداد المصابين وبيان من تم اسعافه ليتم استجوابه ومن لا يزال تحت قيد العلاج.. وتحريات المباحث حول الواقعة.