31 عاماً مضت لم يتحقق لمنتخب مصر أي فوز علي نظيره وشقيقه المغربي في يوم 17 مارس 1986 عندما سدد طاهر أبوزيد قذيفته الشهيرة في شباك الحارس المغربي العملاق بادو الزاكي ليفوز منتخب مصر بهذا الهدف في بطولة كأس الأمم الأفريقية ويفوز باللقب بعد ذلك.. وكان هذا هو الفوز الثاني في تاريخ لقاءات الفريقين.. أما الفوز الأول فكان في 27 مارس 1971 بنتيجة 3/2 في تصفيات أمم أفريقيا.. أي فوزان مصريان فقط من 21 مواجهة مصرية/ مغربية في تاريخ لقاءات المنتخبين مما يعطي انطباعا بأن المنتخب المغربي يمثل عقدة للمنتخب المصري ولا يدري أحد إذا كان الفراعنة سوف يتمكنون غدا من فك هذه العقدة أم تستمر ويستمر اسود الاطلسي علي حساب الفراعنة في منافسات الأمم الأفريقية؟ للرد علي هذا التساؤل والعقدة أنقل هنا تصرح مصطفي حجي مساعد المدير الفني للمغرب هيرفي رينارد والذي يملك صولات وجولات في مواجهاته مع الفراعنة بقوله:"صحيح أن التاريخ يسجل تفوق المنتخب المغربي علي نظيره المصري لكن هذه المرة الأمر مختلف. لأن منتخب مصر يتطور بالتدريج من مباراة إلي أخري وهذه عادته في البطولات الأفريقية . حيث يزداد إصرارا وقوة كلما تقدم في المسابقة". أضاف حجي: "لقد تعودنا كلما واجهنا المنتخب المصري أن تكون الندية بقوة هي عنوان المواجهة . ولاعبونا متحمسون كثيرًا لهذه المباراة وكلهم عزم وإصرار علي تقديم مباراة كبيرة وهزيمة الفراعنة". ومن حق حجي بالطبع ان يحلم بفوز مغربي جديد ويحفز لاعبيه علي تحقيقه واستغلال معدل الثقة العالية للاعبي المنتخب المغربي خاصة بعد الاطاحة بأفيال ساحل العاج "حامل اللقب الافريقي" الي خارج البطولة.. ولكن لدينا رد قوي يحل شفرة العقدة المغربية من مارادونا الكرة المصرية ووزير الرياضة المصري السابق طاهر ابوزيد والذي لايري أن منتخب مصر يعاني أي عقدة أمام المغرب لأن كرة القدم لا تعرف مثل هذه الأمور وانا معه.. لأن كرة القدم الحديثة لا تعترف الا بالجهد والنظام والإرادة مسخراً المواهب لصالح جماعية الفريق واللعب الرجولي حتي الدقيقة الأخيرة. وأبوزيد لا ينسي هدفه في مباراة المغرب في كأس الأمم 1986. في شباك الحارس العملاق بادو الزاكي والتي فازت بها مصر بهدف دون رد. خاصة أن الأجواء كانت عصيبة والمنتخب المغربي كان يضم عمالقة بمعني الكلمة. وأوضح أن ذكرياته مع هدف 86 الشهير في مرمي الزاكي لا ينسي لأن المباراة كانت تسير نحو التعادل وكانت الأجواء مشابهة والأحاديث تتعلق بالعقدة وغيرها من الأمور النفسية ولكن الجميع كانت لديه ثقة في إمكانية العبور. ومن كلمات مارادونا الكرة المصرية نستطيع ان نمسك الخيط نحو تحقيق فوز مهم علي المغرب والاقتراب خطوة كبيرة نحو اللقب لأن لدينا الآن منتخباً قادراً علي تحقيق اهدافه بحكمة واقتدار رغم غياب المتعة.. واذا كان لاعبو منتخب المغرب يشعرون بالفخر والثقة للاطاحة بالافيال.. فإن الفراعنة فازوا باقتدار علي منتخب غانا الرهيب.. وبدل المرة كان الفوز مرتين في أقل من ثلاثة اشهر. واذا كان آخر فوز مصري من 31 سنة فإن آخر فوز مغربي كان من 15 عاماً في تصفيات كأس العالم عام 2002 في آخر لقاء بين المنتخبين وبالطبع الأحوال اختلفت كثيرا لأن الكرة المغربية كانت تمتاز في ذلك الوقت بان لها عناصر كثيرة في الدوريات الاوروبية ولم يكن لدينا سوي حسام وابراهيم حسن وهاني رمزي.. والآن فإن كتيبة المحترفين المصريين في اوروبا تفوق المغاربة قيمة وتقاربها عددا.. فاذا كان لديهم المهدي بن عطية المحترف في اليوفنتوس فلدينا محمد صلاح المحترف في روما ويوجهان بعضهما البعض كثيرا.. واذا كان لديهم القدوري فان لدينا النني.. فالندية موجودة في كل الخطوط مما يجعل الحديث عن عقدة مغربية كلام فارغ غير لائق بعصرنا الحالي ومنتخبنا الطموح جداً.