تحولت جلسة مجلس النواب أمس إلي محاكمة علنية لحكومة شريف إسماعيل ومطالبتها بالرحيل فوراً من موقعها بعد فشلها علي حد تعبيرهم في إدارة أزمات البلاد محملين الحكومة المسئولية الكاملة عن افقار المواطنين وتحول شريحة من الشعب إلي الفقر نتيجة الانفلات الصارخ في اسعار السلع وزيادة الاسعار يوميا ووجه النواب انتقادات عنيفة إلي الحكومة لتغيبها الجماعي عن الجلسات وعدم الرد علي البيانات العاجلة في نفس الجلسة لايجاد حلول عاجلة لازمات الجاهير. اشار النواب إلي أن الشعب يئن ويشكو ولا مجيب في وقت لا يكلف الوزير نفسه عن الحضور إلي الجلسات وطالبت احدي النائبات بحضور ممثل عن الوزير. وأكد النواب أن هناك ازمات صارخة في بطاقات التموين وآلاف من المواطنين بطاقاتهم غير مفعلة مشيرين إلي وزير التموين لا يحضر إلي البرلمان لأنه ليس لديه ما يقدمه من مبررات لارتفاع الأسعار. فيما واصل النواب. هجومهم الحاد علي الحكومة وقالوا إنها حكومة تصدر للبرلمان الازمات بداية من اتفاقية "تيران وصنافير" وقرارات ليس لها علاقة بالشعب المصري. قال النائب إيهاب السلاب في حديثه لرئيس المجلس: "عايزين حكومة جديدة.. الحالية فاشلة ومعدناش قادرين نوري وشنا للناس في الدوائر". مؤكدا أن الحكومة الحالية لا تصلح للعمل إطلاقا. اما النائب علي عبدالونيس عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام فأكد أن تلميح الرئيس السيسي علي وجود تغيير وزاري شيء جيد ولكن الأهم هو وجود وزراء لهم رؤية واضحة في مشاكل وزاراتهم. مضيفا "لا نريد أن نكون حقل تجارب لكل وزير". النائب أحمد فؤاد أباظة: ربنا ياخد الحكومة وتهكم علي رفع الاسعار. اتهم النائب محمد سعد تمراز عضو لجنة الزراعة بالبرلمان وزير التموين بإذلال المواطنين وتجويعهم واجبارهم علي الصيام بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وكل ده علشان دعم ب 3 جنيهات للفرد. أضاف: عايزين المواطن يجوع أو يفعل ما لا يحمد عقباه. وزير التموين بيذل المواطنين.. مشيراً إلي أن الحكومة تتميز بالسلبية بهدف الضغط المتواصل علي المواطنين. قال النائب وحيد قرير عضو مجلس النواب إن الحكومة في واد ومجلس النواب والشعب في واد اخر بسبب ارتفاع الاسعار بشكل جنوني قائلا إن الحكومة عايزة تخلص علي المجلس. قال قرقر في بيانه العاجل خلال الجلسة العامة إحنا مش ضد القرارات الاصلاحية للحكومة ولكن لابد من ان تقوم الحكومة إحكام قبضتها الرقابية علي الاسواق للحد من ارتفاع الاسعار وبخاصة اسعار الادوية والاسمدة.