شهدت نهاية مباراة الأهلي وكيما أسوان مهزلة حقيقية أبطالها جماهير الألتراس ورجال الأمن المركزي بعد اشتباك وقع بينهما لم يكن في الحسبان علي الاطلاق. والمباراة حتي الدقيقة الأخيرة كانت شبه هادئة تماماً سواء في المدرجات أو الملعب نفسه بين الفريقين فكل الأمور تسير تجاه نهاية طبيعية وعادية للغاية لاسيما ان الأهلي فائز بالأربعة ولا توجد أي أزمة في تأهل الفريق إلي دور الستة عشر للمسابقة. وكل ما حدث قبل الدقيقة الأخيرة منذ اطلاق الحكم محمد قطب لصافرة البداية كان طبيعياً سواء اطلاق الشماريخ والصواريخ أو السباب ضد النظام السابق والزمالك والاسماعيلي واتحاد الكرة كله طبيعي وسبق ان حدث في مباريات سابقة سواء من جماهير الأهلي أو غيرها من الأندية. والمؤكد ان هناك شيئاً حدث في الكواليس لا يعلمه سوي ضباط الشرطة وقادة الألتراس وهو ما أشعل فتيل الأزمة وكاد يؤدي إلي كارثة لا يعلم أحد مداها وحسب رؤية الطرفين فإن الألتراس ألقوا بالمسئولية علي الشرطة واتهموها بأن سباب النظام السابق أثارهم فردوا باستعمال العنف ضدهم. اعتداء أما رواية الشرطة فاستندت إلي اتهام الألتراس بالاعتداء علي الجنود بالضرب أثناء الخدمة بالمدرجات وتوجيه سباب ضد الضباط أنفسهم ما أدي لحالة استفزاز فقاموا بالرد علي الألتراس وحتي هذه اللحظة لا يعلم أحد مدي صدق الروايتين ومن المخطئ ومن هو صاحب الحق في هذه المهزلة. المهم رصدت "المساء" من خلال تواجدها داخل استاد القاهرة كعادتها أحداث الضرب والكر والفر بين الألتراس وقوات الأمن المركزي والتي استمرت لساعات بين الطرفين. وقام جنود الأمن المركزي بالاعتداء بالضرب علي الجماهير في هجمة رجل واحد علي الألتراس الذين ردوا بخلع مقاعد المدرجات وإلقائها علي العساكر. واستمرت المطاردة إلي خارج المدرجات حتي حرم استاد القاهرة وتبادل الضرب بين الطرفين وسقوط مصابين من هنا وهناك وكل طرف يحمل مصابيه سواء الجماهير أو جنود الأمن المركزي. المطاردة مستمرة وطارد جنود الأمن المركزي جماهير الألتراس حتي خارج بوابات استاد القاهرة وأمامها وقف الألتراس وقاموا بإشعال النيران في الكاوتشوك وألقوا بالحجارة علي الجنود فيما لم يغادر الأمن المركزي الاستاد. وأمام تطور الأحداث واشتعالها بمرور الوقت ظهرت وحدة عسكرية من قوات الجيش لأجل التصدي لتصاعد الأحداث بهذه الصورة الغريبة والعجيبة. الألتراس فقط واللافت للنظر ان الاشتباكات التي حدثت كانت بين مجموعة الألتراس تحديداً والأمن المركزي ولم يشارك باقي جمهور الأهلي العادي فيها لذا خرج جمهور الدرجة الثانية والأولي الممتازة والعلوية بشكل آمن تماماً وفي حراسة جنود من الأمن المركزي أيضاً .