الرئيس الفرنسي علي جبهات القتال في الموصل

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الليلة الماضية خلال زيارته للعراق إن المعركة التي تخوضها القوات العراقية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش. لاستعادة الموصل قد تنتهي "قبل الصيف".
وأضاف بخصوص المعركة التي بدأت في 17 أكتوبر قد "تم التأكيد لنا أن هذا الهدف قد يتحقق في الربيع. إذا كان ذلك ممكنا. وفي جميع الأحوال قبل الصيف".
أعلن الرئيس الفرنسي ان مقاتلات فرنسية قصفت تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة تدمر السورية.
وقال أولاند في مؤتمر صحفي ببغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: طائرتنا توجه ضربات وأمس قصفت داعش في تدمر. لأن بالنسبة لنا الخصم الوحيد هو داعش.
وأعاد "أولاند" التأكيد علي موقف فرنسا الداعي إلي اجراء انتقال سياسي في سوريا وتشكيل حكومة تضم كافة مكونات الشعب السوري مشيرا إلي أن ذلك سيسمح بمكافحة الإرهاب بفاعلية أكبر. وكان تنظيم داعش قد استعاد مؤخرا مدينة تدمر الأثرية من الجيش السوري أثناء انشغاله بالمعركة في حلب. وتشن فرنسا غارات علي مواقع التنظيم الارهابي في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة.
بغداد - وكالات الأنباء:
فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه. الليلة الماضية . مستهدفا نقطة تفتيش أمنية تسمي نقطة "سيطرة" علي طريق "سامراء- بغداد" بمحافظة صلاح الدين شمال العراق. فيما أعلنت قيادة عمليات مدينة سامراء فرض حظر التجوال في المدينة تحسبا لوقوع هجمات إرهابية بعد مهاجمة مسلحين قسم شرطة بالمدينة. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً هاجم "سيطرة" لحشد العشائر علي طريق "سامراء- بغداد". وأن مركز شرطة شرق مدينة سامراء تعرض أيضا الي هجوم مسلح من جانب انتحاريين من تنظيم "داعش" الإرهابي. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أن محاولة اعتداء ارهابي استهدفت مركز شرطة "المتوكل" شرق مدينة سامراء بصلاح الدين نفذها انتحاريون. وأن قوات الأمن العراقية طوقت مركز الشرطة وتتبادل إطلاق النار مع المسلحين الإنتحاريين وشرعت في السيطرة علي الموقف.
من ناحية اخري نجا مفتي العراق من الموت عندما انفجرت سيارة مفخخة خامسة. الليلة الماضية. بالقرب من جامع "أم الطبول" التابع للوقف السني غرب العاصمة العراقية "بغداد". واستهدف الهجوم الارهابي موكب سيارات مفتي أهل السنة والجماعة بالعراق الشيخ مهدي الصميدعي. الذي نجا من تفجير السيارة المفخخة. وقال المتحدث باسم المفتي "إن سيارة مفخخة انفجرت قرب جامع أم الطبول لدي مرور موكب الصميدعي الذي نجا من التفجير".
قال الناطق باسم قيادة "عمليات بغداد"- إن اعتداء إرهابيا وقع بواسطة سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من جامع "أم الطبول". مشيرا إلي أن عبوة ناسفة انفجرت في ساحة ترابية في "سدة الجنابات" في منطقة جسر ديالي دون أن تسفر عن إصابات. وكانت خمس عبوات ناسفة وأربع سيارات مفخخة قد انفجرت قبلها في مناطق متفرقة بالعاصمة العراقية بغداد. وأسفر ذلك عن سقوط العديد من القتلي والجرحي.
لقي 24 شخصا مصرعهم في تفجير سيارة ملغومة بميدان مزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد وأعلن تنظيم الدولة داعش مسئوليته عن الهجوم كما قطع لفترة وجيزة طريقا رئيسيا من بغداد شمالا إلي مدينة الموصل آخر معقل كبير لمقاتليه في البلاد.
وفي بيان نشرته علي الإنترنت وكالة أعماق الإخبارية التي تدعم داعش قالت إن التنظيم استهدف تجمعا للشيعة. وأصيب 67 شخصا في الانفجار.
لقي ثمانية أشخاص آخرون مصرعهم في ثلاثة هجمات بالمدينة ليرتفع عدد القتلي في تفجيرات بغداد إلي أكثر من 60 شخصا في الأيام الثلاثة الماضية. وقال التنظيم إن تأتي "ثأرا للاستهدفات المتكررة للمؤسسات الصحية في ولاية نينوي" من قبل القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وخص بالذكر ضربتين جويتين الشهر الماضي علي مستشفيات في شرق الموصل احداهما لنجدة قوات عراقية وقال الجيش الأمريكي إن الثانية استهدفت متشددين داخل عربة فان. ويرجح أن إحدي الضربتين أوقعت مدنيين.
وتقاتل القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم المتشدد من مدينة الموصل الشمالية آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد لكنها تواجه مقاومة شرسة. وخسر التنظيم معظم الأراضي التي سيطر عليها في اجتياحه لشمال وغرب العراق في 2014.
استعادة الموصل ستمثل علي الأرجح نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين ما زالوا قادرين علي شن حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب أو الدعوة إليها.