استعادت شرم الشيخ شبابها ورونقها وجمالها وهي تستقبل العام الميلادي الجديد.. حرصت جميع الفنادق والقري السياحية علي إضاءة أشجار الميلاد في جميع المداخل مع وضع الزينات ابتهاجا بقدوم عام جديد يحمل لمصر كل الخير والأمل والتفاؤل. وفي مؤتمر صحفي علي هامش استضافة المدينة للقمة التاريخية التي جمعت بين ممثلي البنوك بقيادة طارق عامر محافظ البنك المركزي ومستثمري السياحة برئاسة هشام علي أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن هناك أكثر من احتفالية تستقبل بها شرم الشيخ عام 2017.. أولها وصول وفد رسمي من بيلا روسيا اليوم الثلاثاء يضم مجموعة من كبار المسئولين ومنظمي الرحلات وصناع القرار السياحي في بيلا روسيا التي يزيد عدد سكانها علي 20 مليونا يتحرك منهم أكثر من مليون شخص خارج البلاد سنويا..مشيرا الي أنه سيتم خلال اللقاء الاتفاق علي تنظيم رحلات مباشرة من بيلا روسيا الي شرم الشيخ بالتنسيق مع المستثمرين في البلدين..وسيتم تنظيم رحلات تعريفية للوفد البيلاروسي الي مناطق رأس محمد ودهب ونوبيع للتعرف علي امكانيات منطقة جنوبسيناء السياحية. أضاف المحافظ أن الاحتفالية الثانية تستقبل بها شرم الشيخ العام الجديد هو مهرجان "الكويت مصر السلام والمحبة" وهو الحدث الأبرز هذا الاسبوع حيث تصل حوالي 5 طائرات شارتر من الكويت مباشرة الي شرم الشيخ ابتداء من غد الاربعاء ويستمر المهرجان حتي إشراقة أول أيام العام الجديد في رسالة واضحة للعالم العربي والخارجي تؤكد المساندة القوية من الكويت قيادة وشعبا لمصر عرفانا بدورها العربي الاصيل خاصة في حرب تحرير الكويت حيث فتح المصريون أبوابهم لاستضافة الاشقاء الكويتيين في حين كانت القوات المصرية في طليعة الجيوش التي ساهمت في تحرير الكويت وإعادة التعمير. قال فودة أن المهرجان سيتضمن عدة فعاليات منها معارض لمنتجات الحرف اليدوية في البلدين وفقرات فنية تقدمها فرق الفنون الشعبية بكل من مصر والكويت بالاضافة إلي مجموعة من الندوات والرحلات لأعضاء الوفد الكويتي. أوضح أنه تم الاتفاق مع السفير الكويتي بالقاهرة محمد صالح الذويخ علي تخصيص أحد الشوارع الكبري بشرم الشيخ باسم أمير الكويت الشيخ ر الصباح وذلك أسوة بإطلاق أسماء الراحلين الكبيرين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاضافة الي ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي أل خليفة والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وذلك في إشارة كريمة إلي أن مصرلا تنسي أصدقاءها وحلفاءها الذين وقفوا معها دائما في أوقات الشدة. قال محافظ جنوبسيناء إن من بين الفعاليات أيضا پتقديم عروض لأول مرة للدبابات والمدرعات المصرية التي شاركت في حرب تحرير الكويت التي انطلقت من منطقة حفر الباطن بالسعودية ومهدت الطريق للنصر الكبير الذي تحقق في هذا الوقت..مشيرا الي انه من قبيل المصادفة أنه شارك شخصيا في هذه الحرب. حيث كان قائدا لاحدي كتائب الفرقة المصرية الرابعة المدرعة. أما عن باقي احتفالات شرم الشيخ بالعام الجديد فقد أوضح المحافظ ان كبار النجوم المصريين والعرب مثل راغب علامة ووائل جسار وغيرهم سيشاركون في احياء هذه الحفلات بالاضافة الي الحفلات الصغيرة التي تنظمها الكافيهات والمحلات الممتدة بخليج نعمة وسوهو اسكوير بهدف اشاعة حالة من البهجة بمدينة السياحة والسلام في شرم الشيخ. من جهة أخري مازالت ردود أفعال المستثمرين بشرم الشيخ مستمرة بعد القرارات التاريخية التي أعلنها طارق عامر محافظ البنك المركزي بتخصيص صندوق لإعادة تأهيل المنشآت الفندقية والسياحية بخمسة مليارات جنيه والتيسير علي مستثمري السياحة في سداد القروض وفوائدها حتي 2018 قال هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء إن هذا الانجاز الذي تحقق يأتي في صالح السياحة المصرية بصفة عامة ويستفيد منه جميع مستثمري السياحة في كافة المناطق مثل الغردقة والسياحل الشمالي والأقصر وأسوان وليس شرم الشيخ وحدها. أضاف أن هذا الصندوق لن يمنح القروض الجديدة لاعادة تأهيل الفنادق علي طبق من ذهب ولكن سيتم ذلك من خلال ضوابط واشتراطات تتضمن جدية المستثمر والاستفادة من القرض في دفع الحركة السياحية للأمام وأهم هذه الضوابط أن يتقدم المستثمر بدراسة جدوي مستوفاة للمشروع الراغب في تنفيذه وأن يتحمل 25% من إجمالي التكلفة بالاضافة الي التزامه بعدم النزول بأسعار الخدمات السياحية عقب انتهاء المشروع ووفقا لما هو مدون بدراسة الجدوي. أشار هشام علي إلي أنه من المنتظر دخول هذا الاتفاق بين المستثمرين والبنك المركزي حيز التنفيذ في موعد أقصاه نهاية يناير القادم لأنه يعلم مدي جدية طارق عامر محافظ البنك المركزي وايمانه الوطني بقضية دعم السياحة. أضاف ان المنشآت الفندقية التي في حاجة الي اعادة التأهيل بشرم الشيخ تمثل 25% من اجمالي الطاقة الفندقية بالمدينة وتتدرج من إعادة بناء شامل لبعض المنشآت إلي تطوير جزئي للبعض الاخر حسب حالة كل منشأة. قال رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء انه متفائل جدا بعام 2017 ويري انه سيكون فرصة كبيرة لانطلاق السياحة المصرية وعودة معدلات الحركة الي سابق عهدها. خاصة ان عملية اعادة تأهيل وتطوير الفنادق جاءت في وقت مناسب وقبل حدوث الطفرة المتوقعة.