لليوم الخامس علي التوالي تواصل نوة "الفيضة الصغري" ضرب الإسكندرية بطقسها السيئ من أنواء باردة وأمطار رعدية مستمرة أغلب ساعات اليوم علي مختلف احياء المحافظة وتختلف شدة الأمطار من منطقة لأخري مما تسبب في اقتحام مياه الأمطار للعديد من المنازل وغرق الشوارع الرئيسية والفرعية بالمناطق المختلفة بسبب فشل مواسير وبالوعات الصرف في استيعاب كميات الأمطار المنهمرة في الوقت الذي تتعامل فيه المحافظة مع الأزمة بالطرق البدائية كإزاحة مياه الأمطار بواسطة المكانس القديمة المصنوعة من جريد النخيل حيث قامت "المساء" برصد الأضرار والخسائر التي تسبب فيها خامس أيام نوة الفيضة الصغري. شهدت الإسكندرية حالة من الكساد التام بالأسواق الشعبية بسبب هطول الأمطار وعجز الباعة عن ايجاد أماكن لهم لارتفاع منسوب المياه بالاسواق. وبالرغم من الإجراءات الاحترازية التي تم تنفيذها مسبقا بطريق محور التعمير إلا أنه غرق في مياه الأمطار كما هو الحال بطريق اسكندرية مطروح من بداية شاطئ النخيل وحتي منطقة الكيلو 21 التي غرقت بالكامل في مياه الأمطار. وتوقفت سيارات الميكروباص عن العمل بمنطقة الكيلو 21 والكيلو 26 لغرق الطريق هناك وارتفاع منسوب المياه. كالعادة كانت منطقة أبو تلات بالعجمي أولي المناطق التي غرقت واقتحمت المياه المنازل لكون المنطقة بلا مشروع للصرف الصحي وتعاني من مشكلة في زيادة منسوب المياه الجوفية بها.. فيما تسبب شدة الأمطار في غرق خمسة منازل بقرية الجزائر في مياه الأمطار وتعرض الأجهزة الكهربائية التي توجد بها للتلف وقال رابح زايد أحد اصحاب المنازل المنكوبة انه في ظل هطول الامطار الشديدة وعدم وجود مشروع للصرف بقرية الجزائر ارتفع مستوي مياه الأمطار التي أغرقت المنازل وذلك علي الرغم من ابلاغ حي العامرية والخط الساخن لشركة الصرف الصحي ولكن لا مجيب ولا مغيث مما تسبب في غرق خمسة منازل بالقرية وتكرار الخسائر التي تعرضنا لها العام الماضي. كما تسببت النوة الممطرة والرياح العاتية في انهيار العقار رقم 31 بشارع الوهابي بدائرة كرموز والخالي من السكان والمكون من ثلاثة طوابق بصورة جزئية بعد سقوط جدار غرفتين بالطابقين الثاني والثالث. كما تسببت الأمطار والضغط علي شبكات الصرف في حدوث انهيار أرضي بكورنيش المنشية وسقوط سيارة سيرفيس بداخلها تصادف مرورها علي طريق الكورنيش وسقوط أحد إطارات السيارة داخل الهبوط الأرضي. أكد اللواء أحمد أبو طالب رئيس حي المنتزه أول أن الحي قام بالسيطرة علي غرق الشوارع بالمناطق التي تعاني من مشكلات في الصرف ولم يتم البدء في مشروعات الصرف بها ومنها منطقة الفلكي وعزبة الزوايدة ومحسن والبحر مشيرا إلي أن المشكلة التي تواجه المحافظة بشكل عام سواء القري أو المناطق الداخلية أن شبكات الصرف داخل المدينة اصبحت قدرتها أقل من معدلات الامطار المتساقطة مما يتسبب في تجمع المياه بالرغم من تطهير الشنايش والبالوعات ورفع كفاءتها ولكنها تحتاج الي احلال وتجديد ليتم زيادة قطر شبكات الصرف حتي تتحمل ضغط واستيعاب مياه الامطار بالاضافة الي صرف المنازل. أمدت محافظة الاسكندرية الاحياء بعمال مزودين بمكانس قديمة مصنوعة من جريد النخل وذلك لمكافحة مياه الأمطار المتراكمة وازاحة المياه بواسطة المكانس وذلك بالاضافة إلي عربات الشفط.. ولم يمنع سوء الأحوال الجوية اللصوص من الظهور حيث تمكن اللواء احمد أبو طالب رئيس حي المنتزه اول خلال مروره بالحي من ضبط لص يستقل عربة كارو أثناء قيامه بسرقة كشافات الكهرباء بنفق محمد نجيب وتم تحرير محضر بالواقعة.