سادت حالة من الارتياح والبهجة والتفاؤل بين جميع مستثمري السياحة بجنوبسيناء عقب لقائهم طارق عامر محافظ البنك المركزي وقيادات البنوك بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وهشام علي رئيس جمعية المستثمرين حيث أكدوا أن القرارات التي اسفر عنها اللقاء تمثل قرارات تاريخية لم يصدر مثلها من قبل في دعم ومساندة صناعة السياحة.. حضر اللقاء أكثر من 50 مستثمرا من بينهم عاطف عبداللطيف ومحمد سمير عبدالفتاح وحازم طاهر وأحمد الوصيف ونادر هشام.. وكان من أهم القرارات التي أعلنها محافظ البنك المركزي هي قيام البنك بإنشاء أول صندوق لتطوير وإعادة تأهيل جميع المنشآت الفندقية والسياحية والعائمات النيلية برأسمال 5مليارات علي ان يتم تمويل هذه المشروعات بفائدة 10% أكد محافظ البنك المركزي انه سيتم إقرار هذا الصندوق بصفة نهائية في الاجتماع القادم لمجلس إدارة البنك مع اصدار اللائحة التنفيذية الخاصة بطريقة التمويل التي ستتم من خلال البنوك العامة والاستثمارية بعد قيام البنك المركزي بضخ 5 مليارات جنيه لهذا الغرض. وحول سؤال عن امكانية استفادة الأنشطة الصناعية من الصندوق الجديد أكد طارق عامر ان الأنشطة الصناعية لها مسار آخر وتم رصد 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الصناعية خاصة المشروعات الصغيرة.. اضاف ان القرارات الداعمة لصناعة السياحة تضمنت ايضا مد فترة السماح لسداد القروض وفوائدها لأصحاب المشروعات السياحية والفندقية حتي نهاية 2018 دون ان يؤثر ذلك علي التصنيف الائتماني للمستثمر صاحب القرض.. موضحا ان عمليات التمويل الخاصة بإعادة تأهيل المنشآت السياحية والفندقية سوف تقتصر المنتجات المحلية فقط مثل الاثاث ومواد البناء والسيراميك ومستلزمات الدهانات وأدوات المائدة والمطاعم بهدف تشجيع المنتجات المحلية واتاحة فرصة أكبر لتشغيل الأيدي العاملة المصرية.. تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية. تم الاتفاق خلال اللقاء ايضا علي انشاء مركز لإعادة تدريب العاملين بالقطاع السياحي بعد هجرة العمالة المدربة خلال سنوات الأزمة الماضية.. مشيرا إلي انه اصدر توجيهاته لجميع البنوك بالتيسير علي العاملين في هذا القطاع خاصة أصحاب القروض مع بحث كل حالة علي حدة مراعاة للظروف التي تعرضوا لها. أضاف عامر ان البنوك مستمرة في دعمها للقطاع السياحي حيث تزيد استثماراتها فيه علي 58 مليار جنيه ولابد من الحفاظ علي هذه الاستثمارات وتنميتها حتي تتعافي السياحة تماما وتعود أقوي مما كانت عليه. ورداً علي سؤال بشأن نتائج تعويم الجنيه أمام باقي العملات أكد محافظ البنك المركزي ان النتائج حتي الآن جيدة وان القطاع المصرفي المصري يسير في الطريق الصحيح.. موضحا ان القيادة السياسية اختارت الطريق الصعب الذي تجنبته جميع القيادات طوال السنوات الماضية. أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ان هذه القرارات بالفعل قرارات تاريخية لا تصدر إلا من قيادة قوية مثل محافظ البنك المركزي الذي يدرك جيداً أهمية دعمه لقطاع السياحة باعتبارها أهم قاطرة للتنمية الاقتصادية في مصر.. مشيداً بمبادرة محافظ البنك المركزي وحرصه علي الحضور إلي شرم الشيخ بصحبة قيادات البنوك المصرية انطلاقا من ايمانه الوطني بأهمية هذه الصناعة وما تدره علي مصر من نقد أجنبي للدخل القومي. قال هشام علي رئيس جمعية المستثمرين ان ما تم في هذا اللقاء التاريخي وما أسفر عنه من نتائج يمثل عيداً حقيقياً لجميع مستثمري السياحة الذين انتظروا هذا اللقاء منذ شهور.. وكانت النتائج أكبر من كل التوقعات.. مشيراً إلي ان المستثمرين لن ينسوا هذه المبادرة الوطنية التي قدمها محافظ البنك المركزي والتي تمثل صمام الأمان والانقاذ للسياحة المصرية. أضاف ان معظم المنشآت الفندقية في حالة يرثي لها بعد اغلاق معظم الفنادق وهجرة العمالة الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل هذه المنشآت لتكون جاهزة لاستقبال الحركة السياحية المرتقبة.. بطبيعة الحال فإنه من الصعب علي أي مستثمر القيام بهذه المهمة دون مساندة من البنوك وهو ما تم بالفعل وفاق كل التوقعات. أما عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء فأكدوا ان هذه القرارات لم تكن متوقعة وكان كل آمال المستثمرين تأجيل القروض لمدة عام مع تقديم تيسيرات محدودة في القروض الخاصة بتطوير المنشآت.. إلا ان رؤية محافظ البنك المركزي كان أبعد من ذلك من خلال طرحه لمبادرة انشاء الصندوق بما يعني الاستمرارية في دعم صناعة السياحة ومواجهة أي أزمات قد تعترضها مرة أخري.