أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة والقوات المسلحة جزء واحد وأن القطاع المدني شريك في التنمية التي تشهدها مصر.. وأن القوات المسلحة مهمتها أيضا الحفاظ علي الأمن القومي ولا تعمل بمعزل عن القطاع المدني. قال الرئيس خلال افتتاح التوسعات الجديدة في شركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبورواش إن مشروعات القوات المسلحة لا تزيد علي 1.5 إلي 2% من حجم الاقتصاد. مشيرا إلي أن 50 ألف مدني يعملون بالقوات المسلحة وأن جميع الأنشطة تخضع لرقابة كاملة ومباشرة من الجهاز المركزي للمحاسبات كما يتم سداد جميع الضرائب المقررة. شدد الرئيس علي أن مصر تحتاج جهود الجميع في القطاع الخاص والعام وأن الدولة لا تدخر وسعا في دعم مشاركة القطاع الخاص. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ألقي كلمة استهلها بتوجيه الشكر للقائمين علي إدارة الشركة وجميع العاملين بها. منوها بالأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للتأكد من توفير مياه شرب آمنة في ضوء الازدياد المطرد في عدد السكان والتوسع في إنشاء محطات مياه الشرب علي مستوي الجمهورية. أشار في هذا الصدد إلي أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية وأن ما تقوم به القوات المسلحة من مشروعات اقتصادية يهدف في المقام الأول إلي الحفاظ علي الأمن القومي للشعب المصري. مؤكدا أن نسبة اقتصاد القوات المسلحة لا تتعدي 1.5 إلي 2% من إجمالي حجم الاقتصاد المصري. أضاف الرئيس ان القوات المسلحة لا تعمل بمعزل عن القطاع المدني. مشيرا إلي وجود ما يقرب من 50 ألفًا من العاملين المدنيين بالقوات المسلحة.. كما أوضح ان جميع الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة تخضع لرقابة كاملة ومباشرة من الجهاز المركزي للمحاسبات. فضلا عن قيامها بسداد جميع الضرائب المقررة. مؤكدا في هذا الصدد انه لا يوجد فرق أو تمييز بين هذه الأنشطة وأنشطة القطاع المدني والخاص. أوضح الرئيس أن مصر تحتاج إلي جهود الجميع سواء في القطاع الخاص أو العام وأن الدولة لا تدخر وسعا في دعم مشاركة القطاع الخاص وتقديم الحوافز لتشجيع الاستثمار الخاص بهدف ضمان مشاركة الجميع في جهود التنمية الشاملة وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي المصري وبدون تمييز أو محاباة أو مجاملة لأي فرد أو جهة. وجه الرئيس بالانتهاء من مشروع مصنع السماد بالعين السخنة في يونيو 2018 بدلا من الموعد الذي كان مقررا للانتهاء منه بعد خمس سنوات وحث القطاع الصناعي علي عدم إلقاء المخلفات الصناعية في المصارف لتجنب ما حدث من تلوث وزيادة الخطر البيئي. وجه الرئيس كذلك بتشكيل لجنة فنية من هيئة الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية لإعداد تقرير عما تم بخصوص زيادة مستوي كفاءة محطات رفع المياه بالإسكندرية والبحيرة والغربية والتي تم تخصيص مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتطويرها علي أن يتم تقديم تقرير للرئيس خلال 15 يوما. شدد الرئيس في هذا الصدد علي ضرورة قيام الوزراء والمحافظين وجميع المسئولين كل في موقعه بالإشراف المستمر والدائم ومتابعة جميع التفاصيل لجميع المشروعات التي يتم إنشاؤها مع الاستعانة بالخبراء من كل المجالات وخاصة من الجامعات المصرية لتقديم الرأي والمشورة وضمان أعلي مستويات الجودة وذلك بهدف منع الفساد وتحقيق أقصي استفادة مما تنفقه الدولة من أموال الشعب والتأكد من مطابقة المشروعات لأفضل وأرقي المعايير المتبعة عالميا. أكد الرئيس ان الشعب المصري شعب كريم وأصيل وتحمل كثيرا معربا عن ثقته في قدرة الشعب المصري في التغلب بالعمل الجاد والإخلاص علي جميع المشكلات لتحقيق ما نصبو إليه كمصريين من تقدم وازدهار. تفقد الرئيس بعد ذلك مصنع الكلور والصودا الكاوية الجديد ومصنع المبيدات ووحدة إنتاج محلول الملح بشركة النصر للكيماويات الوسيطة وتفقد كذلك معرضا لمنتجات الشركة والتي تساهم في تلبية جزء من احتياجات القطاع المدني وتحقيق التوازن في الأسعار داخل السوق المحلي. كان الرئيس قد استمع إلي شرح مفصل من اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف مصطفي رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة أوضح خلاله أن شركة النصر تعد أكبر وأقدم صرح صناعي بالقوات المسلحة حيث تم إنشاؤها عام 1972 علي مساحة 250 فدانا. مشيرا إلي أن الشركة تضم عدة مصانع في مجالات الغازات الطبية والصناعية والمبيدات والمخصبات الزراعية والأيروسولات والكلور والصودا الكاوية ومصانع حامض الكبريتيك المركز ومصانع الأسمدة وأوضح قيام مصانع الغازات الطبية والصناعية بتوصيل الأكسجين الغازي إلي 83 مستشفي ومركزا طبيا وإمداد هيئة الإسعاف ب 30 ألف اسطوانة أكسجين غاز سنويا فضلا عن توفير احتياجات قطاع البترول والشركات الصناعية الكبري والهيئة القومية للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع من الغازات الصناعية المختلفة. أضاف رئيس مجلس إدارة شركة النصر انه تم تطوير وتحديث معدات مصانع المبيدات والمخصبات الزراعية السائلة والصلبة بهدف خدمة قطاع الزراعة في مصر ومقاومة أمراض النباتات والآفات الزراعية فضلا عن توفير احتياجات القطاع الزراعي في مصر من الأسمدة من خلال توفير 575 ألف طن سنويا. وكذلك إنشاء مصنع أيروسولات جديد لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج. أضاف انه يعمل بالشركة أكثر من 23 ألف عامل معظمهم من شباب الخريجين من مختلف التخصصات ومن جميع محافظات الجمهورية حيث توفر لهم الشركة التدريب علي أيدي خبراء متخصصين من داخل وخارج الجمهورية. بالإضافة إلي توفير 6000 فرصة عمل غير مباشرة من خلال أعمال توريد الخامات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات. تسلم السيسي هدية تذكارية عبارة عن كتاب الله "المصحف الشريف" من اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف رئيس شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة للخدمة الوطنية للقوات المسلحة. مازح السيسي المهندس المكلف بالشرح التفصيلي لغرفة تحكم مصنع الكلور التابع لشركة النصر للكيماويات وقاطعه الرئيس أثناء الشرح مبتسما: "متتعبش نفسك أنا خلاص حفظت والله". أوقفت إحدي سيدات الأعمال الرئيس خلال جولته التفقدية بمصنع الكلور والصودا الكاوية بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبورواش في الجيزة وقالت له: "ربنا يوقفلك ولاد الحلال.. الناس دي بتتعب وبتشقي عشان الجيش وربنا يخلي لينا الجيش. وانت بتتحارب مع كل الشركات الأجنبية".. و"إن ده المكان الوحيد في مصر اللي مفهوش فساد". التقط الشباب وطلاب الجامعات والمهندسون والقيادات والعمال بشركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة للخدمة الوطنية للقوات المسلحة "مصنع الكلور والصودا الكاوية في أبورواش" الصور التذكارية مع الرئيس السيسي. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد افتتح أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبورواش بالجيزة والتي شملت إنشاء مصنع جديد لإنتاج الكلور والصودا الكاوية بطاقة إنتاجية 85 طنا يوميا لتصل الطاقة الإجمالية لإنتاج مصانع الكلور الأربعة التابعة لشركة النصر إلي 50 ألف طن سنويا علما بأنه قد شاركت 32 شركة مدنية في أعمال التوريدات والإنشاء وتصنيع المعدات والتركيبات والتشغيل للمصنع الجديد وقد تم إنشاء ذلك المصنع نتيجة الحاجة إلي توفير كميات إضافية من الكلور باعتباره المادة الحيوية الأساسية المستخدمة في تعقيم مياه الشرب في مصر. حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة.