تواصل جريدة "المساء" الحديث عن ملف بطولة الأمم الإفريقية 2017 المقرر إقامتها بالجابون والتي لم يتبق علي انطلاقها سوي 21 يوماً وتكشف الحلقة الثانية عن المجموعتين الأولي والثانية لواحدة من أقوي البطولات القارية في العالم. تشهد المجموعتان الأولي والثانية في البطولة تحدي المدرسة الكروية في غرب القارة لنجوم الساحرة المستديرة في الشمال والجنوب ووسط أفريقيا. ويمثل مدرسة غرب افريقيا الكروية بالمجموعة الأولي كل من غينيا بيساو والكاميرون وبوركينا فاسو ومعهم ممثل وسط القارة السمراء صاحب الأرض الجابون. أما المجموعة الثانية فتضم ثلاث مدارس كروية مختلفة الجزائروتونس الشمال وزيمبابوي جنوب القادم بينما السنغال هي الممثل الرسمي للغرب. ويبدو توقع المتأهلين الأربعة إلي دور الثمانية صعبا إلي حد كبير خاصة في البطولة الثانية حيث تظهر القوي متكافئة نسبيا بينما يميل الحظ إلي جانب الكاميرون في المجموعة الأولي من الناحية التاريخية في بطولة أمم افريقيا. لكن مع الوضع بالاعتبار حسابات تغييرات صعود قوي كروية جديدة داخل القارة السمراء واحتمالات تراجع القوي التقليدية قد تتفجر المفاجآت يصعد إلي دور الثمانية اسماء قد تكون بعيدة عن الترشح الي حد ما. بوركينا وغينيا.. والكاميرون والجابون.. وصراع مش مضمون تضم المجموعة الأولي في بطولة أمم أفريقيا الكاف 2017 كل من أصحاب الأرض الجابون وأسود الكاميرونوغينيا بيساو وخيول بوركينا فاسو. بنظرة تاريخية لمنتخبات تلك المجموعة فالكاميرون هي الأقوي والأفضل والأكثر حظوظاً في التأهل الي دور الثمانية فهي البطل أربع مرات من قبل كان آخرها 2002 أي منذ 15 عاماً وهي تبحث عن التتويج الخامس وتأهل أسود الكاميرون لأمم أفريقيا 17 مرة من قبل وتلك هي المشاركة الثامنة عشر لواحد من أبرز القوي الكروية التقليدية بالقارة السمراء. يقود الأسود المدير الفني البلجيكي هوجو بروس صاحب ال64 عاماً الذي يطمح في الوصول لأبعد مدي وتحقيق طموحات جماهير الكاميرون بالوصول الي منصة التتويج. يضم المنتخب الكاميروني أكثر من لاعب بارز ضمن صفوفه ولكن ليس لديهم نفس نجومية وشهرة النجوم السابقين صمويل ايتو وباتريك مبوما وجيرمي وسونج وجوزيف جوب وكانا بيك وامام بيك وكوندي وبالطبع قبل كل هؤلاء النجم الكبير روجيه ميلا. أما النجوم الحاليون فهناك جويل ماتيب مدافع ليفربول وبيديمو مارسيليا الفرنسي وفينسنت أبو بكر بورتو البرتغالي وادجار سالي نورنبيرج والكسندر سونج روين كازان الروسي. منتخب خيول بوركينا فاسو يشارك للمرة الحادية عشر في أمم أفريقيا وكان ظهوره الأول في عام 1978. غاب 18 عاماً متواصلة ليعود بعدها للظهور مجدداً في بطولة 1999 ليشارك في خمس بطولات متتالية ويختفي في دورتين بعدها ليعود مجدداً في 2010 ومازال حتي الآن متواجداً مع الكبار. حقق منتخب بوركينا أفضل نتائجه في بطولة 2013 بالحصول علي مركز الوصيف بعد خسارة النهائي أمام نيجيريا بهدف للاشئ بينما البطولة الماضية خرج من الدور الأول وكان ضمن مجموعته منتخب الجابون وخسر أمامه بهدفين للاشئ. وينتظر ان يكون منتخب بوركينا فاسو منافساً شرساً من أجل حجز احدي بطاقتي التأهل الي دور الثمانية لما تميز به الفريق من امتلاك لاعبين أصحاب لياقة مرتفعة وبنيان جسماني قوي وخبرات تجمعت لديهم من المشاركات الأخيرة. أصحاب الأرض في العرس الأفريقي هذه البطولة هم منتخب الجابون الذي يشارك للمرة السابعة في تاريخه الكروي كانت البداية عام 1994 ثم 1996 و2000 و2010 ثم 2012 و2015 و2017. يحمل لاعبو الجابون علي عاتقهم عبئاً ثقيلاً بضرورة المنافسة علي اللقب الأفريقي خاصة وانهم سيلعبون علي أرضهم ووسط جماهيرهم. ولكن المنتخب الجابوني كانت أفضل نتائجه الماضية هي الوصول لدور الثمانية ببطولة 1996 من عشرين عاماً ووقتها خسر بضربات الترجيح أمام تونس وبالمثل في بطولة 2012 وخسر أمام مالي بضربات الحظ أيضاً علماً بانه في تلك البطولة كان يلعب علي أرضة ووسط جماهيره حيث كان التنظيم مشترك بينه وبين غينيا الاستوائية. يقود منتخب الجابون الاسباني انطونيو فامانشو المدير الفني السابق للماتادور الأسباني حيث تولي المهمة مطلع الشهر الجاري بعد توقيعه علي عقد لمدة عامين خلفاً للبرتغالي جوجري كوستا الذي اقيل من منصبه. أخيراً يظهر منتخب غينيا بيساو والذي يشارك للمرة الأولي في المعترك الأفريقي فلم يسبق له اللعب مع الكبار من قبل ولا مرة لذا هو أحدث الوجوه واستطاع التأهل بعد تصدره مجموعته في التصفيات علي حساب الكونغووزامبيا وكينيا وهي منتخبات عريقة كروية بل زامبيا كانت بطل أمم أفريقيا 2012.