استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وفداً من اللجنة الأمريكية-اليهودية. برئاسة جون شابيرو رئيس اللجنة بحضورسامح شكري وزير الخارجية. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الأمريكي. مؤكداً حرصه علي التواصل البناء مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف توضيح حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة. وتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة والارتقاء بها لتتواكب مع طبيعة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية وسبل التغلب عليها. أكد الرئيس أن علي رأس تلك التحديات تأتي قضية الإرهاب التي تمثل خطراً حقيقياً. ليس فقط علي مصر أو منطقة الشرق الأوسط وإنما علي المجتمع الدولي بأكمله.. مشيراً إلي ضرورة دعم أركان الدولة الوطنية في المنطقة وعدم السماح للقوي الإرهابية بالتمدد في الفراغات التي قد تنشأ نتيجة انهيار الدول. أضاف الرئيس أن تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب يتطلب استراتيجية شاملة بما في ذلك وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين.. مؤكداً أن مصر تعتزم الاستمرار في التصدي الحاسم للإرهاب وأن الشعب المصري الذي عاني كثيراً من ويلات الإرهاب عاقد العزم علي اقتلاع جذور تلك الجماعات الإرهابية من أرضه. ذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد للوفد الأمريكي ضرورة مواصلة الولاياتالمتحدة لدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلي حلول للأزمات القائمة. وخاصة فيما يتعلق بدفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلي الأمام.. مشيراً إلي أهمية تقديم ضمانات دولية لتشجيع الجانبين علي المضي قدماً في طريق التوصل إلي حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. نوه الرئيس إلي أن تحقيق السلام العادل من شأنه تخفيف الاحتقان في الشرق الأوسط وخلق واقع جديد يعطي أملاً لشعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية. وذلك بالإضافة إلي القضاء علي أحد أهم منابع استقطاب البعض إلي صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة. أعرب الوفد الأمريكي عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به مصر في تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف مفاوضات السلام. أكد أعضاء الوفد الأمريكي تطلعهم إلي مواصلة تطوير العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بهدف دفعها إلي آفاق جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية. وبما يمكن البلدين من التغلب علي التحديات الاستثنائية التي تواجهها المنطقة.