تضاربت تصريحات ثوار ليبيا حول الهجوم علي ¢بني وليد¢ التي تعد أحد المعاقل الرئيسية للقوات الموالية لمعمر القذافي. فقد نفي أحد قادة ثوار ليبيا قيام الثوار بالهجوم علي المدينة الواقعة جنوب شرقي طرابلس. وذكرت قناة ¢العربية¢ الاخبارية إن الثوار يجرون مفاوضات مع وفد من قبائل بني وليد من أجل دخول البلدة دون قتال. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية العقيد أحمد باني قال إنه تمت السيطرة علي مواقع في بني وليد. وان المدينة سوف تتحرر قريبا بطرق عسكرية وأضاف:¢ لن نخسر معركة ليبيا أبدا,ومهما كانت صعوبات الجغرافيا في منطقة بني وليد فإن ليبيا منتصرة¢. ونفي المتحدث وجود مفاوضات حول تسليم ¢بني وليد¢ ولكن المفاوضات تجري مع ¢سرت¢ فقط.. وقال إن مسعي الجيش الليبي هو فرض السيطرة علي كل ليبيا مهما كلف ذلك من ثمن. قال باني إن هناك ضمانات للمقاتلين الذين سيعلنون استسلامهم في ¢سرت¢ أو أي مكان به عناصر الكتائب وفلول نظام القذافي..مشيرا إلي أن عدد الأسري والمفقودين الليبين كبير جدا وان المجلس الانتقالي الليبي يسعي لمعرفة مصير هؤلاء المواطنين الليبيين وانه تم توجيه نداء الي من يملك معلومات حول مصير هؤلاء المفقودين . أكد باني مصرع نجل الزعيم الليبي خميس معمر القذافي ونجل رئيس جهاز المخابرات الليبي السابق محمد عبدالله السنوسي . وأشار المتحدث - خلال مؤتمر صحفي في بنغازي - إلي أنه تم دفن خميس القذافي بالفعل بعد مصرعه,وكذلك محمد عبدالله السنوسي بعد معارك حول مدينة ترهونه. من جهة اخري. صرح ايان مارتن المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة بشأن ليبيا ان انتشار الاسلحة في ليبيا مشكلة خطيرة وان الحكام الجدد للبلاد ينبغي ان يبدأوا عملية الانتخابات سريعا وفاء بالتزامهم ببناء الديمقراطية. قال مارتن اثناء زيارة لطرابلس إن انتشار الاسلحة مبعث قلق شديد. واضاف ان المسألة تتعلق بالانتقال من الوضع الحالي حيث كثير من الناس لديهم اسلحة ويقاتلون في هذا الصراع الي وضع توجد فيه قوة واحدة للامن العام وجيش للدولة بالمعني الصحيح الذي لم يكن موجودا في ليبيا في السابق. تابع مارتن إن المجلس الوطني الانتقالي قدم تعهدات قوية بالمضي في طريق ديمقراطي واوضح انه يريد مساعدة من الاممالمتحدة في هذا المجال ورغم ان الانتخابات قد يكون أمامها بعض الوقت فينبغي ان تبدأ سريعا للحفاظ علي التعهد الذي قطعوه.