مصر ماضية في طريقها نحو البناء والتنمية.. لن يوقفها شيء عن الطريق الذي رسمه لها الرئيس عبدالفتاح السيسي وخطط له بمنتهي الدقة في التنفيذ لتعويض مصر ما فاتها من مشروعات تنموية في شتي مجالات الحياة من إسكان ومياه وطرق. تلك هي الرسالة التي خرجت بها وأنا أتابع وكافة الحضور المشروعات القومية التي قام الرئيس بافتتاحها عبر الفيديو كونفرانس أول من أمس رغم علامات الحزن التي بدت واضحة علي الجميع وأولهم الرئيس السيسي بسبب حادث الكنيسة البطرسية.. وهو ما دفع الرئيس في الوقت الذي كان فيه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يتحدث عن المشروعات التي تم إنجازها ليقاطعه بالسؤال عن ترميم الكنيسة البطرسية ليرد اللواء كامل الوزير مطمئناً الرئيس بأن أعمال الترميم سيتم الانتهاء منها قبل عيد الميلاد 7 يناير المقبل لتعود الكنيسة البطرسية إلي أصلها بل وأفضل مما كانت عليه قبل الحادث الإرهابي. المشروعات التي افتتحها الرئيس أول من أمس هي مرحلة جديدة من مراحل البناء والتنمية التي وعد بها الرئيس لتضاف إلي مشروعات سبق تنفيذها وإنجازها لتلبية مطالب واحتياجات الشعب المصري الذي عاني منذ عقود من عدم توفير أساسيات الحياة من مسكن ملائم ومياه شرب نظيفة وطرق تربط المحافظات ببعضها البعض وقد طلب الرئيس من الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان الانتهاء من جميع العشوائيات بكل محافظات مصر بحلول منتصف عام .2018 إن مواجهة الإرهاب لا تتحقق بالجهد الأمني فقط.. هكذا قال الرئيس السيسي.. وصدق الرئيس فيما قال.. فالإنجازات التي تتحقق علي أرض مصر في عهده تتحدث عن نفسها.. فليس بالهتافات والشعارات الرنانة تبني الأمم.. وإنما بالعمل والكفاح ومواجهة التحديات.. وهذا هو ما يفعله الرئيس الذي تعهد بأن تكون أم الدنيا مصر قد الدنيا. * كلام في البيان: البيان الذي أصدره عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي يرفض فيه زج مصر باسم قطر في حادث تفجير الكنيسة البطرسية جاء متسرعاً ومغلوطاً بل ومنحازاً لدولة قطر باعتبارها عضواً من أعضاء دول مجلس التعاون لعدة أسباب.. أولها أن مصر الرسمية لم توجه أي اتهام لقطر في هذا الشأن وان اسم قطر جاء علي لسان المتهمين المتورطين بالمشاركة في هذا الحادث حيث جاء في اعترافاتهم ان عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين والمقيمين في دولة قطر هم من خططوا ومولوا هذه العملية الخسيسة. ثانياً: أن مصر رغم انحياز قطر الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية ورسائل قناة الجزيرة التحريضية ضد مصر وآخرها الفيلم المسيء لجيش مصر العظيم لم تتقدم بشكوي لمجلس التعاون الخليجي من تلك الأفعال علي أمل أن يقوم المجلس ذاته بتوجيه اللوم إلي النظام الحاكم في الدوحة.. ولكن لأن مصر الكبيرة كبيرة لم تفعل ذلك.. ولن تفعل وهذا من شيم الكبار.