شهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد التشغيل التجريبي للكوبري العائم الذي يربط بورسعيد وبورفؤاد والذي يبلغ طوله 420 متراً بمنطقة الرسوة وتكلف 100 مليون جنيه منها 40 مليونا قيمة الأجزاء الثابتة ويتحمل الكوبري 70 طنا وسوف يتم تخصيص أوقات العمل لعمل الكوبري بحيث لا يعترض سير قوافل السفن وعلمت "المساء" ان الكوبري سوف يعمل علي نقل 15 ألف سيارة يوميا بين الاتجاهين وسوف يخفف من طوابير الانتظار أمام المعديات وهو أمل طال انتظاره منذ وقت طويل. لم يصدق قائدو السيارات أنفسهم وهم يعبرون لأول مرة الكوبري العائم أثناء الاحتفال ببدء التشغيل التجريبي وعبور أول سفينة خلال هذا التشغيل للكوبري العائم الرابط بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد عبر المجري الملاحي لقناة السويس والتي تمت بنجاح استعدادا لافتتاحه في العيد القومي للمدينة يوم 23 ديسمبر الجاري وسط فرحة الأهالي بانتهاء معاناتهم في رحلة العبور من الشرق للغرب والعكس بالمعديات التي كانت عائقا كبيرا أمام قضاء مصالحهم وتأخرهم عن أعمالهم. وأكد الفريق مميش أن مشروع الكوبري يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التي تتم بالتعاون بين هيئة قناة السويس ومحافظة بورسعيد مؤكدا ان الكوبري سيعمل علي تقليل وقت عبور السيارات من بورسعيد لبورفؤاد وسيعمل أيضا علي تدفق وسيولة حركة المرور إلي شرق. وأشاد مميش بجهود جميع العاملين في هذا المشروع الضخم وإنجازهم للعمل في وقت قياسي مشيدا بقدرة العامل المصري. وأشاد اللواء عادل الغضبان بالجهود الكبيرة التي تقوم بها هيئة قناة السويس وتواصلها الدائم مع أهالي المحافظة.. مشيرا إلي ان كوبري الرسوة العائم كان حلما يراود أهالي المدينة. لما يمثله من توفير للوقت والجهد ومنع الانتظار في صفوف المعديات فهو يعد فخرا كبيرا وسيظهر بصورة جمالية من خلال تطوير مداخل ومخارج الكوبري بما يليق بهذا الحدث الكبير. جاء ذلك وسط حالة من الاستنفار الأمني التام من قبل قوات مديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء زكي صلاح لتأمين المجري الملاحي لقناة السويس. والجدير بالذكر أن الكوبري يتكون من 6 بنتونات عائمة بطول اجمالي 420 مترا منها جزءان ثابتان تجاه المداخل والمخارج جهة الغرب ببورسعيد وجهة الشرق ببورفؤاد ويتحمل الكوبري حتي وزن 70 طنا في حالة العبور في اتجاه واحد و15 طنا في حالة استخدام الكوبري في الاتجاهين بتكلفة تقديرية بلغت حوالي 100 مليون جنيه.