أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه سيعمل علي استعادة الريادة المصرية العربية الإسلامية للوطن في حالة فوزه بمنصب الرئاسة لأن مصر بغير العالم العربي منسلخة عن شعبها مشيراً إلي أنه سيعمل علي تحويل 57 دولة والدول العربية والإسلامية إلي كتلة واحدة وسيدعو الدول للوقوف في صف القضايا الإسلامية وعلي رأسها قضية فلسطين. قال العوا خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده أول أمس بساحة مسجد أبوالحجاج ومعبد الأقصر بحضور الآلاف من أهالي الأقصر. إن قضية فلسطين هي قضية نضال مستمر وإيمان عميق و ان موقف مصر لابد أن يكون داعماً للقضية الفلسطينية باستمرار ولا يجب أن يكون وقتي مطالبا الإسرائيليين بالإيفاء بالمعاهدات مبينا اننا نفي بالعهود في حالة الاستقامة "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم". أوضح العوا انه لا يجب أن ننتظر رد فعل قوي من حكومة مؤقتة ومجلس عسكري له مدة محددة حيال قضية الحدود المصرية وقتل أفراد من الجنود المصريين علي الحدود مشددا علي انه لا ينبغي أن نكلف الحكومة والمجلس العسكري ما لا يطيقون ولا نستطيع أن نقول للحكومة المؤقتة أن تحل هذه المشكلة لأن هذا أمر غير مقبول وما فعلته تركيا من طرد للسفير هو نتاج حكومة منتخبة ورئيس منتخب وقرار ناتج عن رضاء شعبي وطالب العوا الشعب بأن يبقي علي حماسه وأن يبقي رجال الفكر والساسة والأحزاب والإعلام علي روية واحدة حتي تأتي حكومة منتخبة ورئيس منتخب يتم مطالبته باتخاذ رد فعل تجاه هذا الأمر. تحدث العوا خلال المؤتمر عن توحيد الفكر الإسلامي داعياً إلي نبذ الفرقة ولم الشمل المصري الافريقي وإعادة ترميم العلاقات مع افريقيا قائلا إن الرئيس السابق لم يقم بزيارة أي دولة افريقية بعد واقعة أديس أبابا إلا دولة واحدة زارها لمدة أربع ساعات فقط حيث تناول الغداء وعاد مسرعا إلي القاهرة بحجة انه لديه ارتباطات أخري بالرغم من إلحاح رؤساء دول افريقيا في طلبهم لزيارته. أكد العوا ان دولتنا القادمة ستكون مدنية لا عسكرية ولا دينية بل دولة القانون تكون السيادة فيها للدستور والقانون وستكون دولة مختلطة بين النظام البرلماني والرئاسي ويكون للقانون كلمته بأن يأخذ كل زي حق حقه بالقانون خاصة وان ما سمعته من أهالي الأقصر عن قضية التعويضات سبب له الألم. قال العوا ان الأمن الوطني لم يبدأ مهمته بعد لان قانونه لم يصدر حتي الآن مشيراً إلي ضرورة وضع قانون لكل إدارة وان ذلك من شأنه أن يقضي علي المطالب الفئوية. وأكد أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يستحق كل التقدير والاحترام لموقفه العظيم في مساندة الثورة والقرارات التي تتخذ بشكل يومي في سبيل تحقيق مطالبها. مشددا علي أهمية الصبر في تحقيق المطالب والآمال. لأنه من الطبيعي أن تسير عملية الإصلاح ببطء. أضاف العوا انه في حالة فوزه سيعمل علي تحقيق المساواة بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين واصفاً علاقته بالمسيحيين بأنه بينه وبين الأقباط من الاخوة ما يمكننا أن نعرف بعضنا البعض جيداً. وعن علاقة مصر بإيران أجاب العوا بأن بيننا وبين إيران مصالح مشتركة لابد أن تستعاد ولا علاقة لنا بسنة أو شيعة فمصلحة مصر مقدمة علي كل شيء وما يحدث من كلام حول سنة وشيعة في هذه القضية مهاترات ومستقبل الوطن أهم منها. هاجم أحد الحضور العوا من خلال سؤاله عن موقفه من تغيير الدستور الذي تراجع عنه وأجاب العوا بأنه لم يتراجع عن آرائه وانه متمسك بموقفه بأنه يمكن صياغة دستور في 10 أيام ولكن من سوء الأدب المناداة بتغيير الدستور ولا أملك الشجاعة الكافية لأقول لا لإرادة 77% من أبناء الشعب المصري واصفاً من خرجوا علي إرادة الأغلبية وطالبوا بالدستور أولاً بسوء الأدب.