عقد الأزهر. تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب. جلسة جديدة للحوار المجتمعي. بكلية الإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة. أدارها د.عبدالصبور فاضل عميد الكلية. أجري د.عباس شومان وكيل الأزهر. ود.شوقي علام مفتي الجمهورية. والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة. حوارًا مفتوحًا أجابوا خلاله علي كل تساؤلات الشباب. أكد د.شومان. أن الحوار المجتمعي يدور حول آليات تجديد الفكر الديني. وضبط الخطاب الدعوي. والديني. والثقافي. والإعلامي. والتعليمي. واستعادة المنظومة الأخلاقية. وهذا ليس مسئولية الأزهر وحده.. مشيرًا إلي أن الانفلات الدعوي. والتخبط. وعشوائية الفتاوي. بلغت مداها. لدرجة أن الشباب يسمعون الفتوي. ونقيضها في دقيقة واحدة.. وأن الأزهر يتعاون مع دار الإفتاء في تفكيك الفكر المتطرف من خلال المرصد الإلكتروني. قال: نرحب بالمسيحيين قبل المسلمين. في الحوارات المجتمعية.. وكل المؤسسات بما فيها الأزهر يؤخذ منها ويرد عليها. ونتمني أن الإعلامي يسلك المسلك الحقيقي لرسالته. بأن يعبر عن واقع المجتمع المصري. بالنقد الهادف للسلبيات. وإبراز الإيجابيات. والتشجيع الواجب للمجدين. والبعد عن تصفية الحسابات الشخصية. والمصالح الضيقة.. بحيث تظهر مصر بالصورة المستحقة.. ولن يستطيع أحد بالداخل والخارج كسر إرادة مصر. لأن وعي المصريين أكبر بكثير مما يدبر المتآمرون. وجه محمد ناجي. الطالب بالفرقة الثانية بكلية الإعلام. سؤالاً إلي وكيل الأزهر: ادعي إسلام بحيري. عدم صحة الحديث الشريف: "أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا ألا إله إلا الله. وأن محمدًا رسول الله..." أجاب د.شومان:الحديث صحيح. ولكن الإشكالية في الفهم الصحيح لمعناه» فكلمة أقاتل تعني الدفاع. ورد العدوان. ولو كان المقصود القتل لجاء القول: أقتل. وسأل الطالب أحمد مشير.: لماذا لاتوجد وسيلة إعلامية تمثل الأزهر. وكيف نتعامل مع التراث؟.. قال د.شومان: نسعي لإنشاء قناة فضائية للأزهر. تنطلق باللغة العربية. وستكون نقلة نوعية كبيرة بما يليق بالأزهر. مع تطوير جريدة صوت الأزهر. ومجلة الأزهر. ويجب أن نتعامل مع التراث من خلال العلماء المتخصصين» فالتراث ليس كله صحيحًا. وقد تعلم أبناء الأزهر. كيف يتعاملون مع الدخيل والمدسوس في التراث. سأل الطالب عمر فاروق. والطالب عمر الشحات:ما المقصود بتجديد الخطاب الديني؟ أكد المفتي. أنه يجب توصيل المعلومات برصانة من خلال الوسائل المعاصرة. ولابد من عرض الأحكام الشرعية بما يتفق مع الواقع. وإدراك النص الشرعي والواقع والعلاقة بينهما. والظروف المتغيرة» ففي القديم كان هناك أسئلة يُجاب عليها بسهولة. لكن الأمر الآن يحتاج إلي الاستعانة بخبراء متخصصين في مختلف المجالات. قال إن التجديد ينطلق من الثوابت إلي ما يعالج الواقع المعاصر. بالنظر إلي قواعد الأسبقين. واجتهاداتهم.. مشيرًا إلي أن دار الإفتاء منفتحة علي الشباب. والصفحة الرسمية بالفيس بوك تجاوز متابعوها 5ملايين. وهناك صفحات متخصصة لتفكيك الفكر المتطرف. سأل إسلام الحسيني. وحسام حسن: لماذا لايتخذ الأزهر الإجراءات القانونية ضد من يتعمدون الإساءة إليه؟ أكد د.شومان. أن الأزهر. مؤسسة كاشفة. توضح ما يتفق مع الشريعة. ومايخالفها.. وقد كان هناك فرصة كبيرة في إضافة نص بالدستور. يجعل الأزهر سلطة ملزمة. لكنه رفض حيث لايعترف بمفهوم الدولة الدينية.. موضحًا أن الأزهر لا يريد أن يكون سلطة رقابة أو حظر..لايرد علي الفكر بالقضاء بل يرد بالفكر. ولم يطالب بحبس أحد.. ولكن هناك اعتداء شخصيا علي بعض المنتسبين للأزهر بالسب والقذف. ومن حق هؤلاء الأشخاص اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. قال مهدي سلطان. بالصف الثالث الثانوي.: ليس هناك تنسيق بين قطاع المعاهد ووزارة الشباب والرياضة.. فأكد الوزير. أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تعاونًا أكبر بين الوزارة وقطاع المعاهد. لإشراك طلاب مرحلة التعليم قبل الجامعي بمختلف الأنشطة. أعرب د.شوقي علام. عن تقديره لجهود الأزهر في سبيل التنوير. وإرساء ثقافة الحوار.. مشيرًا إلي أن الإعلام أصبح صانع السلطة. بما يستوجب حرصه علي المصالح العامة والخاصة. في ظل حروب الجيل الرابع التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي. بين اللادولة. والدولة» فداعش وأنصار بيت المقدس وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المتطرفة تستغل وسائل الاتصال المعاصرة. في بث سمومها بين الشباب. لدرجة أن داعش فقط ينشر ثلاثين ألف رسالة يوميًا في الفضاء الإلكتروني. وهنا يتأكد دور الإعلام في تفكيك الفكر الضال من خلال نشر الردود العلمية التي تفند مايثيره الإرهابيون من شبهات. ويروجونه من تأويلات منحرفة. أضاف أنه يجب علي الإعلام. أداء رسالته بمراعاة أن الكلمة أمانة. وأن حفظ العقل من مقاصد الشرع. وأن التوثيق قيمة إسلامية كبري. وحتمية الحفاظ علي الثوابت الدينية. والقيم الوطنية والسلم الاجتماعي.. نريد إنارة مع التشويق. وليس إثارة. والحفاظ علي اللغة. وأداء دور رقابي يعلي المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.. نريد حرية منضبطة بالمسئولية. واحترام التخصص. قال المهندس خالد عبدالعزيز. إن هناك إقبالاً من الشباب علي المشاركة في سلسلة جلسات الحوار المجتمعي. التي انطلقت تنفيذًا لتوصيات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ.. مؤكدًا تقديره لفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر. الذي يحرص علي التواصل المثمر مع كل جلسات الحوار المجتمعي. وهناك مشاركة إيجابية من أعضاء هيئة كبار العلماء. وجه حديثه للشباب. قائلاً:أنتم مسئولون عن نشر الفكر التنويري. وعليكم فرز المعلومات بعقل نقدي. مع مراجعة العلماء المتخصصين. بمراعاة أن الأزهر هو المرجع الأساسي للعلوم الإسلامية. والمسئول الأول عن الدعوة في مصر وفقًا للمادة السابعة من الدستور.