جنيف - جوهانسبرج "رويترز": قالت رئيسة لجنة الأممالمتحدة بشأن حقوق الإنسان في جنوب السودان في بيان إن عمليات تطهير عرقي تحدث بالفعل في بعض مناطق البلاد حيث الوضع ممهد لتكرار الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا. وأضافت ياسمين سوكا في البيان الذي صدر في ختام زيارة استمرت عشرة أيام "توجد بالفعل عملية تطهير عرقي منتظمة تجري في عدة مناطق بجنوب السودان يستخدم فيها التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القري.. في كل مكان ذهبنا إليه في هذا البلد سمعنا قرويين يقولون إنهم علي استعداد لإراقة الدماء لاسترداد أراضيهم. وأضافت "الوضع ممهد لتكرار ما حدث في رواندا وعلي المجتمع الدولي أن يمنع ذلك" في إشارة للإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 وقتل فيها 800 ألف شخص. ونفي رئيس جنوب السودان سلفا كير بشدة مزاعم الأممالمتحدة. وقال كير لرويترز في مدينة جوهانسبرجبجنوب أفريقيا "ليس هناك أي أمر مشابه في جنوب السودان. ليس هناك تطهير عرقي ومنع حراسه توجيه المزيد من الأسئلة. وشكلت اللجنة المؤلفة من ثلاثة أشخاص هذا العام وسترفع تقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس المقبل. وخلصت تحقيقات مشابهة في الأوضاع في كوريا الشمالية وإريتريا إلي دعوات لإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لكن لم تصل أي من القضيتين للمحكمة. وقضي جنوب السودان أغلب تاريخه القصير في حرب أهلية. وحصل علي الاستقلال في 2011 لكن العداء بين الرئيس ونائبه تطور إلي حرب في 2013 ووقعا اتفاقا هشا للسلام في العام الماضي لكن القتال والهجمات علي المدنيين استمرت. وأغلب أعمال العنف تقع لأسباب عرقية. وقال البيان إن أكثر من 1.1 مليون فروا من جنوب السودان ونزح 1.8 مليون آخرين وكانت عمليات النزوح الأحدث في الإقليم الاستوائي الذي شهد عمليات إحراق للمنازل وتهجير أفراد بسبب عرقهم. وأضاف البيان أن اللجنة بلغها "العديد من الشهادات عن جثث في الشوارع الرئيسية ومجاعة وشيكة وفرار أشخاص للدول المجاورة بصورة يومية.