تخوض القوات الليبية معارك عنيفة ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في آخر شريط لهم علي الأرض في معقلهم السابق سرت. ومنذ أن بدأوا حملتهم لاستعادة المدينة في مايو الماضي. تمكنت القوات التي يقودها مقاتلون من مدينة مصراتة وتدعمهم ضربات جوية أمريكية من السيطرة علي معظم مباني المنطقة باستثناء عشرات المنازل القريبة من الواجهة البحرية لسرت علي البحر المتوسط. ومع تراجع حدة القتال. تقدمت القوات الليبية بصورة أكثر حذرا في محاولة للحد من سقوط قتلي أو جرحي من القوات والمدنيين والأسري المحتجزين لدي المتشددين. ويستعين مسلحو داعش بقناصة وأنفاق وعبوات ناسفة مخبأة للدفاع عن مواقعهم. قالت القوات الليبية في بيانات نشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي إنها واجهت انتحاريين أحدهما كان يرتدي حزاما ناسفا فيما كان يحمل الثاني قنابل يدوية. أضافوا أن امرأة تابعة للتنظيم الإرهابي خدعت جنودا كانوا يحاولون فتح ممر آمن لها للمرور وفتحت النار عليهم. وذكرت تقارير إن جنودا ليبيين سقطوا أثناء محاولتهم التقدم بعد استخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة لتدمير المباني التي يسيطر عليها داعش. قال أكرم قليوان المتحدث باسم أحد المستشفيات في مصراتة إن خمسة مقاتلين من القوات الليبية قتلوا وأصيب 18 شخصا آخرين في اشتباكات. وقالت كتائب مصراتة إنها مع كل ذلك نجحت في السيطرة علي منازل جديدة في منطقة الجيزة البحرية. سيطر داعش علي كامل سرت في بداية العام الماضي. وبسطت وجودها علي امتداد بلغ نحو 250 كيلومترا من الساحل الليبي. وفي حال فقدانه سرت. لن يكون للتنظيم الإرهابي سيطرة علي أي منطقة في ليبيا رغم أن بعض قادته فروا في مراحل القتال الأولي من هذه الحملة ويخشي المسئولون من أنهم ربما يشنون هجوما من جنوب وغرب المدينة. وشنت الولاياتالمتحدة 420 ضربة جوية علي الأقل منذ بداية حملتها الجوية ضد داعش في سرت في أول أغسطس الماضي.