تفوق فريق المصري علي نفسه. وعلي ظروفه السيئة السابقة. بعد أن فقد خمس نقاط في آخر مباراتين. فخسر من الزمالك وتعادل مع الإسماعيلي.. قبل أن يعود إلي أجواء الانتصارات مرة أخري ويسعد جماهيره بفوز مهم وثمين علي حساب المقاولون العرب بنتيجة 1/2 في الجولة العاشرة لسباق الدوري. ليرتفع رصيد المصري إلي 16 نقطة. ويتقدم للمركز السابع. بينما توقف رصيد المقاولون العرب عند رصيد 13 نقطة. مما يؤكد أن مؤشره في صعود مستمر. استطاع العميد حسام حسن المدير الفني للمصري أن ينصب كميناً لذئاب الجبل في برج العرب وينتزع زمام المبادرة من البداية. والتهديف المبكر. ويؤكد الفوز في بداية الشوط الثاني. ليفوز بالنقاط الثلاث. بعد النتيجة الإيجابية والفوز الغالي. هنأ حسام حسن لاعبيه. وطالبهم بضرورة مواصلة الانتصارات واسعاد جماهير بورسعيد في المباريات القادمة للاقتراب من منطقة الكبار بما يليق بالنادي المصري.. أما محمد عودة المدير الفني لفريق المقاولون. فقد لعن سوء الحظ الذي عاند فريقه. خاصة في كرة الهدف الثاني التي لعب الحظ دوراً كبيراً في دخولها المرمي.. وبغض النظر عن تصريحات العميد وعودة. فإن المصري كان الأفضل والأحق بالفوز ليسعد جماهيره في سباق الدوري الملتهب. نجح المصري في التقدم بهدف مبكر في الدقيقة 11.. احرزه سعيد مراد المهاجم بكرة قوية سددها في سقف مرمي حارس المقاولون ونجح عودة في قيادة لاعبيه لتحقيق التعادل في الدقيقة 16.. من هجمة مرتدة وجلب الكرة إلي عمر جمال أعادها للخلف إلي محمد فضل الذي سددها مباشرة علي يمين بوسكا حارس المصري. إلا أن المصري عاد للتقدم في الشوط الثاني في الدقيقة 53.. بهدف احرزه أحمد منصور من ضربة ركنية لعبها كابوريا لتصل إلي منصور بجوار القائم الأيمن لمرمي أبوالسعود وتدخل علي يمينه محرزاً الهدف الثاني وهدف الفوز بالمباراة. استحق فريق المصري الفوز لأنه الفريق الأكثر هجوماً. وضغطاً وإهداراً للفرص.. في حين لم يقدم فريق المقاولون العرض الذي يستحق عليه نقاط المباراة. واكتفي لاعبوه بالدفاع أمام ضغط لاعبي المصري واللياقة البدنية العالية الذين سيطروا بها علي أغلب فترات المباراة التي جاءت حماسية سريعة. واتسمت بالقوة والندية. لعب المصري بطريقته 1/3/2/4.. حرس مرماه بوسكا الذي يتحمل مسئولية الهدف السهل الذي دخل مرماه. اعتمد فريق المصري علي الثنائي أسامة العزب وأحمد منصور قلبي دفاع. وعاونهما في اليمين أحمد صافي وفي اليسار محمد حمدي.. ونجح رباعي خط الظهر في التصدي للهجمات المرتدة من المقاولون. ويؤخذ عليهم البطء في الرجوع للخلف. مما تسبب في تعادل المنافس في وقت مبكر. وظل رعب الجماهير مستمراً خوفاً علي مرمي المصري بسبب اهتزاز أداء المدافعين فيما عوض هذا ظهيرا الجنب النشطان أحمد سالم صافي. ومحمد حمدي بمجهودهما الوافر وانضمامهما للداخل لمساندة قلبي الدفاع. كما نجحا في التقدم خلف المهاجمين. جاء تشكيل المصري هجومياً خالصاً علي حساب خط الوسط والدفاع. حيث اعتمد علي فريد شوقي فقط في البداية ومعه كابوريا الذي ركز علي التقدم خلف المهاجمين محمد ماهر وأحمد شكري. وسعيد مراد الذين لعبوا خلف رأس الحربة الوحيد أحمد جمعة الذي تعرض لعنف مفرط لإيقافه والحد من خطورته.. استطاع شكري أن يسحب فريقه في أكثر من مرة اسفرت احداها عن احراز الهدف الأول.. ووفق سعيد مراد بحركته الدائبة في المرور من دفاعات المنافس لمجهوده الوافر. وظهر ماجد أونش بعيداً عن حالته وتم تغييره في الشوط الثاني. ولعب بدلاً منه السيد عبدالعال لاعب الوسط. وهو تغيير واقعي أعاد الانتظام لخط الوسط المدافع والتوازن وأشرك العميد اللاعب الجديد عبدالله بيكا بدلاً من سعيد مراد المجهد. ثم اشرك حمادة طلبة في الوقت بدل الضائع ليحافظ علي تقدم فريقه كان المصري قد واصل ضغطته علي دفاعات المقاولون. والغي له الحكم هدفاً من تسلل وضغط بشدة علي دفاعات المقاولون قبل النهاية لتخفيف الضغط ومحاولات المقاولون للتعادل. لينهي المصري المباراة لصالحه 1/2. عرض متواضع للذئاب لم يقدم فريق المقاولون العرض الذي يستحق عليه الفوز. لعب بطريقة 2/4/4.. حرس مرماه محمود أبوالسعود البعيد عن مستواه العالي. وقاد خط دفاعه محمد سمير وإبراهيم عادل قلبا الدفاع اللذان تحملا ضغطاً مستمراً طوال المباراة بسبب سرعة مهاجمي المصري.. عاونهما كل من أحمد علي في اليمين ومحمد شوقي جهة اليسار اللذين بذلا مجهوداً كبيراً لإيقاف خطورة جناحيَّ المصري شكري وسعيد مراد.. وواجه شوقي صعوبة بالغة في إيقاف شكري أو أونش. اعتمد المقاولون علي الرباعي إبراهيم الشايب وأحمد الشيمي. وخالد عبدالرازق ومحمد فاروق بذل أفراد هذا الخط جهداً مضنياً من أجل إيقاف خطورة لاعبي المصري. ونجحوا في بعض الفترات في نقل الهجمات إلي ملعب المصري. وتهديد مرماه إلا أنهم افتقدوا إلي اللاعب صانع الألعاب الذي يجيد استقبال التمريرات وتنويع الهجمات. اعتمد الفريق في الهجوم علي محمد فضل وعمر جمال اللذين تعرضا لرقابة لصيقة حدت من إنتاجهما. وبذل محمد فاروق جهداً كبيراً هو والشايب للتقدم خلف المهاجمين لكن مجهودهما لم يكن كافياً للاستمرار في رتم الأداء أجري عودة المدير الفني للمقاولون عدة تغييرات في الشوط الثاني حيث اشرك محمد ناجي جدو بدلاً من الشايب.. ثم إسلام فؤاد بدلاً من محمد فاروق.. ثم كريم مصطفي بدلاً من محمد فضل ليقضي تماماً علي أي فرصة لامكانية تحقيق التعادل للمقاولون حيث إنه بذلك قضي علي مصدر الخطورة لفريقه بعد هذه التغييرات التي لم تفيد الفريق هجومياً وإن كانت عززت الدفاع أكثر. حاول عودة دفع لاعبيه للتعادل إلا أنهم افتقدوا التفاهم. والقدرة علي شن الهجمات المنظمة المضادة. واعتمدوا علي الهجوم الفردي في ظل اختفاء جدو وكريم مصطفي.. ليطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء المباراة بفوز المصري 1/2.. وحصده ثلاث نقاط غالية. حكم المباراة الحكم عوض سعفان وعاونه يوسف البساط ومحمد السيد. والسيد جودة الحكم الرابع وكانوا موفقين.