سيطر الجيش السوري الحر -بدعم من الجيش التركي- علي قري وبلدات في ريف مدينة الباب الشمالي بريف حلب الشرقي. بعد معارك مع تنظيم داعش.وشن الجيش الحر قصفاً مدفعياً كثيفاً علي مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم. وبات يفصله عنها نحو ثلاثة كيلومترات فقط.وتكمن الأهمية الإستراتيجية للمدينة أنها أهم مواقع تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي. وهي أيضا نقطة انطلاق باتجاه مدينة الرقة أهم معاقل التنظيم في سوريا. وتعتبر جغرافيا بمثابة عقدة مواصلات تربط أرياف حلب لاسيما الشرقي والشمالي بمدينة الرقة. لذلك هناك أيضا قوي أخري تحاول الوصول إليها كوحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السوري..بدأت فصائل الجيش الحر هجوماً علي المدينة التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة في حلب. واستعادت قري سوسيان والدانا وعولان وقديران وحوزان من قبضة التنظيم.ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر فضلت عدم كشف هويتها أن الفصائل سرّعت من وتيرة هجومها باتجاه مدينة الباب خلال الأيام الثلاثة الماضية. بعد رصدها محاولات تقدم مما تسمي قوات سوريا الديمقراطية تجاه المدينة. وفي وقت سابق قال بيان صادر عن القوات المسلحة التركية إن مجموعة قوة المهام الخاصة بالجيش الحر سيطرت إلي حد كبير علي ست قري. بينها: حجي كوسا وحليصة وتلجة الشرقية وحجر أبيض في ريف حلب.ولفت البيان إلي أن العمل جار علي فرض سيطرة كاملة علي تلك القري. وأن العمل مستمر من أجل تطهيرها من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها تنظيم الدولة. في غضون ذلك. قال عبد السلام عبد الرزاق الناطق الرسمي باسم حركة نور الدين الزنكي -أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية درع الفرات- إن طائرات التحالف الدولي توقفت منذ عدة أيام عن تقديم أي دعم جوي لمقاتلي الجيش الحر في معاركهم مع تنظيم الدولة شمال حلب وشرقها .وأضاف عبد الرزاق أن توقف الدعم الجوي جاء بعد أيام من الاشتباكات التي دارت بين فصائل الجيش السوري الحر وقوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- شمال حلب. وتتسابق هذه الأطراف للوصول إلي مدينة الباب. المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة شرق حلب.وفي الشهر الماضي. أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم قواته السيطرة علي مدينة الباب ومن بعدها التقدم إلي منبج. تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية. منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وتخشي إقامة حكم ذاتي كردي علي حدودها.