جنيف "رويترز" قال يان إيجلاند مستشار الأممالمتحدة للشئون الإنسانية إن عمال الإغاثة في شرق حلب يوزعون آخر حصص غذائية متاحة بينما يواجه ربع مليون شخص محاصرون في المدينة السورية شتاء من المتوقع أن يكون قاسياً. وقال إيجلاند متحدثا في جنيف إنه متفائل بالتوصل لاتفاق علي خطة للمساعدات الإنسانية من أربعة أجزاء أرسلتها الاممالمتحدة إلي جميع أطراف الصراع قبل بضعة أيام وتشمل الخطة تسليم أغذية وإمدادات طبية وعمليات إجلاء طبية والسماح بدخول العاملين بمجال الصحة. وأبلغ ريجلاند الصحفيين "أعتقد أننا سنتمكن من تفادي جوع جماعي هذا الشتاء" موضحا أن شرق حلب لم يتلق إمدادات إغاثة منذ أوائل يوليو. وأضاف قائلاً: لا أعتقد أن أحدا يريد أن يتضور ربع مليون شخص جوعا في شرق حلب". وقال إيجلاند إن بعض الأسر في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لم تحصل علي حصص غذائية منذ بضعة أيام. ورفضت الحكومة السورية طلبا للأمم المتحدة لإرسال مساعدات انسانية إلي شرق حلب هذا الشهر لكن إيجلاند قال إنه واثق أن دمشق ستعطي إذنا إذا قبلت جميع الأطراف المبادرة الإنسانية الجديدة للامم المتحدة وأضاف أن لديه ايضا موافقة واضحة بأن روسيا ستواصل وقف الضربات الجوية فوق المدينة. وقالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين إن مسحا يستند إلي حوالي 400 مقابلة أجريت في شرق حلب في الفترة من الرابع والعشرين إلي السادس والعشرين من أكتوبر وجد أن 44 بالمئة من الأشخاص جري سؤالهم يريدون المغادرة إذا أتيح لهم طريق خروج آمن في حين يريد 40 بالمئة البقاء. أضافت المفوضية في تقرير "أولئك الذين يرغبون في البقاء إما أنهم لا يعرفون أي مكان آمن ليذهبوا إليه أو يريدون البقاء مع ذويهم أو ليس بمقدورهم تحمل تكلفة الانتقال أو يخشون أنهم لن يكون بمقدورهم العودة إلي منازلهم. وسئل إيجلاند عن توقعات من إدارة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب فقال "سوريا هي أسوأ حرب وأسوأ أزمة إنسانية وأسوأ أزمة نزوج وأسوأ أزمة لاجئين في جيل. لهذا نتوقع أن تستمر المساعدة والالتزام الامريكي بلا انقطاع في الأشهر المقبلة.