يعيش المؤلف نادر صلاح الدين حالة من السعادة بعد الاشادة بفيلمه الجديد "زهايمر" من الرقابة علي المصنفات الفنية بعد مشاهدتها للفيلم. "زهايمر" بطولة عادل إمام وفتحي عبدالوهاب ورانيا يوسف وأحمد رزق اخراج عمرو عرفة. يقول نادر: لم أكن حاضرا في الجلسة التي فيها اجازة الفيلم لكنني علمت بعد ذلك أنه تمت اجازة الفيلم بالكامل دون ان يتم حذف أي مشهد منه كما ان اللجنة الرقابية أبدت اعجابها الشديد به. أضاف: معظم أفلامي تمر من الرقابة بسلام دون ان تثير أي مشكلات لأن طبيعة أفلامي بعيدة تماما عن المحاذير الثلاثة التي تبدي الرقابة اعتراضها عليها. أشار إلي انه يعارض بشدة الاتجاه الذي ينادي به بعض الفنانين الذي يطالب بالغاء الرقابة علي المصنفات الفنية لأنها تحد من حرية المبدعين والغاء الرقابة سيؤدي الي حالة من التسيب والفوضي لأن وظيفتها حماية المجتمع فاذا كان هناك فنانون مسئولون يعرفون ما الذي يقدمونه للناس فمن الممكن ان يظهر جيل جديد من الفنانين لا يلتزمون بهذه المباديء خاصة ان البعض يخرج عن النص بدعوي الفن متناسيا ان الفن يعني التزام الفنان تجاه جمهوره. وعن رأيه في الانتقادات التي وجهت للفنان عادل إمام التي تتردد عن انه تنازل عن قمة الايرادات بفيلمه الأخير "بوبوس" ومدي تأثره بهذه الانتقادات يقول: لم أر فيلم "بوبوس" وبالتالي لا استطيع الحكم عليه لكنني متأكد من أنه لا توجد أدني علاقة بين الفيلمين لأن كل عمل فني مستقل عن الآخر وله ظروفه الخاصة بدليل انه لا يوجد فنان يحتل القمة إلي الآن تماما كما لا يوجد فنان يظل في القاع دائما خاصة ان الثبات في الفن أمر خطير جدا فالأصل في الفن هو أن يتعرض مستوي الفنان لشيء من التذبذب حتي تزداد خبراته ويصبح قادراً علي تطوير نفسه. بعيدا عن فيلم "زهايمر" يضع حاليا اللمسات الأخيرة علي سيناريو فيلمه القادم "هلاوس" الذي سيقوم ببطولته محمود عبدالعزيز بعد انقطاعه لسنوات عن السينما ولم يتحدد بعد أسماء باقي الأبطال. أوضح ان الفيلم يدور في اطار كوميدي حول رجل تتقدم به السن ويواجه موقفا صعبا للغاية يدفعه لمراجعة كل حياته وينتهي به الأمر لتغيير كل مفاهيمه عن الحياة والأشخاص الذين يعرفهم. كما أوضح أنه جمعته مؤخرا جلسة عمل مع محمود عبدالعزيز ابدي خلالها بعض الملاحظات التي تم أخذها في الاعتبار وقال هذا العام من أجمل الأعوام لأنني تعاونت فيه مع نجمين كبيرين بحجم عادل امام ومحمود عبدالعزيز فأنا استفيد منهما طوال فترة عملي معهما دون ان يشعرا. أبدي صلاح الدين تعجبه الشديد من الشائعات التي دائما ما تتناثر حول تدخل النجوم في السيناريو والمطالبة بتعديله وقال: العملية الفنية قائمة علي وجود فريق عمل كامل ومحترف. لذلك لابد من أن يتبادل هذا الفريق خبراته وهذا الأمر لا يعتبر تدخلا بل يعتبر دفعة فنية يقدمها كل منا للآخر. أضاف: دائما ما اسمع كلاما عن تدخلات النجوم في السيناريوهات سواء عملت مع جيل الشباب أو مع كبار النجوم لكن لابد ان يعرف الجميع ان هناك فروقاً واضحة بين كل الفنانين فلكل فنان طريقته وجمهوره المستهدف ووجهة نظره في الوصول لهذا الجمهور. لكن هذا لا يمنع ان هناك فرقا واضحا بين جيل نجوم الشباب وجيل كبار النجوم الذي يتمتع بسنوات من الخبرة التي يستفيد منها أي شخص يعمل معهم.