وضاع الحلم يا زمالك.. حيث طارت بطولة رابطة الأبطال الافريقية من استاد برج العرب إلي جنوب افريقيا.. حيث أهدر الزمالك فرصة اللعب بين 80 ألف متفرج ولم يستطع تعويض خسارته الكبري من صن داونز في بريتوريا وكانت بثلاثة أهداف نظيفة.. إلا أن الزمالك حقق فوزاً شرفيا فقط بعد عرض قوي دون أي فائدة أو جدوي هزم صن داونز 1/صفر بهدف سجله ستانلي بعد مباراة شاطت فيها أعصاب جماهير الزمالك طوال شوطيها.. لعبها الزمالك بتوتر عصبي شديد خاصة في الشوط الأول من المباراة الذي فشل فيه الفريق في هز شباك صن داونز.. فكان الأداء مع النتيجة مثل العسل الأسود حلو ولكن ليس بحلاوة العسل الأبيض ولا فوائده.. وكان الزمالك في الشوط الثاني الأحسن والأفضل والأخطر وحاول الفريق بكل قوة الثأر من هزيمته في يريتوريا.. لكن ضاعت الفرص بالجملة وخسارة الزمالك للبطولة كانت في بريتوريا لأن الموقف كان في غاية الصعوبة. أما فريق صن داونز فقد استحق البطولة عن جدارة واستحقاق وكان الأفضل خلال مواجهاته مع الزمالك سواء في التصفيات أو النهائي.. فريق يلعب كرة حديثة. صفوفه منتظمة. نجومه أصحاب فكر ثاقب. لعبوا بخطة متوازنة اتسمت هجماتهم بالخطورة ودافع الفريق بكل قوة في الشوط الثاني واستحق الفريق بكل جدارة البطولة والمليون ونصف مليون دولار مكافأة البطل. بالإضافة إلي المشاركة في كأس العالم للأندية باليابان. والبطل حصد هذه البطولة لأول مرة في تاريخه. فك الشفرة لم يستطع الزمالك فك الشفرة وعبور مرمي صن داونز خلال الجولة الأولي من المباراة.. حيث اتسم أداء الزمالك بالبطء الشديد والتحركات غير المفيدة. والاحتفاظ بالكرة زيادة عن اللزوم وكانت كل هجمات الزمالك من العمق. الأمر الذي أراح دفاع صن داونز وحارس مرماه. باستثناء بعض المحاولات الفردية من مصطفي فتحي أنشط لاعبي الزمالك. ولكنه لم يجد من يسانده في اختراق دفاعات صن داونز الحصينة. وحاول ستانلي بمفرده غزو مرمي صن داونز وكاد يحقق ذلك من خلال فرصة أكيدة مرت بجوار القائم وأخري من باسم مرسي نجح حارس صن داونز في صدها. كانت هناك فجوة كبيرة بين خطي الوسط والهجوم. والدفاع ظل يلعب الكرات العرضية لكل من دويدار وعلي جبر ورمزي خالد وكأن الفريق يقوم بإضاعة الوقت. انعدم اللعب الجماعي في كل خطوط الفريق. وكل المحاولات بمجهود فردي أو محاولات اختراق من وسط الملعب المزدحم بمجموعة من لاعبي صن داونز. في حين احتفظ دفاع الزمالك بثباته طوال الفترة الأولي للمباراة وكذلك الحارس محمود جنش حارس المرمي بشباكه نظيفة. حقق ما أراد أما فريق صن داونز فقد جاء وفي ترتيبه التعامل مع المباراة بحرص زائد. قام بتأمين الدفاع وفرض رقابة علي ستانلي وباسم مرسي وتألق خط ظهر وحارس مرماه واتسمت تحركات أفراد الوسط والهجوم من خلال الكرات المرتدة واللعب السريع المباشر في خلخلة دفاع الزمالك خلال الهجمات السريعة بفضل التحركات الإيجابية والسرعة الفائقة في الوصول لمرمي الزمالك. ولولا حرص دفاع الزمالك لتمكن الفريق من التهديف. هكذا انتهت الجولة الأولي للمباراة حسب ما أراد فريق صن داونز. عكس الزمالك بجماهيره العريضة التي ازدحمت بهم مدرجات استاد الجيش في برج العرب. حيث فشل في إحراز هدف يرفع به معنويات لاعبيه. والجولة الأولي انتهت دون أهداف. محاولات.. ولكن بدأ الزمالك الجولة الثانية للمباراة أكثر حماساً وشدد الهجمات محاولاً غزو مرمي صن داونز الذي استخدم التأمين الدفاعي كسلاح واضح مع بداية الجولة الثانية لأن كل دقيقة تمر في صالحه. وكذلك وجدنا معظم لاعبي صن داونز يدافعون بكل قوة عن مرماهم بالتزام كامل مع الاعتماد فقط علي الهجمات المرتدة. وإنذار لأيمن حفني للاعتراض. هدف للزمالك بعد 64 دقيقة من المباراة نجح ستانلي في فك الشفرة عندما تلقي الكرة من المتألق مصطفي فتحي هيأها لنفسه وسددها أرضية زاحفة داخل المرمي محرزاً الهدف الأول. شدد الزمالك الهجمات واستغل أفراده الروح المعنوية بعد الهدف وسيطروا علي اللعب وشددوا الهجمات مع مؤازرة الجماهير وانكمش فريق صن داونز ودافع الفريق بكل قوة. وأجري الفريق تغييره حيث لعب دودي سوه مكان لافوار. خرج رمزي خالد ولعب شيكابالا في محاولة للاستفادة من خبرته وهو تغيير هجومي. والتغيير الثاني لعب مايوكا مكان أيمن حفني. كما لعب ابراهيم صلاح. وأهدر مايوكا هدفاً محققاً للزمالك وهو منفرد بالمرمي.. اتسمت تمريرات شيكابالا بالخطورة ولكن لا أهداف.. حيث اكتفي الفريق بالهدف الوحيد الذي خرج به فائزاً بالمباراة وهو فوز شرفي فقط. ولكن البطولة طارت من برج العرب إلي جنوب افريقيا. حيث حصدها عن جدارة فريق صن داونز الخطير.
