* وأخيراً فن الباليه المصري سوف يتم توثيقه سينمائياً.. الخبر تلقيته من الفنانة والصديقة ماجدة صالح التي تقيم في أمريكا ولكن تفاصيله علمت معظمها من المخرج الجرئ هشام عبدالخالق الذي تحدثت معه في باريس وأكد أن الفكرة راودته وبدأ في تنفيذها منذ سبعة شهور وهي عمل فيلم تسجيلي عن بدايات فن الباليه في مصر عن طريق تركيزه علي خمس راقصات وهن من الرعيل الأول الذي تبناهم د. ثروت عكاشة والذين سافروا وتعلموا بالبولشوي وكانوا نواة هذا الفن في مصر ولذلك إلقاء الضوء عليهن وحديثهن عن التجربة يعد تاريخا هاما.. والراقصات هن ماجدة صالح وعلية عبدالرازق وودود فيظي وديانا حقاق ومايا سليم والخمس كان يطلق عليهن "خماسي البولشوي" وأيضا الفيلم يتناول الراقصين رضا شتا ويحيي عبدالتواب وعبدالمنعم كامل. بعضهم تحدث بنفسه والبعض تم الحديث عنه.. الفيلم وضع موسيقاه التصويرية ريمون صقر والذي صاغ أغنية خاصة بالباليه بصور السبرانو أميرة سليم والمونتاج لرامي تادرس.. يتضمن الفيلم شهادة عدد من المعاصرين للتجربة منهم د. نادية حبيب وصفوت جرجس ورضا فريد بالاضافة لمواد فيلمية وفوتوغرافية نادرة.. الفيلم مدته ساعتان وبدأ بالفعل تقديمه في المهرجانات السينمائية الدولية وتم اختياره بالفعل في بعضها وسوف يكون عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي القادم طبقا لما ذكره موقع المهرجان. الفيلم بعنوان "هامش علي تاريخ الباليه" ربما يقصد أن هؤلاء الرواد مهمشون رغم دورهم العظيم ولكن هذا الفيلم يجعلنا نتساءل عن حال الباليه في مصر الآن وبالذات بالنسبة للراقصات أين خريجات معهد الباليه حقيقي لدينا فرقة باليه ولكنها تقوم علي الأجانب صحيح أصبح لدينا الآن راقصون رجال يرقصون في مصر ومنهم بالخارج وتسند البطولة لهم وهذا جيد ولكن أين الباليرينا المصرية التي تلعب دور البطولة؟ أليس لدينا حاليا إلا بعض راقصات يلعبن أدوارا رئيسية أقل من عدد أصابع اليد الواحدة وخلاف ذلك الكل كومبارسات أو ما يطلق عليه كورت باليه ولكن بطلات العروض كلهن أجنبيات. الفيلم عمل فني ولكنه يحفط تاريخ هذا الفن ويؤكد ان الباليرنات الخمس كن بطلات العروض ويتشابه معنا حيث انه علي صفحات هذه الجريدة وغيرها نتابع هذه الفنون علي مدي أكثر من ربع قرن ونوثقه بسلسلة الكتب المتخصصة "الفن الجميل" مرة أخري نعود للفيلم ونسجل التحية والتقدير لهذا المخرج المثقف الذي يسجل جانبا من حضارتنا والشكر لكل من تعاون معه.