فجأة تم الليلة الماضية الغاء الاجتماع الموسع للجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة الذي كان من المقرر انعقاده اليوم لمواجهة ازمة رحلات العمرة بعد فرض السلطات السعودية رسوما بواقع 2000 ريال عن كل معتمر او حاج سبق له دخول الاراضي المقدسة خلال السنوات الماضية. كانت اللجنة برئاسة شريف سعيد عضو لجنة تسيير الاعمال بالغرفة قد دعت لهذا الاجتماع لمناقشة الازمة في وجود ممثلي شركات السياحة الدينية الا ان المؤشرات كشفت ان الاجتماع سيتحول إلي جمعية عمومية ضخمة يمكن ان يحضرها اكثر من 3 آلاف عضو الامر الذي قد يحدث فوضي بالاجتماع بمقرالغرفة بالدقي الذي لايتسع لمثل تلك الاعداد. ابدي بعض اصحاب شركات السياحة دهشتهم من قرار الالغاء المفاجئ للجنة تسيير الاعمال التي تتلقي اوامرها مباشرة من يحيي راشد وزير السياحة باعتباره صاحب قرار تشكيلها. قال عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية الاسبق بالغرفة ان دواعي الغاء الاجتماع الهام غير مبررة وغير مفهومة لان المسألة مهنية وكان من المفترض ان يتم الاستماع لاصحاب المشكلة وهم اصحاب شركات السياحة حتي يكون هناك اجماع علي رأي موحد يمكن به مواجهة هذه الازمة. مشيراً إلي ان البعض ادعي ان قرار الالغاء جاء لاسباب امنية لكن الرد علي ذلك انه كان يمكن للجنة الاعلان عن موعد جديد باحد الفنادق والاستعداد جيدا ببرنامج عمل للقاء الجديد.. الا ان ما حدث هو الغاء الاجتماع الموسع واستبداله بلقاءات مصغرة مع بعض المجموعات الامر الذي يثير علامات الاستفهام والشك في قدرة هذه اللجنة علي ادارة الازمة او تسير الاعمال داخل الغرفة بشكل عام. بينما اكد شريف سعيد رئيس لجنة تسيير الاعمال بالغرفة ان وفداً من ممثلي شركات السياحة سوف يغادر إلي السعودية خلال الاسبوعين القادمين ليعقد اجتماعات مهنية مع ممثلي الغرفة التجارية بجدة واعضاء اللجنة الوطنية للعمرة وممثلي الوكلاء السعوديين باعتبارهم اصحاب مصلحة اصيلة مثل شركات السياحة تماماً والتباحث معهم حول مجموعة من الطلبات يمكن تصعيدها للسلطات السعودية بهدف اتاحة الفرصة للبسطاء للاستمرار في اداء العمرة دون اية اعباء مالية.