سار الاعتقاد في العالم العربي بأن اعتداءات الجيش السوري علي المتظاهرين ستتوقف بعد تدخل تركيا بثقلها وصداقتها لسوريا في الموقف. وصل إلي دمشق أحمد دواد أوغلو وزير الخارجية التركي يحمل رسالة من الرئيس التركي ورئيس الوزراء بتهدئه الموقف وإجراء إصلاحات دستورية ودام اجتماع الوزير التركي بالرئيس السوري ست ساعات ونصف الساعة. وأعلنت تركيا أن الإصلاحات في سوريا قادمة وبدأ الشعب السوري يتوقع إنفراجاً سريعاً. وقال العرب: بشار سيتوقف عن إراقة دماء شعبه ولكن بعد رحيل الوزير التركي من دمشق صرح الرئيس السوري بأنه لن يتسامح أبداً في متابعة الجماعات الإرهابية في بلاده وهذا نفس التصريح الذي ردده بشار الأسد وهو يطلق الجيش السوري علي الشعب السوري. معني ذلك أن الرسالة التركية فشلت في تهدئة الموقف في دمشق وأن الأسد مصمم علي الاستمرار في سفك دماء شعبه. والنتيجة هي أنه لا مجال بعد الآن للوساطة مع الأسد بل المجال الوحيد المفتوح هو الضغط علي الأسد ليعدل عن سياسة العنف والقمع ويتجه إلي سياسة الإصلاح. الأسد يقول في تصريحه الأخير انه يريد ضمان الاستقرار في سوريا والحقيقة أنه يريد ضمان استقرار بقائه علي كرسي الحكم في سوريا رغم الاعتراض الشعبي الواسع!