حذر سفراء الدول العربية من خطورة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية واصفين إياه بالفضيحة التي يندي لها جبين العالم متهمين أطرافاً إقليمية ودولية بالتورط في الأزمة. شددوا خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية علي ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا وفتح ممرات آمنة لإغاثة الشعب السوري مشددين في الوقت ذاته علي ان بقاء الوضع علي ما هو عليه هو إعلان لفشل النظام الدولي. من جانبه قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن ما تشهده مدينة حلب السورية منذ انهيار الهدنة هو مذبحة بالمعني الحرفي للكلمة مشيراً إلي أنه لا يخفي علي أحد تورط أطراف إقليمية ودولية فيما يحدث في مدينة حلب مطالباًپبالعمل الحثيث من أجل تفادي وقوع أزمة إنسانية. من جانبها ناشدت مصر كافة الأطراف بالعمل الفوري لوقف الاقتتال والقصف العشوائي في مدينة حلب السورية وتمهيد الطريق أمام الحل السياسي الشامل الذي يأمله الجميع كما دعت إلي ضرورة ايصال المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين في المناطق المتضررة والمحاصرة. أعرب السفير خالد جلال مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية عن إدانة مصر استمرار العمليات القتالية والعدائية واستهداف المدنيين مناشداً كافة الأطراف العمل الفوري من أجل وقف الاقتتال والقصف العشوائي الذي يمكن ان ينتج عن وجود ضحايا من المدنيين وتخريب البنية الإنسانية الأساسية اللازمة لمعيشتهم. من جانبه استنكر السفير نجيب منيف مندوب تونس لدي جامعة الدول العربية والذي تترأس بلاده أعمال الاجتماع تفاقم الظروف المعيشية والحياتية للشعب السوري مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة وقف نزيف الدم السوري وتضافر الجهود العربية والدولية لتحقيق التسوية السياسية وتثبيت الهدنة وإنهاء الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناته وتنفيذ القرارات السابقة. من جانبه قال أحمد البكر مندوب الكويت بالجامعة العربية والذي تقدمت بلاده بطلب لعقد الاجتماع ان حل مأساة الشعب السوري مسألة لا تحتمل التأخير خاصة مع وجود أسلحة ثقيلة محرمة دولياً يتم استخدامها في قصف حلب. من جانبه استنكر السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية المذابح التي تجري في مدينة حلب السورية واصفاً إياها بأنها فضيحة تحدث أمام أعين العالم. دعا في كلمته خلال أعمال الاجتماع الدول العربية إلي الوقوف بجانب الشعب السوري وبذل قصاري الجهد لإغاثة الشعب السوري وبذل كافة الجهود الممكنة علي المستوي الدولي وفي المجتمع الدولي لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة إلي أبناء الشعب السوري.