يختتم مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي فعاليات دورته ال"32" الليلة في أسوأ دورة يشهدها المهرجان علي الاطلاق شابها سوء التنظيم علي كافة الأصعدة وتخبط في مواعيد الندوات وتكريمات لكل من يمر حتي بجانب الفندق المقام به المهرجان بالاضافة إلي مقاطعة النجوم للمهرجان حتي أعضاء لجنة التحكيم غادروه دون انتظار اعلان النتيجة. كانت إدارة المهرجان قد قررت تقديم حفل الختام يوماً عن الموعد المقرر له ربما لعدم وجود فعاليات حقيقية خلال أيام المهرجان خلال الأيام الأخيرة وتقدم حفل الختام المقام بمكتبة الاسكندرية الفنانة "بشري" بحضور كل من وزير الثقافة ومحافظ الاسكندرية. كان المهرجان قد شهد العديد من الاحداث المؤسفة حينما فوجي الجميع بمغادرة الفنان "عزت العلايلي" بصورة مفاجئة للمهرجان بالرغم من كونه رئيس لجنة تحكيم مسابقة "نور الشريف".. والاغرب أن المهرجان قد أعلن فجأة عن تكريم "عزت" في ندوة صباحية عقب عرض فيلم "الأرض" الذي لم يحضره أحد علي الاطلاق ليتبين أن "عزت العلايلي" قد غادر الفندق لعدم علمه بالاساس بوجود ندوة له. ولم يختلف الوضع بالنسبة لندوة الفنانة "سميحة أيوب" التي كانت من المقرر أن تعقد بمركز الابداع دون أيضا أن يعلم أحد موعدها وعندما توجهت "سمحية أيوب" لمقر الندوة وجدته خاليا من الجمهور بصورة لا تتناسب مع تاريخها الفني فانسحبت علي الفور. نفس الموقف شهدته الفنانة "بوسي" التي لم يحضر ندوتها سوي القلة القليلة لكونها في نفس توقيت تكريم "يسرا" و"محمد خان" وغادرت أيضا الاسكندرية ولم تلق ندوتها أي تغطية اعلامية تليق بتاريخ "بوسي". عرض بالمهرجان فيلم "سوريون" للمخرج ياسر الخطيب وحضره الوفد السوري والفنانة سميحة ايوب والمخرج أحمد النحاس وعمر عبدالعزيز وعمرو عابدين وأثار الفيلم دموع الحضور لكونه يرصد معاناة "سوريا". قال المخرج ياسر الخطيب ان منتج الفيلم هو مؤسسة السينما وهي الوحيدة التي تنتج حتي الآن وكنا نصور في جو من الارهاب حيث نبعد خمسة كيلو مترات فقط عن مقرات المسلحين ولا نعرف اذا كنا سنعود لديارنا من عدمه.. وأكد أن الفيلم قد كتبه ضمن ثلاثية هي "مريم" و"آلام" ثم "سوريون". وقالت بطلة العمل "ميسون أبو السعد" انها وافقت علي العمل بعد قراءة ورقتين من السيناريو فقط لكون باسل الخطيب مخرج راق ويظهر مواطن القوة لدي الفنان.. فيما قالت الفنانة سوزان نجم الدين ان الفيلم يعيد الذكريات لكل سوري يشاهده وأن هذا العمل هو فخر لكل سوري متمنية ان تتمكن سوريا من الانتاج السينمائي والتليفزوني من جديد. فوجي الحضور لفعاليات مهرجان الاسكندرية بندوة لتكريم الممثلة السورية "سولاف فواخرجي" عضو لجنة التحكيم بينما من المفروض ان عضو لجنة التحكيم لا يكرم ولا أحد يعلم اسباب التكريم.. وأكدت "سولاف" علي انها تعلمت اللهجة المصرية من الافلام العربي القديمة. تم الاعلان عن ندوة لتكريم المؤلف "محفوظ عبدالرحمن" في ختام المهرجان دون سبب لتكريمه سوي لكونه ضمن ضيوف المهرجان!! كما تم طباعة كتب عن هاشم النحاس وسمير فرج بالرغم من كونهما ليسا من ضمن المكرمين.. بينما اختفت نشرة المهرجان فلم يظهر منها سوي ثلاثة اعداد كانت تصل متأخرة عن بداية اليوم ولا ترصد أحداث المهرجان بصورة جدية ووضح ضعف مستواها. مدير التصوير "سعيد الشيمي" فجر مفاجأة حينما أكد خلال احدي الندوات علي أن نجلة محمد خان كانت تستعد للحضور للاسكندرية للمشاركة في ندوة والدها الا انها فوجئت بأنها قد عقدت في اليوم السابق لحضورها ولم يتم اخطارها.. وتردد في كواليس المهرجان أن الندوة عقدت مبكرا لكون طارق الشناوي مدير الندوة كان سيغادر المهرجان مبكرا مع عروسه فقدمت الندوة مجاملة له. تم الاعلان عن مسابقة ممدوح الليثي للسينما وقيمتها 30 ألف جنيه تقدمها أسرة السيناريست الراحل وفاز سيناريو فيلم "الحي الميت" تأليف محمد شاهين بالجائزة الأولي وقدرها 20 ألف جنيه.. وفاز فيلم الرقص علي حافة الهاوية بالجائزة الثانية وقدرها 10 آلاف جنيه للسيناريست الشاب وليد نسيم الخولي عن رواية تغريدة البجعة لمكاوي سعيد. الفنانة سلوي خطاب تولت مهمة رئآسة لجنة التحكيم لمسابقة نور الشريف بعد رحيل عزت العلايلي وستتولي اعلان النتيجة. عرض فيلم "صورة سيلفي" للممثل طارق عبدالعزيز بصورة مفاجئة في المهرجان بالرغم من أنه لم يعلن عنه من قبل.. وتم عرضه في نفس ندوة "سولاف فواخرجي" مما أثر علي الاقبال علي الندوة التي خلت سوي من القلة من الحضور. للعام الثاني علي التوالي تتعرض الافلام المصرية المعروضة بالمهرجان لسوء مستواها وعزوف الجمهور والنقاد عنها وهما فيلم "روج" و"منطقة محظورة" لكونهما ينتميان لسينما المقاولات بالاضافة إلي تدني مستواهما وتعرضهما للهجوم من قبل النقاد والجمهور. غادر الفنان فاروق الفيشاوي المهرجان بالرغم من كونه لم يظهر سوي في احدي الحفلات فقط.. كما غادر أيضا الفنان ايمان البحر درويش الذي تفاجأ الجميع انه من المقيمين علي حساب المهرجان دون ان يتواجد سوي في احدي الحفلات المقامة "بلوبي" المهرجان. من المتوقع ان يحصل فيلم "سوريون" للمخرج باسل الخطيب علي احدي جوائز المهرجان الرسمية وكذلك فيلم "كتير كبير" اللبناني والفيلم الاسباني "الغذاء والمأوي". لم تشهد أفلام المهرجان بصورة عامة أي اقبال يذكر بدور السينما المعروض فيها لتنافس حتي أفلام العيد وانصرف عنها الجمهور.