أداء الخدمة العسكرية شرف لكل مصري وواجب لايمكن لكل مواطن مخلص أن يتهرب منه والقوانين المصرية تحرم من يهربون من أداء هذا الواجب من ممارسة الحياة السياسية في التصويت أو الترشيح في الانتخابات النيابية.. لكن هناك فئة تتنكر لحق الوطن وتبذل جهودها في التزوير والغش كي تحصل علي الاعفاء من أداء الخدمة وتسعي إلي تقديم المستندات غير الصحيحة لتحقيق ذلك. من بين هؤلاء الذين لجأوا للتزوير للهروب من أداء الخدمة العسكرية طبيب بمستشفي الإسماعيلية وللأسف رغم انه يعتبر من أصحاب الشهادات الدراسية الراقية ووهبه الله درجات في الثانوية العامة ادخلته كلية الطب وتحملت الدولة أعباء تعليمه حتي حصل علي شهادته الجامعية الا انه تنكر لجميل الوطن وزور مستندا يفيد انه وحيد والديه بعد ان حرر شهادة وفاة مزورة لشقيقه حتي يهرب من أداء الخدمة. كانت قد وردت معلومات إلي اللواء هاني الرفاعي مدير المباحث بقطاع الأحوال المدنية تفيد قيام طبيب بمستشفي الإسماعيلية بتزوير شهادة وفاة لشقيقه حتي يحصل علي الاعفاء من الخدمة العسكرية وبناء عليه تم عرض الأمر علي اللواء مصطفي راضي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية الذي قرر تكثيف التحريات للتأكد من الواقعة وقد أورد العميد إبراهيم القلا رئيس قسم التحريات بالقطاع ان المعلومات حقيقية. يقول العقيد محمد كمال إنه بعد التأكد من صدق التحريات تم اتخاذ الاجراءات القانونية وضبط الطبيب الذي اعترف باستغلال علاقاته كطبيب واستخرج شهادة وفاة ورقية لشقيقه وتقدم بها إلي مصلحة الأحوال المدنية للحصول علي القيد العائلي الذي يفيد وفاة شقيقه حتي يتقدم به ضمن المستندات للحصول علي شهادة الاعفاء من الخدمة العسكرية لكن امره انكشف. أضاف العقيد كمال انه تم عرض الطبيب المزور والمستندات علي النيابة بعد تحرير المحضر اللازم وقد قررت النيابة حبسه علي ذمة التحقيقات 4 أيام.. بصراحة يستاهل.