كثر استخدام وتداول الألعاب النارية والشماريخ في الأعياد.. بما تسببه من اصابات وأضرار ومخاطر في معظم الأحيان.. ومن جانبهم أكد علماء الدين أن هذه الألعاب حرام شرعا. فالاحتفال بالعيد لابد وأن يتم من خلال ادخال السرور علي الآخرين وليس ترويعهم أو إيذائهم. كما أكد علماء الاجتماع أن هذه الألعاب تتسبب في نشر العنف والفوضي والازعاج. فيما أشار خبراء الصحة إلي استيائهم من انتشار هذه الظاهرة التي تضر بالجهاز التنفسي وتسبب انفجارا في مقلة العين. طالب الجميع بوضع قوانين تحظر استيراد أو تصنيع أو تداول هذه المتفجرات علي أن يتم تطبيق العقوبات المغلظة والغرامات علي المخالفين. الشيخ فؤاد عبدالعظيم مستشار وزير الأوقاف لشئون الدين السابق أكد علي أن استخدام الصواريخ والشماريخ يتعارض مع نص الحديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار" فالنبي صلي الله عليه وسلم حثنا علي تجنب كل ما يتسبب في إيذائنا أو إيذاء غيرنا. وبالتالي فإن استخدام الصواريخ وإطلاق المفرقعات قد يضر بمستخدميها أو بالمارة في الشوارع وتتسبب في اصابتهم اصابات شديدة وقد تتحول فرحة العيد لحزن من جراء ذلك أو قد تنشب المشاجرات والفوضي وكل ذلك يتعارض مع تعليمات الدين الإسلامي والاحتفال اللائق بالاعياد. طالب الشيخ عبدالعظيم بمصنعي ومستوردي ومستخدمي هذه الألعاب بالامتناع عنها وأن يحتفلوا بالعيد بالطرق الصحيحة من خلال الحث علي صلة الأرحام وزيارة الأقارب وافشاء السلام والتحية والكلمة الطيبة والخروج لصلاة العيد وإدخال السرور علي المرضي وذوي الاحتياجات الخاصة. د. أحمد كريمة "داعية إسلامي" والاستاذ بجامعة الأزهر قال إن الشماريخ والمفرقعات النارية محرمة ومحرمة في التشريع الإسلامي لما ينجم عنها من اضرار ومخاطر وقد قال تعالي "ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة". فلابد أن يتجنب الانسان استخدام كل ما يؤدي إلي الإضرار به أو بمن حوله. وهناك اجماع من العلماء المسلمين علي أن الترويع محرم. وهذه المتفجرات تتسبب في إصابة الصغار بالفزع كما تؤرق وتنغص النائمين وتؤذي المرضي وتحول دون راحتهم. وبالتالي فإن استيراد هذه الشماريخ أو شرائها وبيعها حرام شرعا. أضاف: لابد أن يقوم الفقهاء ورجال الدين والإعلاميون بدور مهم في توعية الناس بحرمانية وخطورة هذه المفرقعات كما لابد أيضا أن يتم تغليظ العقوبات علي كل من يستخدمها. د. سامية خضر "أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس" قالت ان انتشار ظاهرة استخدام الألعاب النارية في الأعياد والافراح تدل علي الفوضي. فهي ظاهرة سلبية تسبب ازعاج الآخرين بما في ذلك من تلوث سمعي. خاصة وأن مستخدمي هذه الألعاب يقومون بإطلاقها في أي وقت وأي مكان غير مكترثين بالمخاطر والأضرار التي تلحق بهن وبغيرهم. أشارت خضر إلي أن جميع الدول الأوروبية المتحضرة تحظر استخدام مثل هذه الالعاب ولابد علي مصر أن تسارع بحظر هذه الألعاب الخطيرة وتمنع تداولها أو استيرادها للقضاء علي هذه العادة الخاطئة والسيئة. د. سعيد صادق "أستاذ علم الاجتماع بجامعة المستقبل" أكد علي ضرورة اصدار قوانين تمنع استخدام أو تداول الألعاب النارية والشماريخ علي أن يتم فرض عقوبات وغرامات علي المخالفين. وأن يتم وقف وحظر استيرادها. خاصة وأن لها مخاطر شديدة علي المجتمع فهي كارثة تولد العنف لدي الأطفال وتزعج الجيران والمارة بالاضافة انها تهدر الاموال وتساهم في نشر البلطجة. طالب د. صادق الأهالي ان يقوموا بتربية ابنائهم علي القيم الصحيحة وتعويدهم علي تجنب كل ما قد يتسبب في الاضرار بهم أو بالآخرين وكذلك أن يستغلوا العيدية أو النقود في شراء ما يفيدهم ويرفه عنهم بطريقة آدمية ولائقة. د. سوزان حسني "أستاذ الحساسية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس أكدت علي استيائها من ظاهرة انتشار الالعاب النارية والمفرقعات في الأعياد. لأنها تضر بمرضي حساسية الشعب الهوائية والصدر. بسبب ما يفوح منها من أدخنة ومواد كيماوية خاصة بالمفرقعات وهي خطيرة جدا علي هؤلاء المرضي حيث تتسبب في حدوث الازمات التنفسية والحساسيات فلابد ان يقوم المسئولون بحظر هذا النوع من الألعاب. د. عبدالحميد قطب "استشاري طب الاسنان بمستشفي الزيتون التخصصي". قال ان المفرقعات لها أضرار خطيرة جدا. حيث يمكن أن تصيب الوجه أو الفم واللثة وتتسبب في الحروق والجروح وأيضا يمكن أن تسبب انفجارا في مقلة العين أو تشوهات في الرقبة فلابد أن يتم حظر استيرادها أو بيعها وشرائها وتصنيعها. د. وفيق اسحق "استشاري رمد" أكد علي ضرورة تجنب المفرقعات والشماريخ لأنها تسبب اضرارا رهيبة للعين فقد تؤدي إلي انفجار مقلتها أو إصابة الجفن بحروق كما انها تضر بمرضي حساسية العين مطالبا المسئولين أن يبذلوا قصاري جهودهم للقضاء علي هذه الظاهرة غير الآدمية.