قتل أكثر من خمسين شخصاً وأصيب العشرات نتيجة قصف طائرات النظام السوري وطائرات روسية علي أحياء ومواقع بحلب المحاصرة في استمرار لما تقول عنه قوات الجيش السوري إنه استهداف للإرهابيين الذين يتحصنون بالمدينة. تسعي من جانبها المعارضة المسلحة إلي فك الحصار عن مدينة حلب حيث قتل أكثرية الأشخاص نتيجة القصف الجوي في حي السكري المطل علي طريق الراموسة وحي العامرية و قتل 15 شخصاً في قصف بلدة تادف الخاضعة لتنظيم الدولة المعروف بداعش "الإرهابي" في ريف حلب وحصيلة القتلي من الممكن أن ترتفع. قالت جبهة فتح الشام - إحدي مكونات جيش الفتح - إنها قتلت 12 عنصراً تابعين لقوات النظام إثر محاولتهم التقدم من جهة معمل الاسمنت وتلة أم قرع جنوب مدينة حلب. وفي حمص استهدفت طائرات النظام مدينة الرستن وقرية تيرمعلة وذلك في رد منه الجيش السوري علي عمليات المسلحين. وتواصل قوات النظام تعزيز خطوط دفاعها في حلب عقب إعادة تطويقها الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شرقي المدينة الأحد الماضي بدعم روسي إيراني وخلال الشهر الماضي سيطرت قوات النظام علي طريق الكاستيلو الاستراتيجي الذي كان يعد المنفذ الوحيد لطرق الإمداد بين مركز المدينة وريف حلب الشمالي والغربي. من ناحية أخري قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن خطة لانتقال سياسي في سوريا تشترط تنحي الرئيس بشار الأسد قد تساعد في استئناف محادثات السلام المتوقفة. أضاف جونسون أنه إذا كان لمحادثات السلام أن تعود إلي مسارها "فمن الواضح ان من الضروري ان يتمكن العالم وجميع المتحاورين في جنيف من رؤية أن هناك مستقبلاً لسوريا يتجاوز نظام الأسد". كان جونسون يتحدث في اجتماع في لندن عقب محادثات مع رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية والذي قدم خطة لتسوية سياسية جديدة في سوريا. وقدم رياض حجاب خلال الاجتماع خريطة طريق لتسوية سياسية جديدة في سوريا وقال حجاب إن أكبر تحد في إنجاز انتقال سياسي يأتي من المجتمع الدولي وستبدأ العملية المقترحة بمفاوضات تستغرق ستة شهور من أجل تشكيل هيئة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني وسيتطلب ذلك تنحي الرئيس بشار الأسد عن منصبه بنهاية الشهور الستة وعقب ذلك ستدير الهيئة الانتقالية البلاد لمدة 18 شهراً يتم بعدها إجراء انتخابات. أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري سيجرياين مباحثات بشأن الأزمة السورية الخميس والجمعة في جنيف. قالت الوزارة إن الوزيرين عملا خلال اتصال هاتفي علي تفاصيل اتفاق تعاون روسي أمريكي في التصدي للجماعات الإرهابية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية. كما أعربت وزارة الخارجية الروسية أيضاً عن أن العملية التي تنفذها تركيا في سوريا من دون موافقة دمشق والأمم المتحدة تهدد سيادة الأراضي السورية ووحدتها وذكرت في بيان لها قلق موسكو من توغل القوات التركية وقوات المعارضة المسلحة التي تدعمها إلي عمق الأراضي السورية وذهبت إلي ان تصرفات تركيا قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في سوريا. كما طالبتها بالكف عن أي خطوات تزعزع الوضع في سوريا.