استضافت "المساء" تجار سوق العبور علي مائدتها اليومية التي تنظمها لمن يفطرون خارج منازلهم. أجمعوا علي ان حركة البيع والشراء في السوق شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال شهر رمضان علي خلاف ما يتوقعونه من ركود في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد حالياً. قالوا إنهم يستعدون بمزيد من المعروض من الحضروات والفاكهة لتلبية احتياجات الجمهور في العيد الأكثر طلباً علي الموز والتفاح. أضافوا أنهم يتابعون باهتمام المحاكمة العلنية لرموز النظام السابق خاصة من تسبب في ادخال المبيدات المسرطنة التي أضرت بصحة المواطنين وساعدت علي انتشار الأورام والفشل الكلوي والكبدي. أوضحوا أنهم تصدوا للبلطجية والخارجين علي القانون الهاربين من السجون عقب أحداث الثورة والذين اقتحموا السوق أكثر من مرة للتعدي وسرقة التجار. أبدوا استياءهم من إقامة سور حديدي يفصل بين سوقي الخضروات والفاكهة مشيرين إلي أنها تكلفة لا عائد منها كان من الأولي توجيهها لتزويد السوق بالمرافق والخدمات التي يحتاجها . أما عن أكثر احتياجاتهم فقالوا ان معظمهم يقيم بالسوق إقامة دائمة وفي حاجة إلي مستشفي قريب يخدم السوق وأهالي مدينة العبور لأن أقرب مستشفي يتوجهون إليه هو مستشفي السلام الذي يخدم عدداً كبيراً من جماهير السلام والنهضة والعبور. * محمد خلف مدير حسابات بمحل عبدالجابر محمود رقم 41 عنبر 2 قال إن السوق رغم اتساع مساحته وتنوع أنشطته إلا أنه يفتقد التواجد الأمني شأنه شأن الكثير من الأنشطة والأسواق في مصر في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية التي نعيشها منذ الثورة وحالة الفوضي التي يختلقها البعض. قال إن الأسواق العشوائية غير الرسمية في الوايلي ومسطرد تهدد أكل عيشهم وتخطف الزبائن منهم رغم انهم لا يتحملون مصاريف عوائد أو كهرباء أو مياه كالتي يتحملها تجار سوق العبور وسوق 6 أكتوبر باعتبارهما الأسواق الرسمية. وأبدي دهشته من إقامة سور حديدي يفصل بين سوقي الخضروات والفاكهة مشيراً إلي أنها تكاليف لا داعي لها وكان من الأولي توجيهها لتزويد السوق بمزيد من المرافق والخدمات خاصة كافيتريا راقية تلبي احتياجات العاملين بالسوق الذين يقضون به معظم أوقاتهم ويشهد نومهم واستيقاظهم..وقال إن انتاجنا المحلي من الفاكهة وافر ويلبي احتياجات السوق ويفيض وان كان بعض المستوردين يريدون عرض فاكهة وخضروات البلاد الأخري من الخضار والفاكهة في إطار التبادل التجاري فمثلاً نعرض التفاح الصيني والإيراني والسوري واللبناني وكل له جمهوره خاصة أبناء جاليات هذه الدول. أشار إلي ان حركة التجارة بالسوق شهدت انتعاشاً غير عادي خلال الشهر الكريم علي غير المتوقع وان كانت تشهد استكانة الآن لانصراف الجمهور لشراء كعك وملابس العيد ليعود الجمهور مرة أخري للشراء يوم وقفة العيد والعيد الذي يزيد طلبه علي الموز والتفاح وهي الأكثر مبيعاً من الفاكهة خلال أيام العيد. الحاج مصطفي أحمد فرج- تاجر- يقول أؤمن أن تسعة أعشار الرزق في التجارة لذا عملت بالتجارة قبل نقل السوق إلي هنا في العبور. قال: نتابع جميعاً المحاكمة العلنية لرموز النظام السابق خاصة من تسبب في إدخال البذور والمبيدات المسرطنة والتي ساهمت في انتشار أمراض السرطان والفشل الكلوي والكبدي وعموماً علانية المحاكمة جعلتنا نشعر براحة نفسية ونحن نواصل رحلة الكفاح بل إننا الآن ندفع كل ما يطلب منا من عوائد وضرائب ومياه وكهرباء ونشعر أنه واجب وطني ونؤدي حق الدولة في ظل إقرار الحق والعدالة. وتابع قائلاً: نحن في انتظار عودة أراضي الاستصلاح المنهوبة إلي الشباب ليقوموا باستزراعها ونحن علي استعداد لتشجيعهم علي العمل والانتاج وأخذ محصولهم للاتجار به ليعمل الجميع ونقضي علي البطالة ونشعر جميعاً بعائد جهودنا. قال إن انتاج المزارع بطول طريق القاهرة- الاسكندرية حققت وفرة في المعروض المحلي ويكفي ويفيض احتياجاتنا مشيراً إلي ان محصول المانجو وافر ورخيص هذا العام ونقوم بتوريده محافظات أسوان وقنا والاسماعيلية والفيوم. أما حسين زغلول طالب بالفرقة الثالثة كلية أصول الدين من المنيا فقال: أعمل في السوق منذ التحاقي بالجامعة لتوفير مصاريفي الدراسية وهي رحلة كفاح أفخر بها لأخفف العبء علي أسرتي وتعلمت الكثير خلال فترة تواجدي هنا أولها ان هناك منافسة شريفة بين التجار يحكمها الأصول والقواعد في التعامل الذي يعتمد علي الاحترام. أضاف: نبيت بجوار المحاصيل يومياً خوفاً من اعتداء البلطجية الذين اتخذوا من داخل السوق مقراً لإقامتهم. أما محمد عيد يوسف وحمادة عبدالرحمن من شباب التجار فقالا نحن شركاء في الكفاح تعلمنا أصول البيع والشراء وان التجارة مكسب وخسارة وان كل خدمة لابد ان يكون لها عائد..قالوا: يتم الاتفاق مع الفلاحين علي المحاصيل منذ ان تكون بذوراً وعندما يجنون المحصول نشتريه منهم ونقوم بتوزيعه علي تجار التجزئة والمحلات كما نبيعه في المحلات التابعة لنا. ./قالوا: نحن في انتظار موسم العيد لتحقيق المزيد من المكاسب خاصة ان الجمهور اتجه الآن لشراء الكعك والملابس..أضاف ان الثورة كانت فاتحة خير عليهم حيث قلت رسوم البوابات علي المحاصيل الداخلة والخارجة من السوق حيث كانت الرسوم 3.5 جنيه لكل طن يدخل السوق انخفض إلي 2.5 جنيه فقط بينما انخفضت رسوم خروج الطن من 7.5 جنيه إلي 5 جنيهات.