كما يقول المثل "المصائب لا تأتي فرادي" فإن د.عصام شرف رئيس الوزراء لا يخرج من مشكلة أو قل أزمة إلا ويدخل في أخري.. أما آخر الازمات فتمثلت في قيام هشام العربي رئيس مجلس إدارة جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة بمحاولة الانتحار باشعال النار في نفسه أمام مكتب رئيس الوزراء. الغريب أنه أثناء محاولة المواطنين اثناءه عن قراره بالانتحار. فوجيء المارة بسيدة تدعي "أم مصطفي" تخطف جركن البنزين وتسكب ما تبقي علي جسدها في محاولة لاستكمال ما بدأه هشام!! "المساء" التقت مع هشام العربي ليروي حكايته فقال إنه اصابه اليأس والاحباط بعد ان تخلي شرف عن وعوده السابقة بدعم المعاقين. أضاف أن المعاقين تعرضوا للظلم في العهد السابق وعندما قامت الثورة شارك فيها المعاقون بفاعلية علي أمل أن تتغير الأوضاع لكن للأسف العقول المتحجرة تهدد بضياع الثورة. قال: قمنا بتأسيس جمعية للمعاقين بناء علي طلب د.عصام شرف أثناء إحدي وقفاتنا الاحتجاجية أمام مجلس الوزراء وتم انتخابي رئيس مجلس إدارة الجمعية في شهر أبريل الماضي. وانضم لنا حوالي 17 ألف معاق من 12 مليون معاق علي مستوي الجمهورية وكل هؤلاء لهم مطالب موحدة أهمها توفير فرص عمل حيث يوجد حوالي 90% منهم بلا وظيفة لأنه لا يتم تنفيذ قرار تعيين ال 5% بالشركات والمؤسسات الحكومية منذ ما يقرب من عشرين عاماً والآن يطالبون إلي أن تزيد النسبة إلي 10% وتمت الموافقة علي ذلك من د.عصام شرف.. لكنه تخلي عن هذا الوعد والموافقة ولم ينفذ هذا المطلب بل والأكثر غرابة أنه وافق علي منح كل معاق شقة وتوفير ميزانية خاصة للجمعية لشراء أجهزة تعويضية لكن كل الوعود لم تنفذ. أوضح أن ريم عزت مديرة مكتب د.عصام شرف الملقبة بالمرأة الحديدية المشهورة بأنها الآمر الناهي في كل الأمور كانت سبباً فيما وصلت إليه فقد اتصلت بها من أجل تحديد موعد لمقابلة د.عصام شرف لكي ينفذ وعوده فقالت لي بالحرف الواحد "أنا مش ناقصة وجع دماغ كل شوية.. متتصلش هنا تاني" ثم أغلقت التليفون في وجهي مما أصابني بالاحباط واليأس وحضرت إلي المكتب لأطلب مقابلتها مرة أخري ومعي جركن البنزين الذي سكبته علي نفسي بمجرد أن طردتني منه ولكن المواطنين منعوني من الإشعال. أما السيدة "أم مصطفي" والتي حاولت حرق نفسها هي الأخري لأنها تجلس بالشارع بعد أن طلقها زوجها منذ خمس سنوات ولديها أربعة أبناء تقيم بهم في الشارع وحاولت مراراً أن تبحث عن سكن ولكن الايجارات مرتفعة وهي لا تقدر عليها مما جعلها تأتي إلي مجلس الوزراء للبحث عن حل لمشكلتها. نفس المشكلة تواجهها "سوسن" التي تقيم منذ ثلاثة أشهر علي رصيف مجلس الوزراء بأولادها الثلاثة ولم يستجاب لطلبها فقررت أن تلقي بنفسها أمام سيارة أحد الوزراء أثناء خروجهما من المجلس والباقية تأتي تباعاً.