عاشت "المساء الأسبوعي" 28 يوماً في البرازيل أرض بيليه أسطورة كرة القدم ونهر الأمازون أطول أنهار العالم بعد نهر النيل والقهوة البرازيلي المعروفة والكرنفالات الساحرة بمدن ساوباولو وريو دي جانيرو ورقصة السامبا والتي يطلق عليها في أمريكا اللاتينية اسم عملاق الجنوب.. وريو دي جانيرو وبوابة البرازيل التاريخية وواجهتها الاجتماعية وإحدي أشهر مدن العالم وواجهة البرازيل الذي يعيش في أزمة سياسية واقتصادية تكاد تعصف بالدولة التي وصفوها بأنها عملاق الجنوب واللبناني الأصل برازيلي الجنسية ميشال تايمر أوميشال تامر كما يلقبونه سكان ساو باولو الآن هو في منصب الرئيس المؤقت لمدة ستة أشهر بعد أن صوت مجلس الشيوخ في البلاد لابعاد الرئيسة ديلما روسيف لانهاء 13 عاماً من حكم اليسار في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية وفي واحدة من إحدي اللقاءات التليفزيونية له قال الرئيس المؤقت "تامر" أنه يأمل أن يضع حداً للبطالة وجلب الهدوء الاقتصادي والسياسي في البلاد وأمام تامر ستة أشهر للقيام بهذه المهمة الصعبة فهناك الكثير من التحديات الصعبة. في تصريحات خاصة أكد علاء رشدي سفير مصر بالبرازيل انه يسكن بولاية برازيليا تلك المدينة التي بها مقر السفارة المصرية وفي العديد من الليالي الماضية ومع تخطي منتصف الليل بساعتين أو ثلاث يسمع سكان مدينة برازيليا صوت "المروحيات" المعروفة بالطائرة الهليكوبتر التي تهبط علي شوارع المدينة الهادئة ثم تقلع مرة أخري وتكون غالباً في مهمة القبض علي أحد الوزراء أو كبار المسئولين الفاسدين لكي يتم السيطرة علي العملية الأمنية التي يأتون من أجلها وتنتهي غالباً في هدوء من مسكنه أو مكان إقامته المحدد لهم دون أي ضجيج. بعيداً عن تصريحات السفير المصري بالبرازيل فلقد صوت مجلس النواب في البرلمان البرازيلي بالموافقة علي بدء إجراءات عزل الرئيسة ديلما روسيف بسبب اتهامات لها بالتلاعب في حسابات الحكومة وفاز فريق المصوتين ب"نعم" بأغلبية ثلثي الأصوات بسهولة عقب جلسة طويلة في العاصمة. رفع الاقتراح إلي مجلس الشيوخ في البرلمان الذي قرر أن يوقف روسيف عن ممارسة مهامها إلي ان تنتهي المحاكمة الرسمية بينما تنفي الرئيسة أي عبث بالحسابات من أجل ضمان إعادة انتخابها بعد وعد حزب العمال الحاكم بمواصلة القتال للدفاع عنها "في الشوارع وفي مجلس الشيوخ". نفت الرئيسة البالغة من العمل 68 عاماً بشدة ارتكاب أي جرم أو فعل خاطئ وكتبت معلقة علي عزلها في صحيفة تقول إن معارضيها يسعون إلي "إدانة امرأة بريئة والحفاظ علي المفسدين". يقول وير دايفز مراسل بي بي سي في البرازيل إن روسيف زعيمة لا تحظي بشعبية في بلد يواجه أزمة اقتصادية حادة. لكن مؤيديها يقولو إن كثيراً من أعضاء الكونجرس الذين يجلسون في صفوف القضاة اتهمواهم أيضاً بارتكاب جرائم. إذا عزلت الرئيسة فسوف يتولي نائبها ميشيل تيميز منصب الرئيس مؤقتاً ولكن هو الآخر يواجه إجراءات لعزله بسبب التهم نفسها الموجهة إلي روسيف هذا فضلاً عن الهجوم الضاري ضده والذي ظهر في مدرجات حفل افتتاح استضافة دورة الألعاب الأوليمبية والسبب الرئيسي وراء غيابه عن حفل الختام ان قامت بعض الجماهير بإلقاء الزجاجات الفارغة نحو المقصورة التي يوجد بها في الافتتاح وأيضاً اللافتات التي ظهرت في مباراة نيجيريا. كما أن رئيس مجلس النواب في الكونجرس إدواردو كونا وهو الرجل الثاني لتولي منصبها يجري التحقيق معه بسبب إدعاءات بتقاضيه ملايين الدولارات رشوة. توقع خبراء اقتصاديون برازيليون في مسح أجراه البنك المركزي البرازيلي أن ينكمش اقتصاد البرازيل- أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية - بنسبة 95.2% خلال العام 2016 وهو ما سيدفع البلاد إلي أسوأ ركود اقتصادي تشهده منذ العام .1901 قالت الدراسة التي شملت نحو مئة خبير اقتصادي إن هذه التقديرات تأتي بعد انكماش الاقتصاد بنسبة 3.71% عام 2015 وبعد أن عمد الاقتصاديون إلي خفض توقعاتتهم لمعدل النمو لعام 2016 في 13 أسبوعاً متتالياً. عزت الدراسة هذه التنبؤات إلي تراجع النشاط الاقتصادي وتراجع الثقة بالاقتصاد في ظل الازمة السياسية التي شهدها البلاد وعرقلت الازمة الراهنة إجراءات الموافقة علي خطوط اقتصادية في البرلمان. كانت آخر مرة تشهدت فيها البرازيل عامين متتالين من الانكماش الاقتصادي في 1930 و1931 لكن معدلات الانكماش المقدرة في 2015 و2016 تعد غير مسبوقة في تاريخ البلاد من بدء الاحتفاظ ببيانات وطنية موثوقة عام .1901 بعيداً عن بريق دورة الألعاب الأوليمبية تعج المدينةالبرازيلية الساحلية "ريودي جانيرو" بالعديد من أصناف الجريمة أشهرها الدعارة والعصابات المسلحة فضلاً عن الأحياء الفقيرة التي تنتشر فيها هذه العصابات. حدثت جريمة في نهاية الأسبوع الماضي في حي فافيلا الفقير في المدينة أدت لتدخل قوةمن الأمن عددها 85 ألف شرطي للسيطرة علي المعركة الدائرة شمال ريو ويقع الحي علي مقربة من القرية الأوليمبية التي يقيم فيها نجوم رياضيون مثل العداء ويوسيت بولت والسباح الأسطوري مايكل فيلبس والعداء البريطاني محمد فرج توجد فتيات قاصرات يبعن أجسامهن في مهنة منتشرة للغاية في ريو ويعمل بها 12 ألف شخص. بمناسبة الأوليمبياد خفضت فتيات الدعارة سعر ممارسة الجنس إلي 40 ريالاً برازيلياً أو ما يعادل تسعة جنيهات استرلينية أو 120 جنيه مصرياً.. وهو نفس السعر المعتاد في الأوقات العادية وذلك حتي يجذبن ضيوف الدورة الأوليمبية. تعد مدينة ريو دي جانيرو بين الأعلي في العالم من حيث معدل الجريمة إذ وقعت 200 جريمة قتل في الأشهر السبعة الأولي من هذا العام. تنتشر عصابات مسلحة في الأحياء الفقيرة في المنطقة الغربية من المدينة والمغطاة تماماً بالقمامة وتستغل هذه العصابات الحالة الاقتصادية المزرية التي تعاني منها الدولة الأمريكية الجنوبية حالياً إذ يضطر الكثير من النساء العمل بالدعارة لتوفير قوت يومهن والدعارة قانونية في البرازيل للسيدات فوق 18 عاماً لكن ما دون ذلك غير قانوني.
