هشام حطب.. هو أكثر المسئولين الذين تعرضوا بكثافة لسهام النقد من كل حدب وصوب منذ بدء دورة الألعاب الاوليمبية بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل.. ومن أكثر الذين أثيرت حولهم الأقاويل والتشكيك وأيضا تم تجهيز منصات الاستجواب له من كل من له علاقة بالرياضة سواء جماهير أو اعلام رياضي مصري وكذلك الامر خبراء جميع الالعاب وغيرهم ممن ينصبون أنفسهم مسئولين عن الدفاع عن الرياضة المصرية.. ولذلك حملنا كل الاتهامات والأسئلة التي تدور بذهن الشارع الرياضي المصري وذهبنا بها والتقينا معه في غرفته رقم 608 بمبني القرية الاوليمبية والتي لا تختلف عن أي غرفة لأي لاعب بالبعثة دون أي مميزات تذكر كما هو المعتاد سواء لرئيس بعثة أو رئيس لجنة أوليمبية وطنية وألقينا الأسئلة علي المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية ورئيس البعثة المصرية المشاركة في الاوليمبياد من نسخته ال 31 والتي أقيمت في بلاد السامبا البرازيلية ليكون كشف حساب ووثيقة للتاريخ من هنا بالبرازيل في حديث شامل وخاص ب "المساء".. فماذا قال. * في البداية هل ما حصلت عليه البعثة المصرية من ميداليات.. يعد إنجازاً؟ نعم. إنجاز بكل ما تحمله الكلمة من معني والحمد لله فلقد تحققت أرقام جديدة في كل الألعاب المشاركة لم تكن من قبل بعيدا عن حكاية الميداليات التي كنا قد اقتربنا من تحقيق أكثر من 7 ميداليات علي الأقل والكل متابع فكان الخروج من المنافسات علي ميدالية أوليمبية سواء ذهب أو فضة أو برونز بفارق بسيط جدا وهو غياب التوفيق ليس إلا. * إذن لماذا كل هذا الهجوم قبل أن تصل إلي مصر؟ إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. وعلي من يهاجمنا أو يقوم بتقييمنا وتحليل نتائج البعثة كان من الواجب عليه أن يقوم بعمل هذا قبل أن نسافر في فترة الاعداد وكان عليه أن يقول ان الاعداد غير كاف أو ما شابه ذلك ويتنبأ ولا ينتظر النتيجة بدليل وجود نحو 9500 رياضي هنا إذا تم الأخذ بهذا المعيار وبهذه النظرة غير الموضوعية فلن نجد منهم أي رياضي مشارك في أوليمبياد طوكيو 2020 وهذا بالطبع إن كان المعيار هو تحقيق ميدالية لكل المشاركين وهذا بالطبع مستحيل.. إنما النقد والهجوم الموجود لأغراض شخصية ومن ينتقد إذا قمنا بتعريفهم فستجدهم الفاشلين والمشتاقين للمناصب والمراكز الرياضية لأنهم بلا عمل. * وماذا عن ال 150 مليون جنيه فاتورة الإعداد للبعثة المصرية وما يوجه لك بإهدار للمال العام؟ ال 150 مليون جنيه أقل من ثمن حصان واحد من الخيل المصاحب لدولة قطر المشاركة به في الأوليمبياد ولكن هنا نتحدث عن إعداد منتخبات ببعثة قوامها 122 فرداً لمدة 4 سنوات وهناك العديد من الدول أنفقت أضعاف أضعاف ما تم إنفاقه من الدول الخليجية كالسعودية والامارات والبحرين وقطر والكويت وكلها دول قادرة ماليا ولم يتأهل منها أي لاعبين للنهائيات أو إحراز ميداليات كالبعثة المصرية فأين هذه المنتخبات من المنتخبات المصرية وعموما جميع الاتحادات أدت ما عليها وإن كانت هناك أي مساءلة مالية أو اتهام بإهدار المال العام فلا يوجه للجنة الاوليمبية. * هل سيكون هناك عقاب للاتحادات التي لم تحقق أو توفق في إنجاز أي مراكز بالدورة؟ كل الاتحادات أدت ما عليها والمطلوب منها بكل إخلاص ومنها من حالفها التوفيق ومنها من لم يحالفه التوفيق ولقد كنا مع كل لاعب وكل اتحاد جنبا إلي جنب وجميع الاتحادات كانت تتمني تحقيق أكثر من ميدالية فلا وجود للفاشلين بيننا.. وهذا لا يعني أن الاتحادات التي لم تؤهل كانت اتحادات فاشلة فبالطبع لا.. وأكبر دليل علي إنجازات اتحاد الهوكي مثلا علي المستويين العالمي والافريقي ولم يحالفه الحظ في المشاركة لظروف خارجة عن ارادته واستطاع لاعبوه ان يحرزوا بطولة افريقيا للشباب وهم بالطبع نواه لأوليمبياد 2020 فهذا خير دليل أيضا علي وجود لهؤلاء الحاقدين وغير الموضوعيين الذين ينتقدون من لم يحرز ميدالية وينسون من لم يتأهل من البداية وهذا خير دليل علي وجود أغراض شخصية وحملة التشكيك في الاتحادات وفي اللجنة الاوليمبية من الذين تم ابعادهم عن الحركة الاوليمبية. * بمن تقصد أصحاب حملة التشكيك والهجوم علي اللجنة الأوليمبية؟ هم أشخاص معروفون بالاسم فمنهم من خرج من المنظومة الاوليمبية نهائي ولن يعود اليها وأخرون مأجورون يعملون لصالح أهداف شخصية ويأخذون الهجوم وسيلتهم بدون علم أو معرفة "الهجوم من أجل الهجوم واثبات الذات" سواء لعدم السفر كمدرب أو إداري فلا يمكن ارضاء الجميع فمن سافر هو من استحق تمثيل مصر ومن تم استبعاده بأسباب منطقية من أجل الصالح العام ونحن علي أتم الاستعداد للمساءلة من جميع الجهات المسئولة في الدولة بداية من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس الوزراء أو مجلس النواب فلدينا كافة الحقائق والنتائج المرتبطة بهذه الدورة وسيجدون ان نتائج هذه الدورة مبهرة وليست عادية فهذه المنتخبات هي نواة المنتخبات التي يتنافس في طوكيو 2020 مرورا بالدورات القادمة سواء الأفريقية أو العربية ودورة البحر المتوسط وأوليمبياد الشباب 2018 وأكرر نحن جاهزون لأي حساب من أي جهة مسئولة بالدولة ذات الشفافية والحريصة بحق علي مصلحة الوطن. * وماذا عن مكافآت اللاعبين الثلاثة ومن حققوا مراكز متقدمة حسب اللائحة؟ لقد قمت بالفعل بصرف مكافآت فورية لكل لاعب ولاعبة حصل علي ميدالية بواقع 1000 دولار و500 دولار لكل عضو بالجهاز الفني فور خروجه من الملعب وهذا بخلاف المكافآت المقررة من وزارة الشباب والرياضة والتي قال عنها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بأنه سيتم الصرف فور العودة بدون أي تأخير. * وما هي أهم المعوقات التي واجهتك في إدارة هذه البعثة ورئاستها؟ لا توجد معوقات في رئاسة البعثة فالجميع كان ملتزما والجميع أدوا دورهم بدون أي ضجيج أو همس ولعل المعوقات كانت خارجية وتتمثل في هؤلاء الذين يدعون انهم خبراء تحليل رياضي وأول لهم كما قال الشاعر نزار قباني في قصيدته الشهيرة "نسألهم الرحيلا" فكفاكم هراء.. فلن يضيرنا ما تقولون فالقافلة علي بركة الله تسير. * وماذا عن ال 8 ميداليات التي تم التصريح عن تحقيقها؟ أقول وأكرر أنني شخصيا لم أصرح بعدد معين ووقتها اتهمونني بأنني غير موضوعي وأنني متشائم ولكن الرأي العام المصري كله متابع فهل ضياع ميدالية من الرماية علي يد اللاعب عزمي محيلبة الذي حقق قبل مجيئه 125 من 125 وأخفق فهل هذا قرار خطأ سفره واللاعبة هداية ملاك كانت الاقرب من تحقيق الميدالية الذهبية ولكن "بالنقطة الذهبية" خرجت من المنافسة وبالنقطة الذهبية حصلت علي البرونزية.. بالرغم من مرورها بكسور وتأخر دراسة وغيرها من الظروف القهرية ولكن كانت تستحق أكثر وأكثر. * وماذا عن فكرة تقديم المهندس هشام حطب استقالته وهو ما أشيع أثناء الدورة؟ هذا غير صحيح بالمرة فلم أصرح بذلك من قريب أو من بعيد وأنا لا أهرب أو استقيل أو أترك الميدان خاصة وأنا "كسبان" وقمت بعمل انجازات غير مسبوقة في تاريخ اللجنة وبرئاستي لهذه البعثة فإنجازاتي سنقدمها للرأي العام وللجمعية العمومية من خلال التقرير الذي أقوم بكتابته ليكون مرجعية باللجنة الاوليمبية وسيكون جاهزا لأي جهة سيادية أو مسئولة وسنناقشه بحضور كافة الاتحادات للرد علي كافة الاستفسارات الخاصة بها من أصحاب الصفة.