هو أحد العلامات المضيئة في تاريخ السينما المصرية.. عرفناه "ممثلاً ومخرجاً وكاتب سيناريو ومنتج أفلام".. مرت ذكري رحيله الثامنة منذ أيام.. وبالتحديد في 27 يوليو الماضي.. فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2008 عن عمر يناهز 82 سنة. انه المخرج - المختلف - يوسف شاهين.. أو "العالمي" كما يلقبه زملاء المهنة.. والمعروف بأعماله المثيرة للجدل.. وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية: "إسكندرية .. ليه؟" و"حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية - نيويورك".. إسمه بالكامل "يوسف جبرائيل شاهين" مسيحي.. كاثوليكي.. ولد في 25 يناير 1926 في مدينة الإسكندرية لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان في مدينة زحله.. وأم أصولها يونانية.. هاجرت اسرتها الي مصر في القرن التاسع عشر.. ومثل معظم الأسر التي عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة.. فقد كان هناك عدة لغات يتم التحدث بها في بيت الفنان العالمي.. وعلي الرغم من انتمائه للطبقة المتوسطة.. كافحت أسرته لتعليمه بمدارس خاصة منها: كلية فيكتوريا التي حصل منها علي الشهادة الثانوية.. وبعد اتمامه الدراسة في جامعة الإسكندرية إنتقل إلي الولاياتالمتحدة وأمضي سنتين يدرس فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي "باسادينا بلاي هاوس".. بعد عودته الي مصر شجعه وساعده المصور السينمائي - الفيزي أورفانيللي - بالعمل في مجال صناعته الأولي.. وبالفعل بدأ عالم الإخراج وعمره لم يتعد 25 عاماً.. وكان أول فيلم له هو "بابا أمين" عام 1950 ثم واصل الإخراج حتي اصبحت حصيلة حياته المهنية ما يقارب من 37 فيلماً طويلاً وخمسة أفلام قصيرة ونال عدة جوائز وترشيحات لمختلف الجوائز في العالم.. أهمها جائزة الانجاز العام من مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي.