في اشارة جديدة علي ان المصريين نسيج واحد غير قابل للاختراق التقت أطياف متعددة علي مائدة الافطار التي أقامها المركز الكاثوليكي برئاسة الأب بطرس دانيال في أحد المطاعم المطلة علي نيل القاهرة. من الضيوف الذين حرص المركز علي دعوتهم وأجابها لأول مرة الشيخ الدكتور "أسامة القوصي" من التيار السلفي المغضوب عليهم كما يقول عن نفسه.. ود. وسيم السيسي "الطبيب البشري" وهو في نفس الوقت متخصص في تاريخ مصر القديمة وله الكثير من الدراسات دولياً وحضرها أيضاً الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك والسفير عاطف عبد العزيز الراعي لهذه الاحتفالية بالإضافة لعدد كبير من النجوم منهم نبيلة عبيد وإلهام شاهين وليلي علوي وسوسن بدر وفردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل والمخرج مجدي أبوعميرة ونيهال عنبر وندي بسيوني ويوسف فوزي وميرنا وليد وزوجها ومادلين طبر وغادة إبراهيم والفنان الكبير عمر الحريري ورجاء حسين وزوجها الفنان سيف عبد الرحمن وطارق دسوقي وليلي طاهر والناقدة ماجدة موريس والسيناريست فايز غالي ومن شباب الفنانين راندا البحيري وإيهاب فهمي ومحمدكريم واحمد التهامي وأميرة نايف. طلب بطرس دانيال في كلمته من الضيوف الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الفنانين الذين توفوا في الأسابيع القيلة الماضية. وأيضاً علي أرواح الشهداء الذين استشهدوا علي الحدود. وقال: هذا أول رمضان يمر علينا بعد قيام الثورة العظيمة وأناشد كل المصريين ان ينسوا خلافاتهم ويتكاتفوا معاً ضد العدو الخارجي الذي يتربص بنا علي الحدود. لأنهم يريدون إلهاءنا بمشاكل بين بعضنا البعض حتي ينقضوا علينا. قال المطران أنطونيوس عزيز: أنا فخور أن أكون وسط نخبة المجتمع من أهل الفن والفكر وإذا كنا نفكر في نهضة مصرفنحن نعتمد في هذا علي وسائل الاعلام والفن الجميل ونحن في مرحلة صعبة والاختلاف المتحضر نعمة لأننا من خلاله نكمل بعضاً ونتكامل. ثم ألقي الشاعر ناجح فرج قصيدة شعرية عنوانها أنا وأخويا واحد مش اتنين لاقت إعجاب الموجودين لأنها عبرت عن مشاعر الحب التي تجمع أبناء الوطن والخوف علي مستقبله. وكان حديث الداعية د.أسامة القوصي مفاجأة سارة للجميع لأنه بكلماته عبر عن الفكر المعتدل للسلفيين الذي يثير القلق في الشارع المصري هذه الأيام. قال د. القوصي: أنا سعيد جداً بهذه الدعوة الكريمة وأول مرة أحضر مثل هذا الافطار الذي نجتمع فيه كلنا مسلمين ومسيحيين وكل طوائف المجتمع. أضاف: إسلامنا يفهمه البعض فهماً خاطئاً فهو دين التسامج ودين الرحمة وكلنا تحت مظلة مصر فهي بلدنا جميعاً. وقد شربنا كلنا من ماء النيل الذي نفطر بجواره اليوم. لا تفرقة بين محمد وجرجس وعبد الرحمن وبطرس نريد أن نعيش شركاء في بلد واحد لأن مصرنا هي بلد كل الأديان . قالت الفنانة سوسن بدر: دعوة جميلة متجددة من المركز الكاثوليكي لنفطر معاً. وسوف أقول بصراحة أشعرهذه الأيامان مصر تحدث لها أشياء مش صح وغريبة علينا. لقد تربينا كلنا معاً. فاطمة ومريم وأحمد وجرجس كلنا كبرنا معاً. لكني أشعر أن هناك فتنة شعبية ومحاولات تخبيط المصريين بعضهم البعض وأصابنا تخبيط من الخارج. يقول المخرج مجدي أبوعميرة: أنا من مريدي المركز الكاثوليكي وعشاقه لأنه جهة فنية وثقافية ودينية محترمة جداً. وسعيد بوجودنا كلنا علي مائدة الافطار في هذا الشهر الكريم وأتمني ألا نهتم بالصراع علي المناصب والمكاسب ونلتف للحفاظ علي أمن مصر من عدونا الأصلي التاريخي. وقالت غادة إبراهيم: حريصة علي التواجد في كل مناسبات المركز الكاثوليكي لأنني أحبه جداً فهو واجهة مشرفة لنا. وجوائزه الفنية في مهرجانه السنوي حيادية ** لقطات من حفل الإفطار: * النجمة ليلي علوي حضرت بعد أذان المغرب بدقائق ومعها ابنها خالد بالتبني وجلست علي مائدة الناقدة آمال عثمان * النجمة إلهام شاهين حرص عدد كبير من الحضور علي تحيتها والتقاط العديد من الصور التذكارية معها وأكدت للمساء الأسبوعية أننا نرفض تماماً أن تفطر خارج منزلها لكنها حرصت علي الحضور لحبها واحترامها لمكانة المركز الداعية د. أسامة القوصي بدا وجهاً معتدلاً ومتفتحاً -علي غير الدعاة التقليديين- فقد كان يرد علي كل من يوجه له سؤالاً سواء من المسلمين أو المسيحيين. لدرجة ان السيدات كن يترددن في السلام عليه باليد لكنه رد قائلاً: لا مشكلة في هذا إطلاقاً. وطلب عدد من الإعلاميين الحصول علي رقم تليفونه لإجراء حوارات معه خاصة بعد إعلان آرائه المتفتحة التي اسعدت كل الموجودين. وطلب منه أيضاً بعض المسيحيين توجيه الدعوة له لإقامة ندوات لتجسيد الوحدة بين عنصري الأمة والرد علي كثير من التساؤلات التي تتردد في أذهان الأقباط.