الحاجة سميرة عبدالمجيد عبدالغفار 77 سنة قدمت نموذجاً جديداً لحب الوطن. وقدمت قدوة في العطاء للأجيال الجديدة. ومثالاً للوفاء والجميل لما منحته مصر لأبنائها. تبرعت الحاجة سميرة بجميع أموالها وممتلكاتها من أرض ومنزل كما خصصت جزءاً من أرض عائلتها لبناء مدرسة ابتدائية ومستشفي تتبع مؤسسة 57357 وفوضت الرئيس عبدالفتاح السيسي في التصرف في جميع ممتلكاتها لصالح مصر. قالت ل "المساء": ما تبرعت به أقل ما يمكن أن أقدمه لمصر أمي ووطني الحبيب الذي تربيت علي أرضه وشربت من نيله وأحمد الله أن جعل الله حب الجميع لي منة كبيرة. فهم يعاملوني كأم لهم عوضاً لي عن عدم الإنجاب بخلاف أقاربي الذين يقومون علي خدمتي ليل نهار. أضافت: أعلم أن مصر ليست في حاجة إلي مثل هذه التبرعات البسيطة التي تبرعت بها لكنها تعبير ْعن حبي وانتمائي لها وقد خصصت جزءاً من الأرض التي تبرعت بها لبناء مدرسة ابتدائية لأطفال قريتي بدلاً من مشقة الذهاب لأقرب مدرسة علي بعد 4 كيلو مترات كما خصصت جزءاً من الأرض لبناء مستشفي تتبع مؤسسة 57357 لعلاج سرطان الأطفال. وقد حرمت من الأطفال طوال فترة زواجي من الشيخ محمد عطية علم الدين الذي توفي منذ فترة طويلة وكان يعمل إماماً وخطيباً بالسعودية بمجمع الملك فهد بالمدينة المنورة. وكنت أعمل معه في مهنة الخياطة لمدة 30 عاماً. أوضحت أن تبرعها اقتداء بالرئيس الذي كان أول المتبرعين لصالح الوطن حين تبرع بنصف ثروته وممتلكاته وراتبه الشهري لصندوق تحيا مصر وهو الصندوق الذي نجح في إقامة العديد من المشروعات الكبيرة والهامة لخدمة المجتمع من بناء مساكن ومستشفيات وأندية رياضية وعلاج مرضي. نصحت أبناء الوطن بأن يتبرعوا بكل ما يملكون لرفعة شأن مصر وتمنت أن تقابل الرئيس قبل أن يتوفاها الله ودعت للرئيس بأن يحفظه الله من كل سوء وأن يرد عنه وعن مصر كيد الكائدين والحاقدين الذين يدبرون المكائد انتقاماً من مصر. أكدت فخرها بانتمائها لمحافظة المنوفيةمسقط رأس الرئيس الراحل أنور السادات مشيرة إلي أنه سيظل رمزاً يفتخر به الكبير والصغير. قالت: إن كل ما أريده من الدنيا رضا الله وحب الناس وأن يتذكرها الجميع بالخير بعد وفاتها والدعاء لها. طالبت الحاجة سميرة د.هشام عبدالباسط محافظ المنوفية بسرعة إنهاء كافة إجراءات المدرسة التي تنوي إنشاءها كما طلبت مقابلة الرئيس لتسليمه كافة العقود الخاصة بالممتلكات التي تبرعت بها وتوجهت بالشكر إلي السعودية حكومة وشعباً علي ما قدموه لمصرنا الغالية وكذلك الكويت والإمارات والبحرين والأردن علي المساهمات الفعالة التي قدموها في حرب مصر ضد الإرهاب.