تعامل العميد ثروت سويلم المدير التنفيذي والقائم بأعمال مجلس ادارة اتحاد كرة القدم مع أزمة نادي الزمالك مع الحكام بحنكة وخبرة في فنون الادارة وان دلت فانها تدل علي ان الرجل المناسب في المكان المناسب ولذلك رفض تأجيل مباراة الزمالك مع اتحاد الشرطة والتي اقيمت الليلة الماضية في بطولة كأس مصر حتي لا يوضع لجنة المسابقات في أزمة حقيقية وبذلك حافظ علي المنظومة ولم يمارس صلاحياته في الضغط علي جمال الغندور رئيس لجنة الحكام بضرورة تعيين طاقم حكام لادارة المباراة ولكنه أعطي الغندور حرية الاختيار هو وحكامه لحين الانتهاء من الأزمة التي يسعي لحلها سويلم خلال ال24 ساعة القادمة بعد تمسكهم برأيهم بعدم ادارة مباريات للزمالك إلا بعد اعتذار المستشار مرتضي منصور الذي رفض ذلك وانما قال ان اتهامه كان لأحد الحكام المتقاعدين فقط وليس كل الحكام الذين أداروا كل مباريات الزمالك في الدوري العام ولكن سويلم بعد ان رأي تمسك كل طرف برأيه استخدم عين الخبير فقرر الاستعانة بطاقم حكام أردني لادارة مباراة الشرطة مع الزمالك علي ان يعود اسناد ادارة المباريات للزمالك لحكام مصريين وهذا يحسب لثروت سويلم الذي تحمل المسئولية كاملة ولم يستخدم سلطاته التي خولها له القانون في تعيين طاقم حكام لادارة المباريات بالتراضي مع جمال الغندور رئيس لجنة الحكام ولكنه رفض وتحمل المسئولية ولكن هذه المرة مرت مرور الكرام وان مثل هذه الأمور يجب الا تتكرر علي الاطلاق لانه الموقف الوحيد الذي تمسك به الحكام رغم انه خطأ كبير لأن الحكام أحد عناصر اللعبة يجب عليهم عدم الامتناع عن ادارة أي مباراة مهما كانت الخصومة مع أي رئيس ناد لأن المسألة مسألة أمن قومي وان الموقف لو استمر ستكون هناك عقوبات رادعة لأي حكم وخاصة الدوليين لو امتنعوا عن ادارة المباريات المحلية التي أخذ منها شهرتهم الدولية من خلال ادارة مباريات الفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك والاسماعيلي وغيرها وان أي حكم يتمني ادارة أي مباراة ولذلك وجب علي الحكام الرافضين ان يقدموا باعتذار للعميد ثروت سويلم القائم بأعمال مجلس الادارة لوضعه في أزمة التي تغلب عليها بحنكة وخبرة وان كان هذا الموقف جديداً علي الحكام خاصة وان الاتهامات التي وجهها رئيس نادي الزمالك تقدم بها ببلاغ رسمي للنائب العام ولذلك كان يجب عليهم مساندة زميلهم أمام النيابة بدون الامتناع عن ادارة المباريات خاصة وان تاريخ الحكام ملئ بالأحداث أكثر من الاتهامات وخاصة حالات التعدي علي الحكام علي المستطيل الأخضر علي مرأي ومسمع الجميع ولم يتخذ الحكام موقفاً مثل هذا الموقف لذلك فان الحكام الذين امتنعوا عن ادارة المباريات وقعوا في خطأ جسيم في حق الوطن ولكن ثروت سويلم أنقذ الموقف بهدوء.