بح صوتنا وجفت الأقلام من كثرة ما كتبنا المقالات والتحقيقات حول مشكلة أهالي وسكان تل العقارب. المهددين بالطرد للشارع. والذين مازالوا يبكون ويصرخون من ظلم وجبروت المسئولين بحي السيدة زينب. الذين يجبرونهم علي الخروج بالقوة من منازلهم والإقامة بالشارع بدون توفير شقق بديلة أو حتي خيام بديلة للإقامة بها. كما هو متبع منذ بدء نقل السكان من جبل عز بتل العقارب حتي الانتهاء من تطوير المنطقة والعودة إليها من جديد. إن معاناة أهالي تل العقارب فاقت كل الحدود وذلك لإصرار رئيس الحي بعدم تسليمهم شققاً بديلة مثل باقي السكان. حيث يوجد أكثر من خمسين أسرة يرفض المسئولون بحي السيدة زينب إعطاءهم شققاً بديلة. وأصبح هذا المطلب بعيد المنال. ولن يتحقق أبداً بعدما حضر إليهم الموظفون بالحي منذ يومين لإخراجهم بالقوة من منازلهم. إن هؤلاء السكان لا ذنب لهم غير أنهم يقيمون في هذا المكان. منذ أكثر من 40 عاماً. ولا يوجد به عدادات كهرباء ولا مياه. والتي تثبت وجودهم وأحقيتهم في شقق بديلة مع أن معهم عقوداً تؤكد إقامتهم بتل العقارب منذ زمن ولكن هذه العقود لا يعترف بها رئيس الحي ولا المسئولون في الدولة رغم أن شهادة الشهود بالمنطقة تؤكد أن هؤلاء السكان من مواليد تل العقارب. وشهادات الميلاد تثبت ذلك. ومع ذلك فالمسئولون بالحي عاملين ودن من طين. وأخري من عجين!!.. ولا يصدقون الأوراق الرسمية. صحيح أننا نرفض التدليس ونرفض أن نساعد أحداً علي أخذ حق ليس من حقه. ولا نساعد علي الفساد والظلم. ولا نحاول إثناء أحد عن عمله. ولكن نحاول بقدر المستطاع أن نبحث عن الحقيقة.. والحقيقة هي أن ما يحدث بتل العقارب شيء غريب. وهو أن تسليم الشقق للسكان المتضررين يعتمد علي تحريات الموظفين. وما أدراك ما الموظفون. الذين يملكون العصا السحرية في تحقيق آمال المواطنين؟!... احنا جميعاً عارفين. لذلك نطالب المهندس شريف إسماعيل. رئيس الوزراء الإنسان أن يقف بجوار هؤلاء الناس الغلابة الذين لا يملكون قوت يومهم. والمهددين بالإقامة بالشارع بأولادهم وزوجاتهم وآبائهم من المسنين العجائز. الذين لن يتحملوا النوم في العراء والجلوس في الشارع ليل نهار. ومنهم فاطمة حسن وزينب بكري عبدالرحمن ومحمد جمال حسين وخالد فهمي وأسامة فهمي دياب وربيعة فرغلي عويس ورجب فرغلي وإيمان علي وفاطمة رشدي عثمان وناصر عبدالحميد وشادية محمد إبراهيم وحسن عزالدين حسن ورضا حسين أبوالعلا وأحمد يوسف الكسار وسيدة عبدالمنعم.. إن هؤلاء وغيرهم كثيرون مهددون بالتشرد والضياع. ونحن مقبلون علي أيام مباركة وكريمة بمناسبة شهر رمضان المبارك ومع ذلك لم يرحمهم رئيس الحي حسام الدين رأفت. رئيس حي السيدة زينب الذي حضر إليهم لطردهم بالقوة والعمل علي إخلاء المنازل من أجل إزالتها وذلك لضررها الشديد عليهم ولتصدعها الذي ينذر بكارثة وإن كان هذا الشيء جميلاً. فلابد من توفير أماكن لهؤلاء الناس الذين نخشي علي حياتهم من انهيار هذه المنازل فوق رءوسهم. إن هؤلاء الناس لا يوجد من يقف بجوارهم بعد أن تخلي عنهم أعضاء مجلس النواب الذين ضحكوا عليهم لكثرة الوعود. ولكن فور فوزهم اختفوا تماماً من الساحة. لذلك نطالب الحكومة وعلي رأسها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن يرأف بحالهم وتوفير أماكن بديلة لكي يقيموا فيها حتي الانتهاء من تطوير معظم تل العقارب.