الجشع يعمي القلوب وحب المال الحرام شيطان يسيطر علي ضعاف النفوس ويعمي أعينهم عن المال الحلال وهذا ما حدث لعدد من تجار الأرز الذين يعلمون جيدا ان الاقبال يزيد علي هذه السلعة في شهر رمضان الكريم وعلي الرغم من ذلك فهم يحرصون علي تخزين كميات كبيرة من المطروح حاليا وجمعها لتهريبها للخارج رغم صدور القرار بمنع التصدير وبلغت كمية المضبوطات 400 طن من الأرز الأبيض والشعير وكان لذلك اكبر الاثر في ارتفاع سعر الأرز علي المستهلكين العاديين في الشهر الكريم. كانت الادارة العامة لشرطة التموين والتجارة بقيادة اللواء محمد اسماعيل مساعد الوزير مدير الادارة ومن خلال التقارير التي وردت إليها من الضباط في المواقع المختلفة قد رصدت ارتفاع اسعار الأرز وبناء عليه احجم التجار عن الاشتراك في مناقصة توريد الارز الابيض بوزارة التضامن والمخصص للبطاقات التموينية لمحدودي الدخل. قال العميد محمد المسماري انه تم عقد اجتماع بالادارة وقرر اللواء محمد اسماعيل تشكيل مجموعة عمل قامت بتوجيه عدة حملات من ضباط الادارة بالاشتراك مع مديريات الأمن بمحافظات الدقهلية وكفرالشيخ والغربية والبحيرة والشرقية واسفرت عن ضبط المدير المسئول عن مضرب أرز الأهرام بالدقهلية لحيازته 40 طن أرز شعير وضبط المدير المسئول عن مضرب أرز أبوالعينين وبحوزته 30 طن أرز شعير والمدير المسئول عن مضرب أرز ضيكو لحيازته 20 طن أرز أبيض. اضاف ان الحملات في كفرالشيخ اسفرت عن ضبط صاحب مضرب أرز لحيازته 10 أطنان أرز ابيض وضبط 25 طنا في مضربين آخرين وفي الشرقية تم ضبط صاحب مركز لتعبئة الأرز التمويني الخاص بوزارة التضامن الاجتماعي لحيازته وتجميعه وحجبه 200 طن أرز أبيض وفي البحيرة تم ضبط 59 طنا عليهما 17 طن أرز شعير. بصراحة هؤلاء التجار أو مديرو المضارب الذين تم ضبطهم يضربون اكبر المثل في الجشع ومحاولة الثراء السريع حتي ولو كان علي حساب البسطاء ويكفي ان يعلم كل منهم ان ما فعله تسبب في حرمان ملايين الأسر من الحصول علي حصتهم من الارز التمويني وبعضهم تحول امكانياته المالية عن شراء ما يحتاجونه من الأرز بالسعر الحر الذي يباع به حاليا في الاسواق ويجب ان تتم محاسبتهم بقدر الجرم الذي ارتكبوه.