أنقرة "وكالات الأنباء": اكتوت تركيا بنار الإرهاب. ودفعت ثمنا فادحا لإحدي أكبر العمليات الإرهابية علي أرضها حيث لقي العشرات مصرعهم وأصيب أكثر من مائة في تفجيرين وقعا في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. قال وزير العدل التركي إن الانفجارين سبقهما إطلاق نار الليلة الماضية خارج بوابة المطار أتاتورك. وأشارت الأنباء إلي أنه ليس من الواضح ما إذا كان الانفجاران ناجمين عن عمل انتحاري أم لا. بينما نقلت قناة "سي.إن.إن.تورك" عن مسئولين أتراك أن مسلحين فتحا النار قبل أن يفجرا نفسيهما. من جهتها تحدثت وسائل إعلام تركية عن فرار أربعة مسلحين من موقع الهجوم في حين قال شهود إن إطلاق نار حدث في موقف للسيارات بمطار أتاتورك. هو الأكبر في تركيا. وأظهرت لقطات بثتها قناة "سي.إن.إن. تورك" التركية عربات إسعاف تتجه إلي موقع الانفجارين. كما نقلت سيارات أجرة بعض المصابين. وفق شهود. وقد أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة التفجيرين. وقد أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجمات. وأشارت مصادر أمنية تركية إلي أن هجمات مطار أتاتورك مشابهة للهجمات التي ضربت مطار بروكسل. ولفتت المصادر إلي أن الدلائل الأولية تشير إلي تورط تنظيم "داعش" في الهجوم الانتحاري. فيما أشار مصدر رسمي تركي إلي أن الغالبية العظمي من ضحايا هجمات المطار من الأتراك والبقية هم أجانب. ويقول المحللون إن الهجوم يبدو منظما حيث إن مطار أتاتورك كان دومًا أحد أكبر الأهداف في تركيا ضعفا وانكشافا أمام الهجمات حيث ان أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس. وحسب إحصائيات القتلي والمصابين ففي الوقت الذي تم الإعلان عن مقتل 28 تواردت أنباء أخري عن وصول العدد إلي 50 قتيلا. ولازالت الحصيلة النهائية للقتلي والمصابين غير واضحة. وسط حالة من الارتباك في المشهد التركي. وتم إغلاق المطار أمام الرحلات المغادرة والقادمة. وتحويل الرحلات القادمة إلي مطارات أخري.