ويتجدد اللقاء بين الأهلي والمصري في الدوري وتتجدد المنافسة بينهما مرة أخري في احدي مباريات القمة بالدوري التي تنتظرها جماهير الكرة.. ففي العاشرة مساء يلتقي الفريقان في المواجهة المؤجلة بينهما من الأسبوع 24 باستاد الجيش ببرج العرب بالاسكندرية في سهرة كروية رمضانية ودعوة للاستمتاع.. يدخل الأهلي المباراة وهو علي قمة البطولة برصيد 71 نقطة بفارق خمس نقاط بينه وبين الزمالك بعد فوز الأخير علي الشرطة ولا يريد ان تهتز قمته بينما يحتل فريق المصري المركز الرابع برصيد 94 نقطة والفارق مع وادي دجلة الذي يحتل المركز الثالث نقطتان فقط لو فاز اليوم فسيقفز فوقه ويقترب من الزمالك. المباراة الليلة "فزورة رمضانية" صعب حلها. وهي خارج أي توقعات علي الاطلاق خاصة ان لقاء الدور الأول انتهي بالتعادل 2/2 والتعادل نتيجة يرفضها الفريقان اليوم لأنه لن يفيدهما في مشوارهما بل سيزيد من طمع الفرق الأخري في مركزيهما والاقتراب منه وتتجدد آمالهم في تحقيق ما يريدون خاصة ان البطولة دخلت في أمتارها الأخيرة والسقوط يفيد الآخرين ولن يشفع للساقطين والأهلي مطلوب منه الفوز واضافة النقاط الثلاث كاملة الي رصيده حتي يرفع رصيده الي 74 نقطة ويزيد الفارق مرة أخري الي ثماني نقاط مع منافسه الأوحد وليصبح علي بعد نقطتين فقط من استعادة درع الدوري الممتاز من الثلاث مباريات المتبقية له بعد لقاء اليوم.. أما المصري أيضا فلا يريد سوي الفوز حتي يواصل مطاردة دجلة للوصول الي الترتيب الثالث أما الخسارة فهي غير معترف بها في قاموس المباراة بالنسبة للفريقين لأنها ستكون في غير وقتها وقد تضيع معها الطموحات. الكل يتابع والمباراة لا تهم طرفيها فقط ولكن أكثر من فريق يتابعها بشغف وكل منهم "يغني علي ليلاه" ويتمني أن تنتهي بنتيجة تكون في صالحه فالزمالك ينتظر هدية من المصري ستكون هي الأغلي لو تحققت وفاز علي المتصدر ليبقي فارق النقاط خمس كما هو ما يزيد من فرصة الزمالك للاقتراب من القمة وعدم التفريق في اللقب الذي ملكه حتي الآن خاصة ان أمامه مباراة القمة ممكن ان يفعل فيها كل شيء..وان لم يستطع المصري الفوز فالتعادل أيضا سيكون في صالح الزمالك لانه سيقلص الفارق بينه وبين الأهلي خاصة ان المباراة واحدة من أربع يضع عليها الفريق الابيض آماله في أن يسقط الأهلي في احداها.. المباراة أيضاً تهم فرقا خلف المصري بفارق ضئيل فسموحة صاحب المركز الخامس بفارق نقطة عن المصري والاسماعيلي السادس بفارق نقطتين ومصر المقاصة والانتاج "معا" بفارق ثلاث نقاط وكل منهم يتمني سقوط المصري ليكون أمامه فرصة القفز علي المركز الرابع فيما تبقي من مباريات وبعيدا عن الحسابات والتوقعات والأمنيات فان المباراة بالنسبة للأهلي بمثابة اختبار أخير قبل السفر الي زامبيا لمواجهة زيسكو الزامبي السبت القادم في أولي مبارياته بدوري المجموعة في دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا من أجل الاطمئنان بشكل نهائي علي حالة جميع اللاعبين. غياب أهم الأوراق ويفتقد فريق الأهلي في مباراة اليوم لاثنين من أهم أوراقه وهما عبدالله السعيد المصاب بكسر في الكتف وسيغيب لأكثر من مباراة مقبلة وليس الليلة فقط والموقوف أحمد فتحي لحصوله علي البطاقة الصفراء الثانية في مباراة الداخلية الأخيرة وعلي الرغم من ذلك الا ان مارتن يول أعد البدائل سريعاً في اليومين الماضيين متمنياً أن يثبت اللاعبان البديلان الوجود داخل الملعب ويحققا الفارق أمام المنافس واللذن استقر عليهما بصورة كبيرة وهما الظهير الايمن محمد هاني ولاعب الوسط المهاجم صالح جمعة أما بالنسبة لباقي التشكيلة فلن تختلف عن المباريات الأخيرة شريف اكرامي في حراسة المرمي وأمامه كل من سعد سمير المستمر في المشاركة اساسيا بسبب اصابة أحمد حجازي ورامي ربيعة والظهير الأيسر صبري رحيل وفي الوسط حسام غالي وحسام عاشور وفي الهجوم مؤمن زكريا ووليد سليمان والجابوني ماليك ايفونا. المصري وأوراقه في المقابل يحاول المدير الفني لفريق المصري حسام حسن الخروج فائزا بالنقاط الثلاث من أجل تحقيق أمنيته الخاصة وهو وصول الفريق الي الترتيب الثالث والمشاركة في بطولة الكونفدرالية الافريقية الموسم المقبل ويخطط حسام حسن لمواصلة النتائج الايجابية وإلحاق الخسارة بالأهلي تحديدا لاسيما وان المباراة تمثل أهمية كبري لجمهور الفريقين للمنافسة الكروية الساخنة للغاية بينهما لاسيما وان المصري دائماً ما يكون ندا قويا للأحمر في كل مبارياتهما معا. وفرض فريق المصري نفسه بقوة هذا الموسم بعد نجاح حسام حسن في تكوين توليفة جديدة من اللاعبين تجمع أصحاب الخبرة مع الشباب ليتمكن من تحقيق نتائج ايجابية لاسيما وانه يملك خط هجوم مميزاً بوجود اللاعب أحمد رؤوف الذي ينافس علي لقب هداف الدوري بعدما وصل رصيده من الاهداف الي 13 هدفا بفارق ثلاثة فقط عن متصدر القائمة لاعب سموحة حسام باولو وتمكن المصري من استعادة توازنه مرة أخري في المباريات الثلاث الأخيرة حيث تعرض لكبوة قبلها في ست مواجهات متتالية لم يحقق خلالها أي فوز بل خسر ثلاثا منها وتعادل مثلها ولكنه تفوق علي الداخلية ثم تعادل مع الاسماعيلي وأخيرا فاز علي الاتحاد السكندري ليعود للصورة بقوة من جديد وتتجدد آماله في احتلال المركز الثالث ويضمن له الانتصار الليلة المنافسة بشراسة عليه. والمصري لديه العديد من الأوراق الرابحة التي تعتبر الركائز الاساسية ويعتمد عليها العميد في مبارياته بصفة دائمة منهم رءوف وبوبا منسواه وأحمد جمعة الذي يعتبر أفضل بديل ومحمد مسعد وسعيد مراد وعبدالله جمعة وموسي داو ومحمد عادل جمعة وأحمد داودا بجانب رمزي صالح الحارس المتألق.