جدد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم الثقة في لجان الاتحاد عقب توليه مهمة تسيير الأمور بالاتحاد وحتي الانتهاء من إجراء الانتخابات المقبلة وبذلك تستمر اللجان كما هي المسابقات والحكام وسيبقي محمود الشامي عضو المجلس المستقيل كرئيس للجنة شئون اللاعبين. جاء قرار سويلم عقب الاستقالة التي تقدم بها مجلس الإدارة برئاسة حسن فريد وعلمت "المساء" أن أعضاء المجلس قدموا ثلاث استقالات واحدة جماعية ووقع فيها كل من حسن فريد رئيس الاتحاد وإيهاب لهيطة ومحمود الشامي وخالد لطيف وسحر الهواري أعضاء وتقدم مجدي المتناوي باستقالة منفردة ونفس الأمر بالنسبة لحمادة المصري الذي حضر لمقر الاتحاد وتقدم باستقالته. جاء نص الاستقالة التي تقدم بها الجميع في مجملها واحدة حيث نصت علي "انتخبنا من قبل الجمعية العمومية للاتحاد أكتوبر 2012 ومنذ ذلك التاريخ ونحن ترفعنا عن الرد علي الاتهامات والتعليق علي الصغائر وقتاً طويلاً حيث تفرغنا لإنجاز مهامنا الجسام في وقت عصيب.. واحترمنا مسئولياتنا أمام الجمعية العمومية التي انتخبت المجلس وهي تعلم حجم التحديات وتداعيات الأحداث التي مرت بها البلاد من صراعات وانفلات بالمدرجات وعلي كل المستويات نجح الاتحاد في الحفاظ علي الثوابت وأعاد بناء المقر المحترق بفعل فاعل.. ودبت الحياة في النشاط الكروي علي كل المستويات وتم ترتيب البيت إدارياً وفنياً وضبط كل أوجه الخلل فلم يعد الاتحاد متهماً بالفساد.. وصدر حكم قضائي بإبطال نتائج العملية الانتخابية لأخطاء لا علاقة للاتحاد بها.. فلم نقبل بتهديد نشاط كرة القدم للعقاب أو الإيقاف بقرار دولي من الفيفا.. وتسارعت الأحداث والحرب الإعلامية وتمسكنا برباطة الجأش لإنهاء الارتباطات الدولية.. فتأهل المنتخب الأول لنهائيات أمم أفريقيا بعد غياب مصر عنها 7 سنوات وتأهلت كرة الصالات إلي كأس العالم ومنتخب الكرة النسائية لنهائيات أمم أفريقيا لأول مرة.. وفي الطريق منتخبات الشباب والناشئين.. والآن بضمير مطمئن نتقدم باستقالاتنا من المجلس ليس لرفع الحرج عن المسئولين وإنما ليبقي اسم مصر عزيزاً كريماً بين الأمم". بالطبع تم توجيه تلك الاستقالات إلي المدير التنفيذي للاتحاد وليس إلي وزير الشباب والرياضة كما تردد حتي يتم إبعاد شبهة التدخل الحكومي. ثروت رئيساً بشكل تلقائي بناء علي تلك الاستقالة أصبح ثروت سويلم المدير التنفيذي هو المسئول عن تسيير الأمور طبقاً للائحة وليس بقرار من وزير الشباب والرياضة أيضاً حيث لا يملك الوزير إصدار هذا القرار ولكن سيصدر قرار بتفيعل توقيع ثروت سويلم علي الشيكات لدي البنوك حتي يتم فك تجميد أرصدة الاتحاد ليتمكن سويلم من تسيير الأمور. تنص اللائحة علي أنه في حالة استقالة مجلس الإدارة يتولي المدير التنفيذي تسيير العاجل والضروري من أمور الاتحاد وذلك بحد أقصي 90 يوماً.. وبناء عليه لا يملك سويلم تغيير اللجان حيث إنها ليست ضمن بند العاجل والضروري وبالتالي سيتم الإبقاء عليها حتي نهاية الموسم والذي ينتهي بنهاية بطولتي الدوري والكأس ووقتها ستكون العملية الانتخابية علي أشدها وسيكون علي سويلم الانتظار بتعيين اللجان الجديدة لحين انتخاب المجلس الجديد. طبقاً للتوقيتات الحالية فإن انتخابات المجلس الجديد ستكون في نهاية شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر القادمين لتتطابق مع قانون الشباب والرياضة المنتظر صدوره. أزمات في الإطار نفسه من المتوقع أن يشهد اتحاد الكرة العديد من الأزمات بداية من استمرار احتفاظ جمال علام رئيس الاتحاد السابق بعربة الاتحاد والسائق حتي الآن رغم تقديم استقالته منذ فترة وانقطاع أي صلة له بالاتحاد.. ولم يتطرق مجلس الإدارة برئاسة حسن فريد إلي هذا الأمر لكونه من الأمور الإدارية المكلف بها المدير التنفيذي. هذا الموقف وغيره جعل موظفي الاتحاد يؤكدون أن الفترة القادمة ستشهد الكثير والكثير من الأزمات. كشف سويلم عن طموحاته القادمة مؤكداً أنه سيسعي لتقديم تصميم جديد لدرع الدوري والكأس. علي الجانب الآخر تلتقي جبهة المعارضة اليوم مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة حيث ستتم مطالبته بضرورة استبعاد ثروت سويلم من منصب المدير التنفيذي وذلك لمخالفته الدستور وفي حالة عدم تمكن الوزير من الاستجابة كشفت المعارضة عن لجوئها إلي تقديم دعوي قضائية جديدة ببطلان تعيين سويلم وذلك لكون المادة 103 من الدستور تحظر عليه ذلك حيث تنص علي ضرورة أن يكون عضو البرلمان متفرغاً تفرغاً كاملاً وتاماً لمهام العضوية وهو ما يعني عدم جمعه أي عمل آخر وذلك علي عكس دستور 71 الذي كان يستثني بعض الأعمال لبعض الوقت.