في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية عمليات تحرير الفلوجة من مسلحي داعش. ارتفعت أعداد النازحين عن المدينة. فرارا من القتال. وذكرت مصادر أمنية عراقية إن القوات العراقية اقتحمت مركز ناحية الصقلاوية الواقعة شمال غرب مدينة الفلوجة المعقل الرئيس لتنظيم داعش في محافظة الأنبار.وأفادت قيادة العمليات المشتركة في بيان رسمي أن الفرقة 14 من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ويرفعان العلم العراقي علي مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح. ولا يزال أمام القوات استعادة المناطق الزراعية والقري المحيطة بالصقلاوية التي تبعد عن مدينة الفلوجة نحو 10 كليومترات. يذكر أن الصقلاوية ذات أهمية استراتيجية للتنظيم من ناحية الإمداد كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية التي تمتد إلي صحراء الأنبار التي لا يزال التنظيم يسيطر عليها وصولاً إلي الشرقاط ومن ثم عاصمة التنظيم في الموصل. في المقابل. كشفت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن ارتفاع أعداد المدنيين الذين نزحوا من داخل مدينة الفلوجة ومحيطها إلي عشرة آلاف نازح منذ بداية عمليات استعادة المدينة. كما أعلن مجلس محافظة الأنبار عن إخلاء أكثر من ألف عائلة. أغلبهم من الأطفال والنساء. في ناحية الصقلاوية. شمالي الفلوجة. جاء ذلك في حين قال مسلحو الحشد الشعبي الشيعي في العراق إنهم يخططون لاقتحام الفلوجة فور خروج المدنيين منها في تراجع عن تصريحات سابقة قالوا فيها إنهم سيتركون تلك المهمة للجيش العراقي. وقال هادي العامري قائد منظمة بدر إحدي أبرز فصائل الحشد الشعبي الشيعية نحن الحشد سوف لن ندخل الفلوجة ما دام فيها عوائل. وعند سؤاله عما سيحدث إذا تمكن المدنيون من الفرار من المدينة السنية الواقعة علي بعد 50 كيلومترا إلي الغرب من بغداد قال العامري بالتأكيد سندخل ونطهر المدينة من شر هذه الغدة السرطانية ولا يمنعنا أحد. وقد أعرب مسئولون عسكريون أمريكيون إن الضعف المتواصل في وحدات الجيش النظامي العراقي والاعتماد علي ميليشيات الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة. قد يقوض جهودا أوسع نطاقا يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي لدحر داعش وكسب تأييد باقي العراقيين.