ويبقي السر في قاع البحر!!

ويبقي الأمل

رحم الله ضحايا الطائرة التي سقطت في البحر المتوسط.. لقد عاشوا لحظات شديدة القسوة لا يعلم تفاصيلها إلا الله سبحانه وتعالي.. ماتوا وسرهم معهم ومن المؤكد أن الشهور ستمر وربما السنوات دون أن نعلم ما حدث في الطائرة قبل سقوطها المروع.. فهل علمنا ما حدث للطائرة المصرية التي كانت قادمة من نيويورك وسقطت في المحيط الاطلنطي منذ 17 عاما!!
للاسف لقد استراح الامريكان لنظرية انتحار الطيار البطوطي بالطائرة لمجرد أن تفريغ الصندوق الاسود الخاص بالاصوات داخل كابينة القيادة رصد صوته وهو يقول توكلت علي الله!!
وكما مرت السنوات وسر طائرة البطوطي مازال في علم الغيب فان سر طائرتنا القادمة من مطار شارل ديجول في باريس تم دفنه في قاع البحر مع الضحايا الابرياء.. صحيح أن الصندوقين الاسودين سوف يتم انتشالهما وتحليلهما لكن لا يتم ابدا الوصول إلي نتائج محددة.. انه وفقط عامل الوقت يلعبون عليه اعتماداً علي أن الاهتمام بكل شيء عادة يبدأ كبيراً ثم يقل تدريجيا حتي يتلاشي ليبقي السر عند من ارتكب الجريمة البشعة وفقط!!
الخبراء اعطوا نسبة ضئيلة جدا لاحتمال تعرض الطائرة لعطل فني بل انه يمكن القول انهم استبعدوا هذا تماما.. اما احتمال التعرض لعمل إرهابي فهو الاعلي حتي عند وزير الطيران المصري وعند المسئولين الروس وعند الرئيس الفرنسي نفسه وكذلك عند المحللين الفرنسيين.. فاذا كانت اجراءات التفتيش في المطار الفرنسي محكمة كما يقول الجميع فان هذا الحادث يؤكد عكس ذلك وأن المطار مخترق وقد يكون الاختراق من العاملين فيه انفسهم. إلا إذا كان ما ردده البعض صحيحا وهو تعرض الطائرة لصاروخ بمجرد دخولها الاجواء المصرية وهو احتمال مستبعد لعدم وجود دليل عليه.
ما يحتاج بالفعل إلي تأكيد او نفي هو ما تردد عن أن شبكة اسكاي نيوز نشرت علي موقعها خبر اختفاء الطائرة من علي الرادار قبل الحادث بيومين فلماذا لا يتم التحقيق في هذا الامر والبحث وراءه ان كان صحيحا أو نفيه بالدليل أن كان غير ذلك منعاً للبلبلة.
نعم زادت حوادث الطائرات في الفترة الاخيرة لكن تبقي الطائرات هي الوسيلة الاكثر امانا وتبقي مصر للطيران هي الافضل.. فاذا كانت هي الهدف مثلما كانت السياحة هي الهدف من اسقاط الطائرة الروسية منذ شهور فان هدفهم سوف يخيب ولن تركع مصر ابدا باذن الله.. ورحم الله من ماتوا في ثوان ومعهم سرهم إلي الابد.
"مترو الانفاق"
اتمني أن ينتبه المسئولون عن مترو الانفاق إلي انه مستهدف بدليل قنبلة الدخان التي تم اكتشافها منذ ايام في محطة منشية الصدر.. ياسادة إجراءات التفتيش في المحطات شكلية فقط بل ان هناك بعض المحطات لا تتم فيها حتي الإجراءات الشكلية.. هذه الاستهانة قد ندفع ثمنها جميعا لا قدر الله. فهل من مستمع؟!!
"نار الاسعار"
اشتعلت حرائق الاسعار في كل السلع والخدمات وانتقلت للادوية.. بينما المرتبات كما هي والمعاشات لا تسمن ولا تغني من جوع.. يعني الناس تعمل ايه ياااحكومة!!