بعد أن تمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم تغيير قانون مكافحة الإرهاب في البلاد. تلوح في الأفق بوادر فشل الاتفاق بشأن المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي ومن ثم خسارة الأتراك لفرصة دخول أوروبا بدون تأشيرة. إضافة إلي تراجع فرص التقارب التركي الأوروبي تمهيدا للدخول إلي منطقة اليورو. اللجنة الأوروبية اشترطت عند الحديث عن تسهيل دخول الأتراك إلي دول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة. أن يتم تعديل قوانين مكافحة الإرهاب في تركيا واعتبرتها بمثابة مفتاح الاتفاق. وذلك علي إثر الحملة القمعية التي تشنها السلطات التركية بحق الصحفيين وانتهاكات حقوق الإنسان المتكررة بذريعة مكافحة الإرهاب. من جانبه. تمسك أردوغان بعدم تعديل القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب عقب تنحي رئيس الوزراء التركي. أحمد داود أوغلو. عن رئاسة الحزب الحاكم ورئاسة الحكومة. مما يفتح باب التكهنات بشأن الاتفاق بشأن المهاجرين. ويزيد الضغط علي تركيا بعد رحيل داود أوغلو عن السلطة وهو الشخص الذي كانت أوروبا تعول عليه في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين. يذكر أن الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي يقضي بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلي اليونان بعد 20 مارس قادمين من تركيا ما لم يكونوا قد قدموا طلبات لجوء في اليونان أو إذا تم رفض طلباتهم. وفي المقابل. يستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين السوريين من تركيا مباشرة ويقدم لأنقرة المزيد من الأموال ويعجل النظر في السماح بدخول مواطنيها لدول الاتحاد دون تأشيرة. كما يتم تسريع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي. وفي كلمة له أمام جمع من الناس بمدينة ملطية جنوب شرقي البلاد. وجه أردوغان من جديد اتهامات للاتحاد الأوروبي بدعم حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عقود في تركيا وتصنفه أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا.