في حي الشط بمدينة الفيوم تتجسد معاني الوحدة الوطنية بالفيوم منذ أكثر من 120 عاماً. حيث يوجد مسجد علام الملاصق لكنيسة العذراء.. فمئذنة المسجد تبعد عن مئذنة الكنيسة 4 أمتار والمسجد والكنيسة لهما مدخل واحد من حارة صغيرة المسلمون يذهبون في أوقات صلاتهم لأداء الصلاة والمسيحيون يذهبون لأداء صلاة الأحد ومنذ شهرين شب حريق داخل أحد المخازن بالكنيسة وكادت النيران أن تنتقل إلي المسجد فتجسدت الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في نسيج واحد فالمسلمون تصدوا للنيران قبل انتشارها داخل الكنيسة والمسيحيون اعتلوا سطح المسجد وتصدوا للنيران خوفاً من أن تمتد للمسجد وكانت صورة طبيعية تجسد الاخاء والمحبة بين المسلمين والمسيحيين بالفيوم. يقول نيافة الأنبا إيبرام مطران الفيوم إن المسجد والكنيسة لهما دور كبير وقوي في مصرنا الحبيبة عامة والفيوم خاصة فالوطنية قوية وموجودة في قلب كل مصري. يضيف جمال عثمان الكتبي رجل أعمال ومن أبناء حي الشط بمدينة الفيوم تربيت في حي الشط والتحقت أنا وشقيقتي بحضانة كنيسة العذراء عام 1960 وكان اسمها حضانة البابا كيرلس وكان عمري 3 سنوات وكنا أطفالاً صغاراً وشقيقتي الكبري رضعت من زوجة المرحوم شفيق صديق المسيحية وهذا يدل علي قوة الوحدة الوطنية منذ مئات السنين.أشار عبدالمنعم لطفي عثمان مدير عام بالتعليم بالمعاش نحن نصلي في مسجد علام الملاصق لكنيسة العذراء بالشط والمسيحيون يصلون في كنيستهم لا نشعر بأي فرق بيننا ولكنها نسيج واحد فالدين لله والوطن للجميع. أضاف أن مسجد علام مقام منذ 100 عام وكنيسة العذراء أقيمت بعد بناء المسجد ب10 سنوات وسور المسجد هو سور الكنيسة والمئذنتين متجاورتين. يقول جرجس محروس مهندس حر جميع أصدقائي من المسلمين فقد عشت وتربيت مع صديقي محمود والتحقنا معاً بكلية الهندسة بجامعة الفيوم لم يتركني في أحزاني يوم وفاة والدي ووقف بجانبي في الكنيسة يتلقي العزاء.