استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، د. علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، رئيس المجلس الوطني للتعليم بأبوظبي، خلال زيارته للقاهرة. رحب فضيلة الإمام الأكبر بالأمين العام لمجلس الحكماء.. مؤكدًا أن استراتيجية «مجلس الحكماء» تتضمَّن مرتكزات عملية وخطوات ميدانية جادة تساهم بفاعلية في التعريف بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات بين مختلف أطياف الأمة.. موضحًا أن قوافل السلام التي تنطلق إلى العديد من دول العالم تعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية. أعرب د.علي النعيمي، عن تقديره لدور الأزهر الريادي في مواجهة الفكر المتطرف، وجهود فضيلة الإمام الأكبر في ترسيخ قيم السلام من خلال جولاته الخارجية.. مؤكدا التفاف العالم حول خطاب الأزهر المعتدل. عرض د. النعيمي، على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الذي عُقِد اليوم بالقاهرة، وخطط المجلس ومشروعاته ومبادراته خلال الفترة المقبلة.. موضحًا أن قوافل السلام في مرحلتها الثانية ستنطلق إلى 16 دولة؛ لنشر الفكر الوسطي للإسلام، وتعزيز السلام، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين كافة الشعوب والدول، وذلك من خلال عقد لقاءات وحوارات مع مختلف شرائح المجتمع في هذه الدول. وعقب اللقاء زار د.علي النعيمي، مرصد الأزهر باللغات الأجنبية؛ حيث أشاد بدوره في رصد كل ما يتعلق بالإسلام وما تبثه المنظمات الإرهابية من أفكار متطرفة لتحليلها والرد عليها. قال د. عباس شومان، إن الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين كان قد أطلق في العام الماضي عددًا من قوافل السلام إلى 11 دولة، وقد انطلقت المرحلة الثانية من قوافل السلام بقافلة نيجيريا للتأكيد على سماحة الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة. أضاف أن هذه القوافل تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الأزهر ومجلس الحكماء لإرساء السلام والأمن العالميين، ونشر ثقافة التعايش السلمي، والقضاء على النزاعات التي تعاني منها الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، وتحذير الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة.