أيام قليلة وتعقد الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك.. فهذه المحاكمة انتظرها الكثيرون من المعارضين والمؤيدين.. وعلينا أن نترك الأمور تسير في نصابها الطبيعي خاصة بعد أن تأكدنا أنها محاكمة طبيعية وأمام القاضي الطبيعي مما أظهر مصر أمام العالم بأنها فعلاً أم الحضارات والتي لا تبغي سوي إظهارالحقائق فقط. لكن الشيء المهم من وجهة نظري أنه يجب أن نبدأ وعلي الفور في العمل وبقوة لنعوض ما فاتنا في الشهور القليلة الماضية حتي تعود مصر للإنتاج.. ونثبت أننا وبحق أصحاب أقدم الحضارات.. ونعطي درساً جديداً للعالم يتمثل في ضرورة تغيير الصورة عن المصريين وأنهم إذا أرادوا شيئاً فعلوه بإذن الله. علينا العمل والعمل ثم العمل.. ونترك الأحكام للقضاة ونتأكد أنه لا تستر علي فساد.. فقط نريد بناء مصر الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. لا بالشعارات ولكن بالأقوال والأفعال. صدقوني لو أخلصنا العمل في الفترة القادمة فسنعوض ما فاتنا وسنقود المنطقة إلي الديمقراطية الحقيقية.. لا ديمقراطية أوروبا والولايات المتحدة. لدي أمل في أننا وخلال سنوات قليلة سيصبح اقتصادنا من الاقتصاديات الواعدة البازغة. فقط علينا ألا ننظر للخلف سوي للعبر.. وننظر للأمام لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة. مصر الحقيقية ستظهر وجهها المشع بالتفاؤل والأمل بالعمل ومزيد من الإنتاج.. فقط علينا أن نحسن وندقق في اختياراتنا للبرلمان القادم والرئيس القادم.. علينا أن نختار مجموعة متناغمة متكاملة فقد انتهي عهد الاختيار العشوائي.. فالعالم كله ينظر لمصر الآن نظرات الإعجاب.. وعلينا أن نكون أقوياء بداخلنا ونتجمع ولا تفرقنا شائعات مغرضة فالأعداء يعملون علي تقسيم مصر إلي عدة دول.. ولكننا بإذن الله لن نمكنهم من ذلك وسنعود بقوة لنقود لا لننقاد.